مقالات

التاريخ المزور ،، !في جلسة مع الرائع المشألي أبن جابر حنش ..

سعدان اليافعي

اعلامي جنوبي
في جلسة عابرة مع شخصية تحب التاريخ وتعتز به ، غير مختص فيه أكاديميا أو كباحث علمي ، لكنه مطلع يسبر في أغوار وعمق امهات الكتب التاريخية التي يدلل بها قصصه وأحاديثه التاريخية ، كأدلة ومراجع للتاريخ ، وكزاد يستلذ منها باحثا عن أصل الحقيقة ..
يفند التاريخ وتفاصيله يسترجعه على مراحل حديثة نعيشها ، يقارن ذاك التاريخ ومراحله مع مراحل آنية نعيش بصددها اليوم .. محاولا الاسقاط لها ، لمعرفة لما لتلك القبائل والمناطق من تاريخ راسخ في أعماق التاريخ البشري ، وكيفية زور ذاك التاريخ ، وطمس وحرف خلال مراحل زمنية انقضت ، لكل حقبه زمنية رجالها تدون التاريخ وتفصله بما يتناسب مع زمنها ومكانها ، يتكشف فيما بعد قبح التزوير الحاصل فيه زمانيا ومكانيا..
كل هذا أفادنا وامتعنا به الناشط التاريخي والقيادي العسكري الرائع الأب (حسين صالح بن جابر حنش المشألي .. ) كان ذاك الرجل الذي اذهلنا بقراءته العميقة للتاريخ مستطلعا مافي جعبته من اطلاع على تواريخ مضت بمراحله الثلاثة ( القديم والوسيط والحديث )، يسبك مراحله واحدة بعد الأخرى وملوكها وامرائها ومناطقها، وكيف تغير الزمن ؟ وتبدلت الثقافات والحضارات من مرحلة إلى أخرى …؟ لكن اصل الحقيقة لم يتغير ، وسيضل عنوان للتاريخ يوما ما ، اذا وجدت دولة تبحث عن حقيقية تاريخها ، ووجد مهتمين بالتاريخ ودارسين يقراؤه بتعمق وبتفحص وصدق باحثين عن المعرفة المعلوماتية التاريخية الحقيقية والصحيحة ومراجعها النادرة والصادقة منذ بداية البشرية ، أي مراحل ما قبل الاسلام وما بعده حتى اليوم ..
ما كان يعطيه ذاك الرجل خلال حديثه من معلومات ، ووقائع ، كي يعرف الناس بالتاريخ وحقيقته ، ليعتز كل فرد من أفراد المجتمع بتاريخه وانتمائه لموطنه ، وكيفية كانت تتعايش تلك الشعوب والأمم في زمن غابر . . ؟ ولما تباعدت البشرية بزمن الهيمنة الأممية، عصر البقاء للاقوى ، زمن من يستحق العيش ويكتب التاريخ حسب نظمه وقوانيه بما يتناسب مع مرحلة حكمه ..
تحية لهذا الرجل الوطني المخلص ، وتحية لعقلك الرزين الراسخ ، لك كل الود يامدرسة التاريخ ، سترفع قبعتي احتراما لفكرك ، واعجابا لاسلوبك ، وانذهالآ بذاكرتك ، وما تزخر بها من علم ومعرفة … ، حفظك الله والدنا حسين المشألي ودمت فخر للوطن ،، مرشدا ، وموجها للأجيال ، كي تعرف كيفية دون تاريخها ، وزوره لصوص التاريخ ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى