أخبار عربية

قائد فصيل سوري : تركيا مهدت الأرضية لسيطرة تنظيم القاعدة على إدلب

[su_label type=”info”] سما نيوز /سوريا/متابعات[/su_label][su_spacer size=”10″] تشهد مدينة إدلب الواقعة شمالي غرب سوريا اشتباكات بين ميليشيا هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً وفرع تنظيم القاعدة في سوريا) ومليشيا حركة نور الدين الزنكي، وبدأ النظام السوري تزامناً مع الاشتباكات والاقتتال الحاصل في إدلب بقصف جوي على مناطق في إدلب، على الرغم من وجود قواعد عسكرية للاحتلال التركي في عموم مناطق إدلب.
 
وفي الحين ذاته يهدد أردوغان مدينة منبج ومناطق شمال و شرق سوريا التي باتت تنعم بالأمن والأمان بعد تحريرها من رجس مرتزقة داعش، بشن هجمات عليها .
 
وفي لقاء معه قال نائب القائد العام لجيش الثوار أحمد السلطان«أبو عراج» إن اشتباكات حادة نشبت منذ الأسبوع الماضي بين جبهة النصرة وحركة نور الدين الزنكي، نتج عنها سيطرة تحرير الشام على كل المواقع التي كانت تحت سيطرة حركة الزنكي، كما وهرب قادة الزنكي باتجاه مناطق الشمال في حين لم يبقى لهم أي تواجد في ريف حلب الغربي .
 
وأوضح أبو عراج أن هيئة تحرير الشام سيطرت على المنطقة واستولت على كل نقاط تمركز حركة نور الدين الزنكي بالإضافة إلى آلياتهم وعتادهم بما في ذلك سجونهم والتي يقبع فيها المئات من المختطفين جلهم من المدنيين، وامتدت مرتزقة جبهة النصرة إلى ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
 
وأضاف نائب القائد العام لجيش الثوار أحمد السلطان، أن حركة نور الدين الزنكي عندما وجهت نداء مؤازرة لبت بعض الفصائل المرتزقة ندائها في ريف إدلب الجنوبي ولكن لم يستطيعوا الوصول إلى ريف حلب، ومن ثم أعدت مرتزقة جبهة النصرة أرتالاً آزرتها فيها الفصائل المرتزقة كمرتزقة حراس الدين ومرتزقة أنصار الدين وبقايا مرتزقة جند الأقصى إضافة إلى خلايا مرتزقة داعش.
 
وأوضح أبو عراج أن نتيجة لذلك امتد القتال من ريف حلب الغربي إلى ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى ريف معرة النعمان الشرقي وبلدة جرجناز وبلدة البسامس إلى محيط مدينة سراقب، كما دخلت مرتزقة هيئة تحرير الشام مدينة أتارب والتي تعتبر “مهد الثورة السورية”، وقال “فمنذ بداية الحراك الثوري في محافظة إدلب ثوار أتارب منعوا تواجد مرتزقة جبهة النصرة في مدينتهم”.
 
ولفت أبو عراج إلى انحلال مرتزقة ثوار أتارب كلياً ومرتزقة ثوار الشام ومرتزقة بيرق الإسلام الذين كانوا داخل أتارب متجهين إلى مدينة عفرين ومحيطها، بعد أن سلموا كل مقراتهم وأسلحتهم لتدخل أرتال مدججة بالسلاح والمرتزقة التابعين لمرتزقة جبهة النصرة وليبسطوا سيطرتهم بالكامل على مدينة الأتارب.
 
وأكد أبو عراج أن الاشتباكات التي تدور في تلك المناطق راح ضحيتها بالدرجة الأولى المدنيين الأبرياء وأسفرت عن وقوع قتلى من الطرفين مقدراً عدد القتلى من المرتزقة 150 شخص إضافة لوقوع المرتزقة في أسر بعضهم وزاد عددهم عن الألف .
 
قال أبو عراج في حديثه عن من وراء الاقتتال في مدينة إدلب: “المستفيد الأول من هذا الاقتتال هو النظام السوري، ومن سهل وهيأ الأرضية لمرتزقة هيئة تحرير الشام هي تركيا”، مشيراً أن هدف تركيا من ذلك تسليم محافظة إدلب للنظام السوري عن طريق هيمنة مرتزقة جبهة النصرة على كل شبر في محافظة إدلب لتخلق الذريعة للنظام السوري ولروسيا لإبادة إدلب بمحرقة.
 
ما وراء الاقتتل
ونوه أبو عراج إلى المصير المجهول الذي يتربص بمهجري الغوطة وأهالي حمص ودرعا وحماة الذين توجهوا لمدينة إدلب، في حال وجه النظام السوري حربه على مدينة إدلب أين سيذهب أهالي إدلب والمهجرين، وربما تغلق تركيا حدود أراضيها بالكامل وتمنع حتى المصابين من الدخول لتلقي العلاج.
 
وأكد أبو عراج أن ما سيجري في مدينة إدلب هو محض اتفاقات دولية بين تركيا والنظام السوري وروسيا ضمن غرفة عمليات واحدة، وستكون كارثة على عموم الشعب السوري وليس على أهالي إدلب فقط، فتركيا تحاول خداع المرتزقة لتلهيهم عن مواجهة النظام السوري وجبهة النصرة من خلال أوهام تعدهم فيها بشرقي الفرات ومنبج.
 
واختتم أبو عراج حديثه مصنفاً الفصائل المرتزقة التي تسمى بـ(درع الفرات وغصن الزيتون) على أنها باتت الجناح العسكري لحزب العدالة والتنمية، وأبناء سوريا في هذه الغوغاء لا ناقة لهم ولا جمل فتركيا سلمت 60 % للنظام السوري ولن تتوان عن تسليم إدلب وغيرها من المناطق تحت مظلة روسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى