الهوية الجنوبية تاريخ وحضارة شعب تليد ضاربة في اعماق التاريخ , نُقِشَت تفاصيلها على أمتداد سهول وسواحل وجبال ووديان وصحاري جغرافية أرض الجنوب العربي منذُ فجر التاريخ إلى يومنا هذا … هويّة راسخة في عقل ووجدان أجيال شعبنا المتعاقبة وهي بالمناسبة تزداد رسوخاً بثبات شعبنا وتمسّكه بهويته ونضاله المستميت للإنتصار لها ..
هويتنا الجنوبية رأيتها ترفرف بشموخ في كل أرجاء الجنوب ,, ظلّت عالية مرفرفه في ظل أعتى قوّة عسكرية جثمت على أرض الجنوب ــ وستظل كذلك بإذن الله ــ فكيف بها أن تُطمس اليوم رأية الجنوب وعلم دولتها ” بحملة نظافة ” !!!!
يا سادة
مهما كانت مقاصد ( الحملة) ودوافع منظميها- غير نظيفة – فهم بالمحصّلة أضعف من أن يشكلون غلق وأوهن من أن يتجرّى احدهم صراحة لطمس “رأية الجنوب ” ….
فبالله عليكم مَن يتستر “بحملة نظافة ” ويتصدّر نشاط عنوانه ” مكنس عامل نظافة “- لطمس علم الجنوب – سيصمد مشروعه أمام رجال حَملوا ارواحهم على أكفهم وسقطوا بين شهيد وجريح لرفع تلك الرأية- ويدهم الطولى اليوم – !!!؟؟؟لا وألف لا ..
دعوهم ينظفون الشوارع بطريقتهم وأن كانت نواياهم غير نظيفة … وسنعيد بإذن الله تزيينها وجعل شوارعها أكثر جمالاً بأعلام الجنوب وصور شهداءها – بصورة روسومات جمالية أكثر تنظيماً وترتيباً وتنسيقا ً- من ذي قبل- بحيث تعكس الحضور السياسي القوي لرمزية قضيتنا وجمال شوارعنا وجمالية مدننا …
تنويه
حاشى وكلا أن نشمت بعامل النظافة ومهنته النبيلة بيد أني أردت هنا أن أضع القارأ الكريم بصورة السياسي الذي يريد بلوغ أهداف سياسية كُبرى بأدوات لا تنُم عن قوّة لفرض خياراته السياسية ليس الا … تعظيم سلام لعمال النظافة
