مقالات

نوارس البحر او الموت غرقاً

سمير باجميل

من اقوال المفكر المصري الدكتور مصطفى محمود رحمه الله
اذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجوا إلا من تعلم السباحة فاللٌه لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق ، والكافر المتعلم سينجو .
إن الصياد في البحر هو البطل لكن عندما لا سمح الله ينقلب ذلك القارب بهذا الصياد المسكين الذي يمارس مهنة الصيد التقليدي بذلك القارب نتيجة الموج الشديد والجهل احياناً ، فإنه في ذلك اليوم ربما يكون في خبر كان لانه ببساطة شديدة لا يجيد فن العوم .
كما قال الشاعر :
وامزيب هز امشراع واموجة رمتني وحيد .
 
عزيزي الصياد ابن أبين انت عزيز علينا وغالي لانك اخونا في الله ولانكم ابناء بلدتي اخشى عليكم من البحر وانا ارى وأشاهد ظواهره المختلفة، وامواجه العالية هائجة متلاطمة الأمواج وتراجع مده العاتي كل هذا امام عيناك ياصياد والبحر والمد الهادر مزمجراً بالقوة امامك.
انتم النوارس والربابنة والبحارة المهرة نخشى عليكم من أخطار الغرق حتى الموت .
المهم في هذا الشأن عليكم بالاجراءات الصحيحة في اجراءات السلامة المتبعة في كل انحاء العالم وهي اشبه بقوارب نجاة لكم من تلك الحوادث القاتلة .
عليكم ببعض تلك الاجراءات البسيطة التى تكون لك عاملاً مساعداً في أعماق البحر ومن أهم تلك الاساسيات ارتداء جواكت الانقاذ .
وكذلك الماء .. دبة ماء سعة 20 لتراً على اقل تقدير حتى اذا تعطل عليك المحرك في عرض البحر وجهاز اتصال او هاتف .
أيها الأحباب يانوارس البحر قليل من الحس وكثير من الحذر وتذكر من ينتظرك في المنزل من أم حنونة وتذكر سراج البيت التي تنتظرك واولادك اكاد اغرق بدموع الأسف عندما اتذكر حادث الامس عندما فقدنا ثلاثة صيادين وهم
1- بلال محمد سعيد العبيدي
2- عبدالهادي محمود سعيد العبيدي
3- ياسر عبدالله عوض العبيدي
ولازلت اتذكر اثنين من ابناء الكود فقدناهم في سنوات سابقة انتهت حياتهم غرقاً احدهم في صيرة وهو الشاب محمد احمد طويرى -طيب الله ثراه- في حوالي سنة 2002
و الشاب منصور مجلود – طيب الله ثراه- في ساحل المطلع
في الاخير ارجو ان نتعظ ونتبع تلك الاجراءات من اجل لا نذرف دموع اخرى ونقول ياريت في اللحظة التى لا ينفع فيها الندم .
اللهم اني بلقت
وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
لاخير في قوم ليس بناصحين ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين
 
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى