أخبار عربيةصدى المهجر

الآف المستوطنين يستبيحون المسجد الأقصى وحائط البراق

[su_label type=”info”]سمانيوز/ القدس / خاص[/su_label] اقتحم عشرات المستوطنين اليوم الخميس، المسجد الأقصى، في ثالث أيام عيد الفصح العبري، فيما أدى الآلاف منهم الطقوس الدينية في ساحة البراق والتي تُسمى صلاة” بركة الكهنة”، وسط اغلاقات في شوارع مدينة القدس.
وأفاد فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في المسجد الأقصى، أن مجموعات كبيرة من المستوطنين اقتحمت المسجد خلال فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وبلغ عددهم اليوم 385 مستوطنا.
وأضاف الدبس أن قوات الاحتلال احتجزت شابين بعد إخراجهما من ساحات الأقصى، وتفتيشهما حيث أبلغتهما بمنعهما من دخول المسجد.
وفي سياق متصل أدى الآف المستوطنين اليوم ما تسمى صلاة “بركة الكهنة” في ساحة البراق، واغلقت شرطة الاحتلال عدة شوارع وطرقات منذ صباح اليوم في مدينة القدس لتسهيل وصولهم الى الساحة .
وأصدرت دائرة الأوقاف ومجلس الأوقاف ودار الافتاء والهيئة الإسلامية العليا، اليوم بيانا حول الانتهاكات في المسجد الأقصى واستباحته من قبل الجماعات المتطرفة خلال عيد الفصح اليهودي.
وجاء في بيان الهيئات المقدسية:” أطلقت الجماعات المتطرفة المختلفة دعواتها التحريضية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك لاستباحته وقامت الشرطة الإسرائيلية باستباحة المسجد والسماح للمتطرفين باقتحامه والتغاضي عن أدائهم صلوات تلمودية واستفزازاتهم الواضحة بفرض سياسة الأمر الواقع بقوة الاحتلال وقوة السلاح، وفي نفس الوقت قامت بحملة اعتقالات للمصلين وابعادهم عن الاقصى لفترات متفاوته وفرض حصار على القدس والبلدة القديمة وتشديد الحصار على ابواب المسجد، وتسهيل اقتحام القدس من قبل المتطرفين وتحويلها إلى ثكنة عسكرية مما اعاق الحياة العربية الإسلامية فيها” .
وقالت الهيئات الدينية انه وفي خطوة غير مسبوقة منذ حوالي خمسين عاما، استبيحت القصور الاموية والتي تم تحوليها إلى ما يسمى “مطاهر الهيكل” المزعوم وحاولت تمرير بعض الطقوس التلمودية من ذبح قرابين وغيره، كما انها ساهمت وبشكل واضح في تسهيل دخول الاف اليهود إلى ساحة البراق، وهي ما زالت حتى اليوم تسير وفق برنامج تهويدي لخطف القدس العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحويلها إلى قدس ومقدسات يهودية .
وأكدت الهيئات الاسلامية رفضها مثل هذه الإجراءات التعسفية والهمجية والشرطية بحجة الاعياد اليهودية، واستنكرت الاجراءات والمحاولات الهادفة إلى تغيير الواقع التاريخي القائم في المسجد الاقصى .
وأكدت دائره الأوقاف العامة بالقدس انها تقف بكافة موظفيها سدا منيعا امام هذه الهجمة الشرسة، وانها تعاهد الله ان تبقى وفية للقدس وأقصاها “على خطى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية والرعايه”.
كما أبعدت سلطات الاحتلال اليوم مجموعة من الشبان عن الاقصى لفترات متفاوتة وهم : نور الشلبي وصبيح أبو صبيح وروحي كلغاصي ومحمد زغير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى