عام

تسقط المشاريع الناقصه وتبقى الأوطان والقضايا العادله

رمزي الشيخ

كاتب وناشط سياسي جنوبي
كثير هي الشعارات والمشاريع التي رافقت ثورة الحراك الجنوبي،منه ماهو عالي السقف ومنه ماهو شعبويا أكثر مما كان واقعيا في فتره معينه من الزمن .
كانت تلك الشعارات والمشاريع عباره عن تخدير للشارع الجنوبي المتوهج والمشتعل وكانت القوى السياسية الجنوبيه او بعض الشخصيات التي ظهرت في لحظه معينه كقياده سياسيه وثوريه تطرح شعارات ومشاريع تسويقية لظهورها
وكسبها ود الجماهير الثائره والتسلق على تضحيات الأبطال
وسرقة نضال وجهود وعصارة سنوات من النضال والتضحبه
لم يكن هذا الهدف وحسب وإنما تجاوز هذا إلى تجزئة الشارع وتقسيم الجماهير وإحباط الثوره وكسر الاراده الصلبه التي تولدت لدى الشعب الجنوبي .
وصلوا إلى ذروة الانقسامات والشعارات والمشاريع وكان يقولون لا نرضى الا بجنوب عربي لا نريد العوده إلى باب اليمن ولا نريد المشاريع الناقصه لا لاختطاف ثورة الشعب
كان ذلك كله كذب وتزيف وخداع وارتزاق وابتزاز من أجل الوصول إلى أهدافهم ومصالحهم الشخصيه.
أن الذين كانوا يقولون لنا جنوب عربي هم اول من هرول إلى صنعاء لحضور مؤتمر مايسمى الحوار الوطني
كانوا اول من ذهب كي يكونوا شهداء زور وأكثر من ذلك كانوا اول من حاول إسقاط الإرادة الشعبية وحرف مسارها
وإعادتها إلى باب اليمن عبر بوابة مايسمى الحوار الوطني
انظروا كيف كانت شعاراتهم وكيف كان سقفهم وكيف تدرجة مواقفهم من جنوب عربي ومن ثم فيدراليه من اقليمين مزمنه
ومن ثم مع مشروع تقسيم الجنوب وتجزأته الى اقاليم وصولا الى ان اليمن واحد ومافيش حاجه اسمها قضيه الجنوبيه.
ليس هناك عملا جبانا الا وله جذور وتاريخ ممتد منذوا القدم
وكلما تم اقتلاعه لا يلبث طويلاً حتى تنبت له جذور من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى