مقالات

حزام المحفد.. " بين الواقع المزري والطموح المشلول "

د. عبدالله جعيره
مواطن جنوبي
يعرف القاصي والداني بإن الأمن في البلد أو في المنطقة هوا الركيزة الأساسية لإزدهار البلد وتطوره ورقيه .
وهو حجر الزاوية في تنمية المجتمع من خلال تمرير المشاريع الخدماتية عبر بوابته ومن خلاله يتم ترسيخها على الأرض خدمة للصالح العام .
تعاني مديرية المحفد من الكثير والكثير من الحرمان في كل المجالات واهمها الجانب الأمني ،تماشياً مع وضع في البلد بشكلاً عام ، فالحزام الأمني الموجود في المديرية هو الجهاز الأمني الوحيد المتواجد على الأرض و العنصر المخول بضبط الأمن بشكل عام وليس لجهة معينة فقط في المديرية !.
لقد أثبتت بعض الأجهزة الأمنية المجاورة لنا جقرافياً نجاحها البأهر في تثبيت الأمن وحفظ السكينة العامة حتى في منع حمل السلاح داخل المدن .
الحزام الأمني في المحفد يجب عليه اولاً إعادة ترتيب وضعه الداخلي ، حتى يتمكن من إنجاز مهامه الكبيرة وأهمها حفظ السكينة للعامة للمواطن خاصة في سوق المديرية وتنظيم حركة السير ، ومنع الاقتتال القبلي فيه .
كما إن هناك جانباً اخر لا يقل أهمية ايضاً عن ماذكر خاصة وانه يرتبط مباشرة بحياة سكان المحفد وعنصر أساسي لنهوض المديرية الا وهو ” مشروع الكهرباء ” حلمنا الكبير الذي طال إنتظاره .
لقد تكالبت على هذا المشروع عواملاً عدة ” كما تداعى الأكلة الى قصعتها ”
تارة بالمنع وتارة بالتوقيف واخرى بتهديد العمال وإطلاق الأعيرة النارية عليهم، وكل ذلك ياتي من بني جلدتنا الذين استزلهم الشيطان الرجيم لفعل هذه الأعمالهم المشينة والعدوانية المخجله ، لا لشي إلا لأسباب واهية وهينه ، بل اوهن من بيت العنكبوت ، رغم إدراكهم بآن هذا المشروع هو العنصر الأساسي لتطور مديرتهم ورقيها ، ولكن لا حياة لمن تنادي.
لذا ولأجل لايضيع حلمنا الكبير ( مشروع كهرباء المحفد ) ويذهب أدراج الرياح ونبقى نقبع في ظلامنا السرمدي الدامس ، فقد آن الآون ان يستشعر المواطن المحفدي أهمية هذا المشروع الجبار وأهمية إيجابياته للصالح العام وخصوصاً أبناء عاصمة المديرية المحرومة .
يجب ان يبذل كل شخص منا مايستطيع بذله مالياً و معنوياً بل وجهداً وقوة ان دعت الضرورة مع تقديم التوعية لابناء القرى التي يمر بها خط المشروع من خلال تعريفهم بأهميته لجميع أبناء المديرية وللصالح العام .
وللاخوة في الحزام الأمني ” قيادة وافرادا ” ..
لقد آن الآوان ان تثبّتوا أنفسكم وتغرسوا في نفوس ابناء المديرية وسكانها الأمن و الامان والطمأنينة من خلال البدء الفوري والعاجل بحماية هذا المشروع وكبح جماح المتهورين الذي يعطلون إستمرارية العمل فيه واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من تسول له نفسه إيقافه او تعطيله .
ومع الواقع المزري الذي تعيشه البلد بشكلا ًعام ، يحذونا الامل الكبير في ان لايتأخر حزامنا الأمني المحفدي ويستبسل الآن وبأقصى سرعة في حماية مشروع الكهرباء ..
نعم أعملوها الآن ولا تترددوا في ذلك .. قبل ان يقولها المواطن المحفدي بكل مرارة ” أرحل غير مأسوفاً ” عليك ” .. او كما قالت العرب ” الى حيث القت رحلها أم قشعمي ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى