أخبار عربيةصدى المهجر

عشرات المستوطنين يستبيحون المسجد الأقصى

[su_label type=”info”]سمانيوز / القدس / خاص[/su_label] استباح العشرات من المستوطنين اليوم الاربعاء المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام عيد “الفصح – البيسح اليهودي” بحماية من قوات الاحتلال، وسط انتشار مكثف للقوات في باحات الأقصى وعلى أبوابه وفي أسواق القدس القديمة.
وأوضحت مراسلة وكالة معا أن اقتحامات المستوطنين بدأت منذ الساعة 7:30 وحتى الـ11 صباحا (وهي فترة الاقتحامات الصباحية للأقصى)، وأدخلت سلطات الاحتلال مجموعات المستوطنين بعد الانتشار في باحات الأقصى، أما على أبواب المسجد فقد نصبت الحواجز الحديدية وحررت هويات الوافدين إليه واحتجزت بعضها.
وعند باب السلسلة – أحد أبواب الأقصى- أدى العشرات من المستوطنين طقوسهم الدينية عند الباب فور خروجهم من المسجد، حيث شكلوا حلقات الرقص والغناء، وقدموا شروحات عن “الهيكل المزعوم”، فيما ألصق العديد من المستوطنين المقتحمين للمسجد ملصقات كتب عليها “الصعود الى جبل الهيكل” كما ارتدى بعضهم قمصانا عليها صورة الهيكل.
توجيه كتاب لوزير الأوقاف الأردني
من جهته استنكر مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب، تعامل شرطة الاحتلال بقضبة حديدية في المسجد الأقصى، حيث الانتشار المكثف والغير مسبوق في ساحاته وعلى أبوابه من قبل قوات الاحتلال المدججين بالسلاح.
و أوضح انه وجه كتابا لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني أطلعه فيه عن الاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال المدججة بالسلاح بصورة غير مسبوقة، وفي المقابل منع المسلمين من الشبان والنساء منذ يوم أمس الدخول اليه، إضافة الى تشديد اجراءاتها على أبواب المسجد في محاولة لتفريغه من المسلمين للسماح بإدخال المتطرفين اليه بحرية واعطائهم حرية الحركة لإقامة صلواتهم التلمودية.
291 مستوطناً يقتحمون المسجد الأٌقصى
وحول اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، أوضح فراس الدبس مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية أن 291 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة- الذي تسيطر سلطات الاحتلال عليه منذ احتلال مدينة القدس-، وتراوحت أعداد المجموعات بين 30-35 متطرفا.
وأضاف الدبس أن بعض المقتحمين حاول آداء طقوساً الدينية في ساحات المسجد، وقام أحدهم بالانبطاح على الأرض بالقرب من باب السلسلة وتصدى الحراس له فيما قامت الشرطة بإخراجه.
مدير الأقصى… الاقتحامات والابعادات لا تعطي أي حق لليهود بالأقصى
من جهته قال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى أن الاقتحام بهذه الأعداد كان متوقعا خصوصا بعد حملة الاعتقالات والابعادات وفرض القيود والدعوات لاقتحام الأقصى، مضيفاً :”ما يحدث بقوة السلاح لا يعطي أي حق للمحتلين ودولة الاحتلال في المسجد الأقصى، ونستنكر الاقتحامات واستباحته بإعداد كبيرة “.
ودعا الشيخ الكسواني المسلمين الى شد الرحال الى الأقصى والتواجد الكبير للصلاة وتعزيز إسلاميته، فالتواجد هو الذي يفشل المخططات الإسرائيلية، كما ان الاقتحامات لن تثنينا عن الدفاع عن الأقصى المبارك لأنه حق عقيدي.
وأشار الكسواني الى قرار اليونسكو الذي أكد أن الأقصى هو مكان خالص للمسلمين ودولة الاحتلال تخالف القوانين الدولية باقتحامات الاقصى وتستفز مشاعر المسلمين، مؤكداً أن الهدف من التشديدات هو افراغ المسجد من المسلمين لاقتحامه من قبل المستوطنين، مثمناً عمل حراس الذين يقومون بواجبهم.
وأوضح ان حراس المسجد تصدوا لسائح أجنبي حاول تصوير لعبة لخنزير أمام قبة الصخرة (تظهر في خلفية الصورة)، مشيدا بوقوف الحراس في خط الدفاع الأول عن عقيدة المسلمين.
وطالب الكسواني من جميع المسلمين الاقبال على الأقصى كما يقبل عليه أهالي بيت المقدس وحراس الاقصى ودائرة الأوقاف التي تراعها وزارة الاوقاف الاردنية.
الاقتحامات مرفوضة من جهته
قال رئيس رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات أن الاقتحامات هي سياسة خطيرة تستهدف تغيير الواقع التاريخي والديموغرافي وقدسية المسجد، كما يهدف الى تقسيم زماني ومكاني، وخطف القداسة الإسلامية للأقصى، وطالب العالم العربي والإسلامي الوقوف عند مسؤوليتهم تجاه المسجد الأقصى .
وأضاف :”الاعياد اليهودية تمارس بالحارات والأماكن اليهودية وليس في الاقصى، ولا نقبل بأي ممارسة واي اقتحام للاقصى “.
وأكد ان الأمر ليس باعداد المقتحمين، فسواء اقتحم الاقصى مستوطن واحد أو العشرات منهم فهذا مرفوض لأن هذه الاقتحامات هي برنامج ابعاده خطيرة، تمهد لبناء الهيكل المزعوم من جهة ولتفريغ المدينة من جهة ثانية.
اعتقالات وابعادات عن الأقصى
من جهته أوضح ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس، أن قوات الاحتلال اعتقلت في ساعة متأخرة من مساء أمس وفجر اليوم مجموعة من الشبان الفلسطييين بعضهم اعتقل من البلدة القديمة والآخر بعد اقتحام منازلهم، وبعد احتجازهم والتحقيق معهم عدة ساعات اخلي سبيلهم بشرط دفع 2000 شيكل، اضافة الى ابعادهم عن القدس القديمة لفترات بين 7 أيام- 15 يوماً.
ولفت قوس أن سلطات الاحتلال وخلال الأسبوعين الأخيرين أبعدت عشرات الشبان عن المسجد الأقصى ومنهم عن كامل القدس القديمة، وذلك تمهيدا لهذه الاقتحامات التي نراها اليوم في الاقصى خلال عيد “الفصح اليهودي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى