مقالات
لانراه إلا انفراج سياسي …….!
تحمل العالم الكثير من الأعباء نتيجة تلك الاخفاقات المتكررة لتلك العصابات المتنفذة و التي تقمصت عبائة الدولة،وخلال الفترة القصيرة الماضية برزت القوى السياسية الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي وقواته الأمنية والعسكرية كنموذج وبدعم الأشقاء،واستطاعت تلفت انتباه العالم بما حققته من انجازات عسكرية وامنية وخاصة في ملف مكافحة الارهاب والذي اذهل العالم، ثم انتقلت إلى تأسيس العمل المؤسسي والهياكل التنظيمية لتجهيز إطار دولة بمؤسساتها الممثلة شعبيا وجغرافيا،ولأن تلك القيادة تستمد قوتها من دعم شعبي منقطع النظير خاصة وهي مكلفة ومفوضة بقضية هذا الشعب فانها أصبحت هي القوى السياسية القادرة على تحريك الشارع، والسيطرة ع الارض.
وعندما تتاح الفرصة لقياداتنا من قبل دوائر رسمية في دول عظماء بحجم بريطانيا وروسيا وامريكا، هي من تصنع القرار فهذا ليس بالأمر الهين، بل يعد نقلة سياسية تحسب للدبلوماسية الجنوبية،،ولمجرد أن تتيح لك الفرصة لطرح قضيتك وماتحمل من رؤى و أفكار ،فهذا يعني بأنك أصبحت محل اهتمامهم،وهذا ماكنا نتطلع إليه في الماضي،وهذه المؤسسات والدوائر هي نافذة القرار السياسي، البعض يحاول تسويق الأمر بغالب آخر،اما يسوق للناس بان هذه الزيارة هي الحسم بقصد احباطهم فيما بعد،أو أنها فاشلة،لانهم لم يلتقوا أصحاب القرار السياسي أو لم يستقبلوا استقبال رسمي كما يستقب زعماء الدول ويتم استغلال هذه الأمور واتفهها للتقليل من أهمية الزيارات،ومحاولة إحباط الناس،لو يدرك المتابع الجهد الرسمي الذي تبذلة حكومة الشرعية واحزابها والامكانيات التي تسخر وعبر سفاراتها الرسمية وحلفائهم في العالم في محاولة لتعطيل هذه الزيارات وإجهاض تلك اللقاءات،وعندما لم تستطيع،تعود بأفتعال الأزمات الداخلية وعبر ادواتها .