مقالات

في حضرة "طبيب الاسنان" الذي اصبح وزيرا للخارجية

أحمد عقيل باراس

وصلت مبكرا كعادتي دائما الى منتدى التربويين الذي يحتضنه منزل التربوي الجميل الاستاذ سمير علي يحيى بمدينه عدن ( القديمه ) وكان ضيف المنتدى هذه المره الدكتور عبدالعزيز الدالي اخر وزير خارجيه للجمهوريه التي كانت ذات يوم موجوده ( اليمن الديقراطيه ) كانت بالفعل امسيه جميله و رائعه تالق فيها الدكتور الدالي وابدع اذ عشنا معه نفحات من ذلك الزمن الجميل الذي كان احد صانعيه و من قادته و واحد من فرسانه الاول .
شخصيا لم التقي بالرجل من قبل كنت اعرفه من خلال شاشات التلفزيون و من خلال مانسمعه عنه فقط فنحن من الجيل الذي كبر علئ صوره هذا الرجل و صور عدد من زملائه و وعئ على منجزاتهم و منجزات النظام الذي حملو فكره و قيمه لذا فوجوده بيننا يومها مثل بالنسبه لي و ربما لمن حضر تلك الامسيه جميعا فرصه سعيده لا تتكرر فمع قوه وبساطه الكلمات و وضوح ودقه المعنى الذي يتحدث بها ابحر بنا رجل دبلوماسيه الجنوب في دواخلنا استطعنا خلالها استعاده بعضا من ذكريات ذلك الزمن الذي فتحنا اعينا عليه .
 
لقد مرت امام ناظري حينها وهو يتحدث عشرات الصور تذكرت عشرات المواقف التي مازلت احتفظ بها له بذاكرتي كطفل و فيما بعد كشاب كان يحب الجلوس امام شاشه التلفزيون لمشاهده نشره اخبار الساعه الثامنه و النصف وكطالب تعلق بمادتي التاريخ و قضايا المجتمع و تستهويه شروحات الاستاذ عبدالله عبده سالم و فيما بعد الاستاذ عبدالله سعيد الكلالي ( ابو نايف ) التي كانا يخرجان فيهما عن نطاق الدرس فيشرحا لنا الدرس كمعاصرين و شهود عيان على الاحداث اكثر منهما كمدرسين .
 
لقد امضينا في حضره طبيب الاسنان الذي اصبح وزيرا لخارجيه جمهوريه اليمن الديقراطيه الشعبيه ساعات لم نشعر فيها بالوقت استمعنا لحديثه بانصات لا يمل حدثنا عن الماضي حدثنا عن الحاضر حدثنا عن المستقبل اجاب على معظم تساؤلاتنا كان واضحا في طرحه و رؤيته و وفيا لقيمه و مبادئه و كريما في اخلاقه و عطائه . قال ( انتصرنا في الماضي لان قلوبنا كانت على بعضنا البعض لم نكن نسال رفاقنا ( من فين انته ) ) و قال ( نجحنا في اقامه دوله و نحن شبابا لا نمتلك خبرات كافيه لاننا امتلكنا اراده ) و قال ( الوحده قتلها عفاش ودفنها الحوثي من سابع المستحيلات ان تعود مثلما كانت ) و قال ( وجود الحامل السياسي للجنوب هو الكفيل وحده بالحفاظ على النصر العسكري الذي تحقق في ٢٠١٥م و المجلس الانتقالي هو هذا الحامل السياسي الذي انتظرناه ) و قال ( علينا ان نشارك في اي حوار قادم ترعاه الامم المتحده و لا تعني المشاركه القبول بالمرجعيات الثلاث فالحوثي يتفاوض مع الشرعيه وهو لا يعترف باي من هذه المرجعيات و مع ذلك يتفاوضون معه ) .
 
هذا بعضا مما قاله رجل الدبلوماسيه في الجنوب في تلك الامسيه التي نتمنى ان تتكرر فما احوجنا اليوم لان نستعيد بعضا من تاريخنا لنسلط عليه الضؤ لتعرف اجيالنا الحاليه و القادمه من هم قاده الجيل الذهبي الذي استطاع ان يحقق كل تلك الانتصارات و ياتي بكل هذه التحولات القاده الذين صنعو لهم هذا التاريخ الذي لا نملك اليوم اكثر من التعني به . و ختاما نقولها بامانه مصحوبه بامل كم نتمنى من قياده المجلس الانتقالي الجنوبي ممثله بالرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس ان يتم الاستفاده من هذا العلم و من خبراته و تجاربه فالرجل مازل قادر على العطاء و مازال لديه الكثير ليقدمه لشعبه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى