عام

رحلــــة فــي رحـــــاب المعاهـــــدات الوثائقيـة لمناطــق إمـــارة الضالـع

شائف الحدي

ناشط اعلامي وسياسي جنوبي
▫  الجــــزء الثانـــي  ▫
هي الضالع بتراثها وثقافتها وهويتها وعاداتها وتقاليدها تقف شامخة في كل المنعطفات التّاريخية وبمقارعتها للغزاة.
ونورد في هذا السِّياق أحدى المعاهدات الوثائقية التّاريخية التي وقعتها حكومة بريطانيا مع مشيخة الشعيب بعد عدة معارگـ بين قبائل الضّالع والشّعيب ويافع مع قوات الأئمة الزيدية الغازية التي تكررت على حدود الضالع منذُ بداية العقد السّابع من القرن التّاسع عشر، وكانت هذه المعاهدات والاتفاقيات ملزمة لجلالة الملكة الامبراطورة بحماية حدود محمياتها الغربية من اعتداءات العثمانيين والمملكة المتوكلية اليمنية، ونورد لكم معاهدة شيخ قبيلة الشّعيب السّقالدة في 5 ديسمبر سنة 1903م التي تمّ توقيعها مع جلالة الملكة الأمبراطورة؛
معاهـــــدة شيــخ قبيلــة الشعيـــب السقالدة 5 ديسمبر سنة 1903م
    إنَّ الحكومة البريطانية والشّيخ علي مانع السّقلدي، شيخ بلاد الشّعيب رغبة منهما في الارتباط بعلاقات السّلم والصّداقة. فإنَّ الحكومة البريطانية قد سعت وعينت الجنرال بلهام جيمس ميتلند والي عدن، لعقد معاهدة لهذا الغرض، وإن (الجنرال بلهام جيمس ميتلند Pelham James Maitland ), والشيخ علي مانع السّقلدي المشار إليه أعلاه قد اتفقا على ذلك وعقدا المعاهدة التّالية:
المـادة الأوّلـى:
ستعم الصّداقة ويسود السّلم جميع العلاقات الكائنة بين البريطانيين وأهل الشّعيب وسيكون لكل من الرّعايا البريطانيين وقبائل الشّعيب الحق بحرِّية دخول بلاد الآخر دون أنَّ يلحق بهم أيّ أذى بل يعاملون باحترام في كل وقت وفي كل مكان – وسيزور مشائخ الشّعيب عدن متى شاؤوا فيعاملون باحترام ويعطون رخصا لحمل أسلحتهم.
 المـادة الثّانيـة:
ونزولاً عند رغبة الشّيخ علي مانع السّقلدي شيخ الشّعيب تتعهد الحكومة البريطانية بوضع بلاد الشّعيب وملحقاتها الكائنة تحت سلطته وداخل حدوده تحت حماية جلالة الملكة الامبراطورة.
 المـادة الثّالثـة:
يوافق الشّيخ علي مانع السّقلدي ويعد بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أقربائه وورثته وخلفائه وكافة قبيلته بالامتناع عن الدّخول في أيّة مراسلة أو اتفاقية أو معاهدة مع أيّة دوُّلة أو حكومة أجنبيّة، إلاّ بعد اطلاع الحكومة البريطانية وأخذ موافقتها على ذلك وأوعد إضافة إلى ذلك بإعطاء إنذار فوري لوالي عدن أو لأيّ ضابط بريطاني آخر عن أيّة محاولة من أيّة دوُّلة للتعرض لأراضي الشّعيب أو ملحقاتها.
 المـادة الرّابعـة:
يتعهد الشّيخ علي مانع السقلدي بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أقربائه وورثته وخلفائه وكافة قبيلته إلى الأبد بأنَّ لا يتنازل أو يبيع أو يسلم أو يرهن أو يؤجر أو يتصرف أو يعطي بأيّ طريقة كانت بلاد الشعيب أو ملحقاتها أو أيّ جزء منها لأيّة دُّولة أو حكومة أو لأيّ شخص عدا الحكومة البريطانية.
 المـادة الخامسـة:
ويُعد الشّيخ علي مانع السّقلدي إضافة إلى ذلك بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن أقربائه وورثته وخلفائه وكافة قبيلته بإبقاء كافة الطّرقات داخل بلاده مفتوحة وان يحمي كل المسافرين إلى عدن والعائدين منها بقصد التّجارة – ولقاء ذلك توافق الحكومة البريطانية على دفع معاش قدره عشرة ريالات له ولخلفائه من بعده.
 المـادة السّادسـة:
يسري مفعول هذه المعاهدة من هذا التّاريخ وإشعاراً بذلك لقد وقع عليها أدناه وختمها الأشخاص المختصون في السليك في 5 ديسمبر 1903م.
 الإمضاءات: الجنرال . بي . جي . ميتلند . والي عدن، الشّيخ علي مانع السّقلدي، الشيخ محسن مانع السقلدي .
الشُّهود: الكولونيل أيود المساعد الأوّل لوالي عدن، أي حبيب (كاتب المساعد) الكابتن أوبرين مساعد الوالي.
الإمضاء: ( اللورد جورج كوروزون Lord George Curzon ), نائب الملك، حاكم الهند البريطانية العام.
لقد صدق سعادة نائب الملك و حاكم الهند العام على هذه المعاهدة في فورت وليم في 5 فبراير سنة 1904م.
 الإمضاء: لويس داين سكرتير حكومة الهند – الإدارة الخارجية.
يتبــع …………….
ـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى