الجنوب العربي

سكان مديرية يهر يشربون مياه ملوثة بالملوحة

[su_label type=”info”]سما نيوز/ لحج / يافع / يهر / خاص / محمد عبدالحافظ البرهمي[/su_label][su_spacer size=”10″] يعيش أبناء مديرية يهر يافع محافظة لحج في ظروف حياتية صعبة وقاسية لفقدانهم مياه الشرب النقية وخصوصاً المناطق الواقعة على ضفاف وادي يهر الذي يعتمد سكانها على مياه الآبار الارتوازية المحفورة في باطن السيلة وتنتشر في هذه الآبار الاتربة والحشرات والبكتيريا واصبح المواطنون يعتمدون على مياه هذه الآبار بشكل كلي والتي تسبب لكثير من المواطنين العديد من الأمراض والعلل حيث يوجد العشرات من أبناء مديرية يهر يافع مصاب بأمراض الكلى والمثانة والترسبات بسبب شرب المياه من آبار مياه الشرب الملوثة بالملوحة في معظم الآبار الارتوازية ويعاني سكان المديرية من هذه المشكلة منذ سنوات طويلة ويزداد الأمر تعقيداً حسب زيادة نسبة إصابات السكان بأمراض الكلى وتعرض عدد من الأطفال في إصابتهم بإسهالات متكررة وحادة والشعور بالالام في الأرجل والمفاصل بسبب إصابتهم بالأملاح الناتجة عن شرب المياه الغير نقية وعدم الصالحة للشرب وكما أكد عدد من الأطباء الذين يعتقدون أن الخطر كامن في تلك المياه مما يؤدي إلى تأثيرات بالغة الخطورة على نموهم البدني والذهني وكذلك إصابة عدد من الرجال والشباب بعدد من الآلام في المثانة والكلى والحالب وغيرها ، فيما تعرض عدد من الأطفال في منطقة أعلي يهر ومنطقة وطن في السنوات الماضية إلى حالات وفيات بسبب إصابتهم بمرض البلهارسيا المزمنة ناتج عن تلوث المياه . أيضا إنتشار البيارات في السيلة التي يستعملها المواطنين للصرف الصحي وهي بحد ذاتها تشكل خطراً أكبر تؤثر على مياه الشرب للسكان والتي تتسرب مياه الصرف الصحي إلى الآبار وتصبح مياهها ملوثة بمياه الصرف الصحي مما زاد الطين بلة .. كما تزيد مآسي الإصابة بالأمراض المختلفة ومع استمرار هذه الحالة مع مرور الزمن سوف تلحق مخاطر كبيرة بصحة الإنسان ولا شك في أن مشكلة الترسبات والاسهالات وأمراض الكلى والمثانة وغيرها .. سوف تتضاعف أكثر وتنتشر بصورة واسعة في عدد من المناطق بالمديرية ويلحق الأذى والضرر بالسكان بشكل كبير .. لهذا ينبغي على الجهات المسؤولة بالمديرية والمحافظة وكل أبناء المديرية الإلتفات إلى هذا الأمر وسرعة القيام بوضع دراسة شاملة لحل مشكلة مياه الصرف الصحي على مستوى وادي يهر إبتداءً من منطقة أعلي يهر وحتى منطقة وطن ومتابعة الجهات المركزية والمنظمات الدولية الداعمة والمهتمة في مثل هذه المشاريع الكبيرة كمنظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها لتقوم بالمساهمة بشكل مباشر أو غير مباشر بدعم هذا المشروع لإيجاد حل لمشكلة الصرف الصحي وتجنب تلوث مياه الشرب بالمديرية وإنقاذ حياة المواطنين والأطفال من كارثة شرب المياه المالحة وتجنيب الكثير من الحالات المرضية. وهناك عدد من القرى النائية في منطقتي مشألة ومعربان وغيرها تعاني من جفاف مياه الشرب النقية الذي يتم إخراجها من آبار سطحية يقل منسوبيها في فصل الشتاء مما تزيد معاناة المواطنين ويضطر بعض المواطنين النزوح الى المدن وترك قراهم بسبب انعدام المياه .
إن الأمر بات من الضرورة أن تقوم السلطة المحلية والجهات المعنية المختصة – مكتب الصحة والسكان والاشقال العامة والمنظمات المدنية وجميع الكوادر بالمديرية بالاهتمام في متابعة ذلك وتبني إستراتيجية وطنية والقيام بالشراكة المجتمعية لحل كافة الإشكاليات لتلك المناطق والعمل لإنشاء مشروع للصرف الصحي لمناطق وادي يهر لذلك يجب التكاتف والتعاون والتنسيق والقيام بالمتابعة المستمرة لوضع الحلول السريعة والمعالجات اللازمة لهذه المشكلة التي تؤرق الكثير من الناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى