مقالات

المكلا بهويتها الحضرمية بين الجامع والانتقال

عبدالسلام جعفر باجري

‘ثغر حضرموت وعاصمتها المكلا’ كانت وستكون خلال أيام معدودة على موعد في استضافة حدثين مهمين،من حيث الأهداف وموقع الانعقاد وفتراته، حيث استضافهُ قبل أيام إنعقاد المؤتمر العام لمؤتمرحضرموت الجامع، وستستقبل خلال أيام انعقاد الدورة الاعتيادية الثانية للجمعية الوطنيه للمجلس الانتقالي الجنوبي؛؛؛
إن استضافتها لمؤتمرحضرموت الجامع يعد الحدث الأبرز في أهميته واعتيادي، من حيث المكان ،كون المكلا مقراً له ولهيئاته وقياداته…
إن الأهمية التي أراد القائمون على المؤتمرالجامع بانعقاده لإيصالها للجميع هو إثبات للذات و الحقوق واستشعار للوجود و البقاء لماشهدته الفترات السابقة من ركود تام لكل أنشطته، لأسباب تكاد تكون معروفة، مسبقاً وحدثاَ متوقعاً لمن تابعَ كل مراحل الإعداد والتحضير، لانعقاد المؤتمر التأسيسي وفترات مابعد انعقاده حتى يومنا هذا ،حيث كان واضحاً للجميع.
إنَّ الهدف من قيامه هو خلق كيان حضرمي الهوى و الهوية، وإن لم يرتقِ إلى المستوى المأمول منه في تمثيله لحضرموت بثقلها الحضاري والثقافي الضارب في التاريخ. وهو ماجعله كياناً جامعاً، في مسماه وليس في واقعه وتمثيله و ثقله السياسي والاجتماعي الذي يعكس الحقوق الكاملة لحضرموت كل حضرموت دون انتقاص وهو مالم يحدث ولن يتحقق من خلال مالمسناه من أنشطة وفعاليات هذا المؤتمر منذُ تأسيسه و انعقاد مؤتمره الأول إلى يومنا،وهو مايتطلب من رئاسة المؤتمر العمل على جعله مؤتمراً جامعاً شاملاً لكل أبناء حضرموت ومكوناتها وشرائحها الاجتماعية، مبتعدين به عن نقل التجارب الفاشلة في شمال اليمن و جنوبه،في جعل المكونات مملكات خاصة ومشيخات متفردة لأشخاص بعينهم..
أما الحدث الآخر وماذهبت إليه قيادة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ،في انعقاد دورتها الثانية،في المكلا ـ حضرموت لإظهارحضرموت بهوية جنوبية متفردة، عليهم أن يتذكروا إن الهوية الحضرمية لها تفردها الحضرمي القابع في أعماق التاريخ وإن حضرموت بهويتها و خصائصها الحضرمية لن تكون تلك التي تجرعت تبعات مابعد67الى 90م، ولا مابعد تسعين الى يومنا هذا ،فلن تعد الشعارات البراقة ولا الخطابات الرنانة قادرة على تحويل مسارها إلى أي جهة أو إتجاه بعينه!! فمن أراد مخاطبة حضرموت وكسب ودها عليه أن يعترف بحقوقها كاملة دون انتقاص،أولاً وأن يدرك إن حضرموت لا تقبلْ الانتقاص بحقوقها ولابمكانتها ولابتمثيلها الكامل والمنصف في كل الهيئات والسلطات المركزية، بكل مسمياتها..
وأعتقد هنا إنه حق لحضرموت التي ستظل منبراً للسلام وساعيةً إليه ومرحبةً بكل من حلَّ على أرضها، متقربا إليها، معترفا بكل حقوقها و مكانتها،
فباقة حضرمية معطرة لهيئات مؤتمرحضرموت الجامع ومثلها لأعضاء وقيادات الجمعية الوطنية الجنوبية، متمنين للجميع التوفيق والسداد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى