عام

بينما بلغ عدد المصابين بالكوليرا 270 حالة وحالتين وفاه.. مناطق لودر تدق ناقوس الخطر..(مصور)

[bs_label type=”info”]سمانيوز / لودر ابين / تقرير / فهد البرشا[/bs_label][su_spacer size=”10″] لايعطي للمرء فرصة،يباغته فجأة،يصرعه،واحياناً كثيرة يرديه.. لايفرق بين صغيراً أو كبير،ينتشر بسرعة فائقة كـ(الهشيم) في النار..
إسهالٌ حاد جداً يصاحبه مغص،وقيّ شديد متواصل ودون توقف،يفقد الجسم المناعة والمقاومة ويصيبه (بهزال) شديد لاينفك عن المريض حتى يرديه إن لم يكتب له عمر جديد ثم لم يتم إسعافه لأقرب مركز صحي لإسعافه بالسوائل الوريدية والمحاليل..

هذا هو داء ( الكوليرا) الذي حل فجأة بمناطق لودر محافظة أبين منذ مايقارب أسبوع،ليتساقط أمامه الكبار والصغار دون أدنى مقاومة منهم،ولايتجاوز مراحل الخطر في هذا الوباء إلا من شاء الله له الحياة من جديد..
ظهر فجأة في مناطق لودر وأخذ بالإنتشار دون توقف وبدأت الحالات تتزايد وبشكل مخيف ليصل عدد المصابين حتى يومنا هذا الأثنين الـ15 من مايو إلى (270) حالة مصابة قابلة للزيادة في عدم السيطرة على هذا الوباء ووضع معالجات عاجلة للحد من إنتشاره بعد أن (فتك) بحالتين وأودى بهما..

أكتظ مستشفى لودر بالمرضى المصابين بداء الكوليرا وتوافد إليه المرضى من مناطق شتى ناهيك عن
المديريات المجاورة التي تفتقر للخدمات الصحيحة، وقدم المسشتفى خدماته للمرضى بإمكانياته البسيطة والمتواضعة كي يساعد في الحيلولة من سقوط المزيد من الضحايا بسبب هذا المرض،رغم شحة الإمكانيات وحاجة المستشفى للسوائل الوريدية والمحاليل المخبرية إلا أن العاملين في المستشفى لم يكلوا أو يملوا بل لازالوا يعملون بوتيرة عالية وجهد منقطع النظير،مشكلين فريقاً واحداً ونسيجاً واحداً في مواجهة خطر هذا الوباء الذي بات يهدد المواطنين في المنطقة الوسطى ككل..

الأمر الذي أضطر إدارة مستشفى لودر لفتح قسم غسل الكلى لترقيد المرضى (الحجر) على المصابين،ومع هذا وذاك لم يفي المركز بالغرض فالمرضى في تزايد مستمر والسوائل الوريدية والمحاليل والأسرّٰة لن تكفي لهذه الأعداد التي تتوافد كل دقيقة،ما يعني أن المستشفى يحتاج لمزيد من الدعم في الأسرّة والسوائل الوريدية والمحاليل،وربما لأماكن أخرى لترقيد المرضى بعد أن تم ترقيد البعض منهم في باحات وممرات قسم عسيل الكلى بسبب تزاحم المرضى..

يقول مدير مستشفى لودر الدكتور/ نبيل الكازمي أن التزايد المستمر للحالات المصابة ينذر بخطر داهم ويتطلب المزيد من الجهد والدعم لاسيما في السوائل الوريدية والمحاليل والأسرّة،والمنظفات بعد أن أستنفذ المستشفى الكميات المقدمة له من مكتب الصحة بالمحافظة ومنظمة الصحة العالمية في اليومين الأولين من نداء الإستغاثة التي أطلقها المستشفى..

مؤكداً أن مكتب الصحة في أبين ومنظمة الصحة العالمية لبت نداء الإستغاثة بُعيد إطلاقه بساعات وأنها قدمت مشكورةً سوائل وريدية ومحاليل بصورة إسعافية،إلا أن ذلك يظل شيء يسير أمام هذه الحالات المرضية المتزايدة طوال ساعات اليوم الواحد..

داعياً الجميع إلى الإلتزام بالنظافة الشخصية للفرد وغسل اليدين قبل وبعد الأكل بالماء والصابون وتجنب الشرب من مياة الأمطار في ظل تواجد بكتيريا الكوليرا..

مكتب صحة أبين ممثل بمدير الدكتور/ علي منصور حنشل أكد أنه يتابع وبشكل حثيث مايحدث في مناطق لودر والمنطقة الوسطى ككل بعد أن تفشى وباء الكوليرا وبشكل مفاجئ وأن هناك مساعي حثيثه للحيلولة من إنتشار المرضى ومحاولة السيطرة عليه..

وأضاف حنشل: قمنا برفد مستشفى لودر ببعض المحاليل والسوائل الوريدية،والآن نحن بصدد إرسال الدفعة الثانية التي تحتوي على المحاليل والسوائل الوريدية وكذلك الأسرّة..

مؤكداً أنهم على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية وبعض الجهات ذات العلاقة وسيكون هناك حلول ومعالجات آنية منها توزيع مادة (الكلور) ووضعها في مياة الشرب..
إذن رغم الجهود التي تُبذل للحيلولة من إنتشار المرض إلا (فوبيا) هذا الداء باتت تسيطر على الكثيرين،وبات شبح الخوف من الإصابة يهدد الكثيرين في ظل عدم وجود حلول جذرية وسريعة للقضاء على هذا الوباء..

همسة:
تحية حب وشكر وتقدير لمستشفى لودر وإدراته وموظفيه وعمال النوبات الذين يعملون بجهد وجد ودون كلل أو ملل من أجل إنقاذ المرضى ومساعدتهم..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى