مقالات

رسائل سياسية وليست صدفة

م. مسعود أحمد زين

كاتب جنوبي
1) الصدفة أسمها صدفة إذا حدثت لمرة واحدة أما إذا تكرر الحدث فهو عمل واعي ومدروس خصوصا إذا كان من أطرافها أحد الخمسة الكبار حكام العالم .
2) بالأمس تعمد وزير الخارجية البريطاني أن يخاطب العالم من رصيف ميناء عدن معلنا أن عودة الأمن والحياة لعدن وللجنوب أصبح أمرا واردا ، وذلك في نفس اليوم الذي بداء فيه رئيس المجلس الانتقالي زيارة هامة لبريطانيا هي الاولی من نوعها لرئاسة المجلس الی دول القرار العالمي الدائمون بمجلس الامس .
3) جاء الوزير البريطاني كأكبر مسؤول غربي يزور عدن منذ حرب 2015 … جاء الی عدن في زيارة ليست مجدولة سلفا وكان بإمكانه أن يقوم بها قبل او بعد هذا التاريخ أن أراد .. إلا أن تعمد اختيار زمن الزيارة له مقاصده .. حيث أن كل مراقب للحدث بحيادية ودون ضغط المواقف المسبقة سيجد يومها أن خبر زيارة الوزير البريطاني تناقله العالم بجملة إعلامية واحده جمعت بين زيارة الوزير البريطاني لعدن وتواجد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بلندن .
( بريطانيا تقول عدن والجنوب في طريق الاستقرار والأمن ورئيس انتقالي الجنوب في لندن لبحث شراكة المستقبل )
4) اليوم يكرر الروس نفس الرسالة ولكن بشكل أوضح واقوی بالأفعال وليس فقط بالاعلان عن النوايا :
سفير روسيا لليمن اختار اليوم تحديدا أن يكون في عدن وفي اللحظات التي يجتمع فيها وفد المجلس الانتقالي برئاسة الزبيري مع نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو .. بالتزامن مع ذلك يعلن السفير الروسي من عدن عن قرار فتح القنصلية الروسية بعاصمة الجنوب عدن
5) هذا التزامن البريطاني الروسي في بث الرسائل السياسية من عدن أثناء تواجد الانتقالي في عواصمهم بدعوات رسمية ليست صدف ولا مناكفات او ردات فعل كما هي ثقافة القطيع المناكف للانتقالي عندنا بل خطوات لها ما بعدها
إذا كنا نناكف او نلعب فالكبار بحجم روسيا وبريطانيا لا يلعبون .
6) انتقالي يروح هناك سيم سيم مسؤول هناك يجي عدن
خبر معلوم داخل زمن معلوم فوق مكان معلوم…
بكره انته يروح ويجي حاجة معلوم
انته حبيب يفهم ؟؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى