أخبار عربيةصدى المهجر

صحيفة بريطانية تحرض على مدارس فلسطينية

[su_label type=”info”]سما نيوز/بيت لحم/خاص [/su_label] نشرت صحيفة “Mail on Sunday” البريطانية، أمس السبت، تحقيقا موسعا كشفت عبره حجم المساعدات المالية التي تقدمها الحكومة البريطانية للمدارس والمؤسسات التعليمية الفلسطينية، اضافة “لاكتشافها” وجود 24 مدرسة تحمل اسماء ما وصفتهم بـ “مخربين” قتلوا اسرائيليين، اضافة لتنامي التحريض داخل هذه المدارس، وفقا للصحيفة البريطانية التي اقتبست عنها اليوم “يديعوت احرونوت” عبر موقعها الالكتروني.
ويعتبر هذا التقرير خطوة جديدة في سلسلة من التقارير والمقالات التي نشرتها الصحفية ضد اموال المساعدات التي تقدمها الحكومة البريطانية للفلسطينيين خصوصا، والمساعدات الخارجية البريطانية عموما، حيث سبق وأن ادعت في تحقيق سابق أن اموال دافعي الضرائب البريطانيين استخدمت في تمويل ما واسمتهم بـ “مخربين” فلسطينيين “مدانين” وعائلاتهم.
وتركز الصحيفة حاليا جهودها لاستهداف المدارس الفلسطينية ومؤسسات التعليم التابعة للسلطة الفلسطينية.
وادعت الصحيفة أن الحكومة البريطانية دعمت العام الماضي السلطة الفلسطينية بمبلغ 25 مليون جنيه استرليني، لتمويل رواتب 30 الف موظف في قطاعي الصحية والتعليم.
وتشكل المساعدات البريطانية المقدمة للسلطة الفلسطينية وفقا للصحيفة، عشر المساعدات التي يقدمها الاتحاد الاوروبي للسلطة، والتي بلغت 272 مليون جنيه استرليني، يتم توجيهها لدعم قطاع الخدمات في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستعانت الصحيفة البريطانية في اعداد تقريرها بتقرير صادر عن رابطة “اصدقاء اسرائيل” في الحزب الليبرالي ومنظمة “Palestinian Media Watch”، التي ادعت في أن هناك 24 مدرسة فلسطينية تحمل اسماء “مخربين قتلوا عشرات الإسرائيليين” واتضح أن بريطانيا تقدم مساعدات مالية لأربع مدارس تحمل اسم ما اسمته “المخرب” محمد داود عودة المعروف باسم “ابو داود” المسؤول عن تخطيط عملية ميونخ، والتي اسفرت عن مقتل 11 لاعبا في الفريق الاسرائيلي المشارك في دورة الالعاب الاولمبية، التي كانت تجري فعالياتها في مدينة ميونخ الالمانية عام 1972.
تطلق اسماء “المخربين” على النشاطات والفعاليات الرياضية التي تجري في مناطق السلطة الفلسطينية، ومن بينها فعالية رياضية استضافتها مدرسة في منطقة البيرة حملت اسم احمد مناصرة الطفل الذي اعتقل في عمر 13 عاما بحجة طعنه اسرائيليين في مستوطنة “بسغات زئيف” في القدس المحتلة.وتطرقت الصحيفة التي تصر على استخدام مصطلح “مخربين” العروض التي تقام في المدارس والمخيمات الصيفية الفلسطينية، حيث يرتدي خلالها التلاميذ ملابس تشبه زي قوات الاحتلال ويعرضون مشاهد اعدام اطفال فلسطينيين، وهذه العروض لا يحاول أي شخص في المدارس الفلسطينية اخفاء وجودها بل يقومون بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا للتقرير البريطاني، اعترف مدراء المدارس الفلسطينية بإفشالهم محاولات بريطانيا والاتحاد الاوروبي، مراقبة مصير الاموال، ويقومون بتغيير برامج التعليم خلال العام الدراسي دون معرفة ودراية الجهات التي تقدم المساعدات.ونقلت الصحيفة عن معلم مدرسة من منطقة الخليل قوله ردا على سؤالها ” ماذا ستقول لتلميذ اعلن امامك نيته تنفيذ عملية ضد الاسرائيليين ؟” سأقول له توكل على الله”.
وقالت الصحيفة إن مدرسة للبنات في الخليل تحمل اسم “خليل الوزير ابو جهاد” المسؤول عن قتل 125 اسرائيلية، حتى يوم اغتياله عام 1988 في تونس على يد قوات النخبة التابعة للأركان الاسرائيلية “سيرت متكال”، تعرض على مدخلها صورة كبيرة لابو جهاد الى جانب عبارة “اولا الحجارة ومن ثم الرصاص” الى جانب شعار حركة فتح التي كان ابو جهاد احد مؤسسيها.
مدرسة دلال المغربي للبنات في الخليل كانت هي الاخرى هدفا للتقرير الذي قال: إن دلال المغربي مسؤولة عن مقتل 13 اسرائيليا بينهم 12 طفلا خلال عملية الساحل عام 1978.
وتحدث محقق الصحيفة الذي زار المدرسة مع بعض تلميذاتها اللواتي اكدن امنيتهن أن يصبحن مثل دلال المغربي، التي وصفتها احدى التلميذات بقولها:” انها بطلة نفذت عملية بطولية”.ونقلت الصحيفة عمن اسمته بالمصدر التربوي في الخليل قوله، إنه لا يرفض فكرة اطلاق اسماء “المخربين” على المدارس قائلا” لا نرى فيهم قتلة اطفال ولا ارى أي مشكلة في تسمية المدارس بأسماء شهداء ابطال”.
نبيل سمارة مدير مدرسة في منطقة الخليل يتلقى فيها 850 طفلا تعليمهم، امضى فترتين من الاعتقال داخل السجون الاسرائيلية، الاولى كانت بتهمة عضويته في منظمة “ارهابية”، فيما كان الاعتقال الثاني بتهمة التحريض، حسب تعبير الصحيفة، يقول سمارة: “طالما استمر الاحتلال لا مناص امامنا من تشجيع العنف”.وأضاف سمارة (58 عاما): “اذا كنت اعلم الاطفال ضرورة حب فلسطين فإنني سأعلمهم اهمية مقاومة الاحتلال”.
وادعت الصحيفة أن سمارة ورغم اقواله “القاسية”، يحاول منع تلاميذ مدرسته من المشاركة في العمليات” لا تلقوا الحجارة، حاربوا الاحتلال من خلال دراستكم وتقدمكم في العلم، حتى تصبحوا محامين وأساتذة” قال سمارة لتلاميذه.وردت الحكومة البريطانية على هذا التقرير بقولها” ندين كل محاول او عمل يمجد اعمال العنف وعدم التسامح، وبريطانيا تدعم مشاريع تدعوا للتعايش بين الاسرائيليين والفلسطينيين”.
بدوره قال الاتحاد الاوربي في رسالة وجهها للصحيفة” كل الدعم المقدم للسلطة الفلسطينية يستخدم في تمويل الرواتب والتقاعد والحقوق الاجتماعية للعامين في السلطة، وتمر عبر الية معقدة من الفحص والتدقيق والتأكد من وصول الاموال الى هدفها الصحيح وليس لتحقيق اهداف مرفوضة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى