مقالات

انطباعات عن زيارتي للمكلا

سالم عبدالله شميلة

كما قلت وانا في طريقي للمكلا حيث تحركنا الثامنة الا خمس دقائق مساء الاربعاء قبل الماضي وان اول زيارة كانت لي في عام 92م وهذه الزيارة الثانية لكنها كانت تختلف عن الزيارة السابقة لما شاهدته من تطور في محافظة حضرموت بفضل ابنائها من رجال الاعمال والمغتربين حولوها الى جنة اذا صح لي التعبير
اولا مررت من اول نقطة بعد المصعبين دار سعد ثم تمر على المناطق المحاذية للطريق الاسفلتي الكود ثم زنجبار شقرة الخبر وحصن بلعيد امبسطي احور هذه ابين ثم عين بامعبد بلحاف بئر علي هذه شبوة ثم قرى صغيرة آخرها حصيحصة ثم المكلا وخلال المرور بهذه المناطق والقرى تمر ب 18 نقطة عسكرية وتوقفنا حوالي 185 دقيقه للتفتيش وابراز البطائق وقد كانت وجبة العشاء في مدينة شقرة وصلاة الفجر في اخر نقطة في خلة حيث تم انزالنا واخذ البطائق ومقارنتها بالاسم المعد من شركة النقل حيث وصلنا السادسة صباحاً اي عشر ساعات وخمس دقائق ومجموع ماتوقفنا في النقاط والعشاء والصلاة هي 3 ساعات وخمس دقائق ..
اما مسافة الطريق الفعلية من عدن للمكلا فهي سبع ساعات فقط
ثانيا
عصر الخميس زرت كورنيش خور المكلا الذي رأيته مجرى للمجاري في 92م وبفضل احد ابناء حضرموت تحول الى كورنيش سياحي بعد ان اضيف له ماء البحر وعمل عليه لمسات جمالية من مباني وجسور و انارة واستراحات وبوفيهات ومقاهي وموقعه وسط المدينةً تحولت المكلا الى شيء عجيب وروعة تذهل كل من زارها .
ثالثا
كان يوم جمعة زرت حديقة الاطفال برفقة ابنائي وزوجاتهم وبناتي وازواجهم واحفادي الاثني عشر وهي مخصصة للعوائل وشاهدنا البرامج الترفيهية والاطفال يرقصون على انغام موسيقى الحديقة والدخول مجاناً ثم خرجنا نحن الذكور للتنزه وشاهدنا الاروع استراحة خاصة بالنساء واستراحة اخرى بالعوائل واستراحة السفينة الغارقة شاهدنا في استراحة السفينة الغارقة الناس تلعب الشطرنج والدمنة في الجو الطلق وعلى انارة الاستراحة على البحر واروع ماشاهدته بعد مغادرتنا استراحة السفينة الغارقة باصات تاتا التي كان يملكها النقل البري قبل الوحدة تنقل ركاباً الى بعض المناطق ودار في ذهن احد ابنائي سؤال من اين ياتون لها بالقطع الغيار خصوصا انها ماعاد تستورد لبلادنا من بعد الوحلة .
رابعا
زرنا عصر يوم السبت الشرج لزيارة سوق الهيبر شاهدت سوق ضخم يحتوي على كل مما لذ وطاب وماتشتهيه نفسك وماتحتاجه انت واطفالك وباسعار لاباس بها وتخفيض 50% لملابس الاطفال وطفنا ببعض اجنحته وكان شيء اكثر من رائع وزرنا نفس اليوم بعض شوارع واسواق الشرج
خامسا
الاحد زرنا وطفنا عدد من شوارع واسواق المكلا وقد كانت مكتضة بالباعة والمشتريين والتنظيم كان الاجمل لهذه الاسواق والمعاملة التي يحضى بها المشتري بالابتسامة والطرفة المعروفة عند الحضارم
سادسا
وانا مغادر المكلا قبل الموعد المحدد لانها زيارتي التي فوجئت بالاخوة الذين سافرت بمعيتهم يطلبون مني العصر الاحد المغادرة صباح الاثنين بعد ان انجزوا المهمة التي ذهبنا لاجلها وعند انتظاري لهم الساعة السادسة صباحاً على كورنيش خور المكلا شاهدت نساء في سن الشباب والثلاثينيات تقريبا يطوفون على الكورنيش تساءلت ماذا يعملون هؤلاء النسوة في هذا الوقت المبكر لا اعمال ولا مرافق مفتوحة فأتاني الجواب مزلزلاً انهم يمارسون رياضة المشي في الصباح الباكر فانبهرت مما شاهدت من الرقي والثقة بالنفس وثقة الاهالي ببناتهم .
شاهدث ايضا في ديس باسويد حيث يسكنون اولادي في مكان مرتفع قليلا على المكلا تجلس النسوة العصر امام منازلهن في الهواء الطلق وهن مبرقعات بدلا من الجلوس في جو البيت الممل وشيء طبيعي عندهم ارباب الاسر لايرفضون هذا العمل طالما انهن جالسات محتشمات وامام بيوتهن مقارنة ببعض المحافظات لايفعلن الا كبار السن اللاتي ماعاد يستخدمن حتى العبايات وهناك تطور عمراني وصل الى احد عشر دوراً او طابقاً .
اخيراً
حقيقة كنت اسمع عن المكلا والتطور الذي حصل بها ولكنني لم اكن اتوقع ماشاهدته
كانت زيارة قصيرة ولكنني استمتعت بها .
وذكرني اولادي بايام زمان حيث خلال زيارتي نجتمع كلنا الاسر الاربع على الغذاء كل يوم في بيت احدهم وليلة مغادرتي اجتمعنا على العشاء جميعنا ثم تسامرنا الى غاية الساعة الثانية فجراً ولم ينم احد ليلتها ولم يغادر احد الى منزله فقد ودعوني وهم لايريدوني اغادرهم لانني حددت المغادرة الخميس ولم يتوقعوا مغادرتي الاثنين .
كنت انوي زيارة حصن الغويزي وبعض المواقع ولكنني في زيارتي القادمة ساتعرف واتمنى ان تكون في ايام البردة كما حكوها لي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى