مقالات

الدورة الثانية للجمعية الوطنية .. حدث سياسي مميز

أ. أحمد محمد الحامد

عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي
يقول الله تعالى في محكم آياته ..
( وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ) صدق الله العظيم .
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين واصلي واسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين وبعد .
في البداية يسعدني ويشرفني ان ارفع اسمى ايات التهاني والتبريكات للقيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بسيادة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والى نائبه الشيخ الفاضل هاني بن بريك ، والى سيادة اللواء احمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، وذلك بنجاح الحدث السياسي الرائع والمميز في مدينة المكلا عروس البحر العربي و العاصمة الاقتصادية والتجارية
انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية متجاوزين كل الصعاب والتحديات سوا كانت محلية او اقليمية والتي تشهدها البلاد والتي هي معروفة لدى القاصي والداني ،
ان انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية له من الدلالات السياسية والرسائل الصريحة الواضحة لنيل الاستقلال للقضية الجنوبية واصبحت قاب قوسين او ادنى من التحقيق بمشيئة الله سبحانه وتعالئ ، ان كيان المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم اصبح امرا واقعيا وملموسا لايمكن التغاضي عنه بل أصبح قوة عسكرية ضاربة لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن ارضا وشعبا وامرا واقعيا لايمكن تجاهله ونكرانه ،
ان حل القضية اليمنية في هذة الظروف الصعبة لايمكن ان ياتي الا عبر الحل السياسي وبوجود المجلس الانتقالي طرفا مشاركا بها ، لانه وبسبب بسيط جدا ان المجلس الانتقالي اصبح الكيان و المنبر السياسي والشعبي الذي يتطلع به كل ابناء الجنوب وبدون اقصاء لاي احد ، ومحققا كل الانجازات والمكاسب السياسية سواء كانت اقليمة او محلية لشعب الجنوب وايضا من ناحية اخرى انه هو المسيطر على الارض والميدان ليس بقوة السلاح فحسب ، بل بمحبة ابناء الشعب الجنوبي بالداخل وخارج الوطن وذلك لمالمسوه في قياداته من المميزات الرائعة والحكيمة وايضا من الحنكة العسكرية والسياسية والدبلوماسية ،
وهذا ما يثبت للعالم بأسره ان القضية الجنوبية العادلة واستعادة الدولة لشعب الجنوبي ونيل الاستقلال اصبح امرا محتوما ولايمكن التنازل عنه مرة ثانية ،
ايضا لاانسى في هذا المقام ان اشكر اخواننا في دول التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات على ما يقومون به للشعب الجنوبي وقضيتهم باستعادة الدولة والمساعدات الاغاثية و الانسانية الخيرية لكافة ابناء الجنوب .
من هنا وعبر سما نيوز فأنني ادعوا كل المواطنين الشرفاء و الاحرار الجنوبيين داخل و خارج الوطن ان ننبذ ونترك كل الخلافات والنزاعات والتعصبات خلف ظهورنا والتي تعتبر عقبة و سور خانق فيما بيننا البين ونحقق مبدئ التصالح والتسامح فيما بينا ونبذ المصالح الشخصية الصغيرة والتي لاتخدم القضية الجنوبية واستعادة الدولة لا من قريب ولا من بعيد بل تخدم اجندة ومصالح معادية لابناء الشعب الجنوبي ،
وايضا لا انسئ ان ادعوا كل منظمات المجتمع المدني دون اقصاء لاي احد ان يقفوا خلف المجلس الانتقالي لينال الشعب الجنوبي مظلوميته وقضيته باستعادة الدولة ونيل الاستقلال القريب والعاجل ان شاءالله .
اسال الله العظيم ان يرحم الشهداء وان يعجل بالعافية للجرحئ’ فالوطن للجميع دون اقصاء.
والسلام ختام..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى