مقالات

أزمة الثورة الجنوبية بين النظرية والتطبيق (1) (الاهداء:لمسدوس وشائف والوالي)

احمد مصعبين ابو الشهيد محمد

كاتب سياسي جنوبي
بعجالة (وتواضع) سوف احاول منذ اليوم التطرق الى بعض المواضيع التي(ارى) ان لها علاقة بالازمة الراهنة التي تمر بها الثورة الجنوبية الثانية ، وسوف اتعمد الايجاز في استعراض تلك المواضيع استجابة لمزاج الجيل الجنوبي الشاب الراهن الذي تم استهدافه منذ الوحدة اليمنية من خلال اشاعة ثقافة العربية اليمنية المدمرة في وعيه، واحداث خلل ثقافي ومجتمعي واقتصادي جعلته غير صبورا لقراءة الكتابات والمداخلات الطويلة.
وبهذه المناسبة، اهدي هذه الكتابات المتواضعة لثلاثة من رواد العمل الوطني الجنوبي التحرري الاستقلالي محاولا (استفزازهم) لمزيد من اثراء الساحة السياسية الوطنية الجنوبية لما يتمتعوا به من خبرات وقدرات هائلة في التحليل الموضوعي الصادق للواقع الجنوبي الراهن، وهم من جرى (كما اظن) استبعادهم عمدا – من قبل بعض القوى المحلية والاقليمية والدولية – من اي دور قيادي لشعب الجنوب .
احيي هنا كل من : –
الدكتور/محمد حيدرة مسدوس
الاستاذ/محمد علي شائف
الدكتور/عبدالرحمن الوالي
( 1 )
عشرون عاما فقط تكفي لتدمير او اعادة صياغة وعي وثقافة واخلاق شعب، او على الاقل حرفها عن مسارها الطبيعي بتجاوز الواقع الموضوعي، من خلال احاطته بسياج حديدي من الفكر والايدلوجيا الاحادية المسار والرافضة للرأي الاخر والفكرة الاخرى والموقف الاخر.
ذلك ما حدث في الجنوب طيلة اكثر من عشرين عاما وتحديدا منذ الانقلاب على سلطة الاستقلال في 22يونيو 1969م وحتى التوقيع على الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.
وبالرغم من ان تلك الفترة قد جاءت متسقة مع تسيد الفكر القومي والاشتراكي في البلدان المتحررة حديثا من الاستعمار في مواجهة الفكر الرأسمالي الاستغلالي، وبالتالي تحقق الكثير من الانجازات لصالح الشغيلة وخصوصا على صعيد العدالة الاجتماعية، الا ان النقل الميكانيكي للتجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي سابقا الى تلك البلدان ومنها الجنوب العربي، قد احدث مشكلات اقتصادية واجتماعية عميقة في المجتمع بسبب تجاوز الواقع الموضوعي وحرق المراحل وعدم مراعاة الخصوصيات المحلية الثقافية والاجتماعية والدينية.
يتبع :
التجربة الوحدوية بين الشعبين الجنوبي واليمني.
الثورة السلمية لحراك شعب الجنوب وغياب التنظيم الثوري.
ازمة الثورة الجنوبية في المرحلة الراهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى