آراء جنوبية

معنا رجال بالمعسكرات ولكنهم مناطقيين ينذرون بنهاية دولة،، تبلدت العقول فأنساهم الحوثي معاني الوطن

جلال السويسي

الحوثي بلَّد عقول وزرع نبتة خبيثة لايمكن إجتثاثها بسبب ما أقدم عليه زعيم التمرد الحوثي في خلق مسميات وبقميص ثورة وصرنا نحلم بدولة ولو ببعض منها ..
الحوثي جثثه تعفنت ومقاتليه صاروا في خبر كان هنا ..ولكن زرع لنا ماهو أخطر منه بكثير ..
الكل منكم متلهف لمعرفة الاخطر ..
عزيزي القارىء ما تسمعه اليوم من تبجج الناس بالاسم الخماسي المنتمي للقبيلة فهو أخطر من تلك العصابة المرانية ففعلاً الصبيحي على الزناد واليافعي كذلك والردفاني لاينقص عنهم إلخ من هذه التسميات المقيتة التي ينبذها ديننا الاسلامي الحنيف وصاروا ابناء الجنوب بهذه التسميات اعداء لبعض فهذه زراعة حوثية توارثناها بعد الحرب مباشرة وصاروا قيادتنا ينموها وبطرق غير مباشرة هدفهم البقاء دون الاكتراث لعواقبها والتي تلوح بالأفق لتكون هي آخر مشاهد للدولة في ظل هذه الحكايات الطائفية باسم المناطقية …
نعم لم نستطع في الجنوب أن ننعم بمعنى الحرية ولابإدارة دولة لماذا ؟
لإن أغلب قيادتنا عملت على تجنيد مناطقي في مواقعها العسكرية والمدنية كلاً يجلب من ابناء منطقته في مكان إدارته سواءً عسكرية أو مدنية ..
وظل الوضع مشحون كل واحد على الآخر مما حال بينهم وبين إدارة دولة ..
ولاننسى أن نشير إلى النبتة الاكثر خبثاً هي شحن بطارية الشباب بكلمة أنا وأنتم من قبيلة كذا ؟؟ لانخضع لأحد بل سنقاوم من يريد أن ينصحنا نعتبره معتدياً على كرامة قبائلنا المنتمين لها ..وهكذا صارت المعسكرات لايتم تسميتها بمعسكر سبأ أو صلاح الدين كما عهدناها من زمان بل صارت معسكرات باسم قيادتها وكل أفرادها إذا لم يكن الاغلب فهي من قبائل ذلك القائد ..
معسكر المحضار ومعسكر البوكري ومعسكر حمدي ومعسكر عباس الضالعي ومعسكر الصبيحي وشرطة اليافعي ونقطة الحالمي وأمن الضالعي ومكتب البدوي ومعسكر القملي ولواء قردش وهكذا.
وكثير من هذه التسميات المناطقية التي زرعت بعد الحرب الحوثية ونريد دحراً من الزمن لنستأصلها من عقليات وألباب ذوي الشآن من قادتنا وشبابنا ..
والملفت للنظر والمزعج ولو يزعل منا البعض إلأ إنها حقيقة ومؤلمة ومرة ..بعض بل الكل من الشباب وهناك عسكر عقال وكبار لايعرفون اسم معسكراتهم بقدر ما يعرفوها باسم قائدهم ..وعلى قائدهم سيقاتلون حتى النهاية ولاينصعون لأوامر الاركان ولا قيادات الكتائب .. وهذا نسميه بناء جيش عائلي مصغر ..لإن عفاش جيشه عائلي بحجم كبير .. ولكنه في النهاية سلم في غضون طرفة عين ..
فهل هذا الوضع الذي كنا ننشده في أهداف ثورتنا التحررية التي سآلت من أجلها أنهار من الدماء ..ليتحول جيشنا وشرطتنا وأمننا ورجل مرورنا إلى هذه المناطقية وإنهاء الهوية الوطنية التي ستجعل الدولة قوية متماسكة ومبنية على حب التراب الذي ترعرع فيه هذا الجتدي وقائده أو أننا نريد ثورة فكرية لتطهير وتحرير العقول ..
صحيح إنهم رجال ولكنهم ينذرون بنهاية دولة عاجلاً غير آجلاً ..
وإذ بقينا على مانحن عليه اقرأ مني السلام على وطن مشارف على الإنحطاط …
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى