عام

المؤسسة الإعلامية القطريـہ..!

محمد علي الحريبي

مدير الرابطہ الاعلاميہ الجنوبيـہ “سمــــا”
قبل ان نتحدث عن هذه المؤسسة الإعلاميـہ يجب علينا التوقف اولاً والنظر بتأمل بعمق ،
ماذا حدث لتصبح هذه المؤسسة الاعلامية بكل هذه القوه ؟
واين تكمن قوتها ؟
وما حجم ميزانيتها التشغيليــــہ ؟.
اعتقد ان تأسيس هذه المؤسسـہ الاعلاميـہ جاء لجعلها دولة إعلامية تفوق ميزانيتها الميزانية المحدده لأربع دول عربية ، فهي تمتلك مكاتب في كل انحاء العالم ومراكز عديده للدراسات وعدد من معاهد التدريب كما تمتلك هذه المؤسسـہ الاعلاميـہ عدد من المنظمات المرتبطة بخبراء إعلامين وسياسين و تقنبين كثر.
كما ان طاقمها الفني الذي يضم عدد كبير من المخرجين و المذيعين المخضرمين
والمراسلين المنتشرين في جميع انحاء العالم وما حولهم من محللين عسكريين وسياسيين ومفكرين كبار وبكل لغات العالم من ذوات الاجر المدفوع والاعلئ عالمياً.
ايضاً تعدد قنواتها الإعلامية بمختلف اللغات وبمراكز تنسيقيـہ وشركات انتاجيـہ خاصة.
نحن اذاً امام امبراطورية اعلاميـہ وسياسيـہ ڪبرئ استطاعة ان تفرض ثورات وتشعل حروب وتغذي فتن في عدد من دول العالم.
امبراطورية بتحصين مالي يفوق التصور وبحسب اخر تقديرات ظهرت مؤخراً يعتقد
بأن ميزانيتها منذو تاسيسها فاقت الـ 560 مليار ريال قطري منذو بداية انطلاق اخطبوطها الإعلامي الجزيرة في العام 1996 حتئ الان.
واذا ما افترضنا ان راتب مذيع مثل السوري “فيصل قاسم” يتجاوز ضعف راتب عشره ضباط قطرين بالشهر الواحد، ايضا ادارتها السياسية ومحلليها امثال عضو الكنيست ، الفلسطيني ” عزمي بشارة ” الذي يعتقد ان راتبه الشهري يصل الى 155الف دولار شهرياً .
رغم هذه المعلومات الواضحـہ للمشاهد العربي العادي الا ان المعلومات المخفيـہ اكثر بكثير من ان يتصورها عقل المواطن العربي الذي يكابد ضيق العيش في اغلب البلاد العربيـﮩ بسبب نهج هذه المؤسسـہ وما احدثتة من فوضئ في هذه البلدان.
ماتصرفه هذا المؤسسـہ الاعلاميـہ علئ ميزانيتها الماليـہ السنويـہ يصل الئ الضعف من مايصرفه النظام القطري على شعبه وهنا تاتي مكامن قوتها المالية فالمبالغ الماليـہ التي يضخها النظام القطري لهذه المؤسسة لتمرير سياساتها تجاه الدول وخاصـہ جاراتها من دول مجلس التعاون الخليجي هي امور بداءت تتكشف الان للشعوب العربيه وان حاول قادة هذه الدول اخفاءها لاسباب هي اعلم بها ، فإن وجود مكائن اعلامية عربية ضخمه بهذا الحجم وهذه الميزانيات الماليـہ الخياليـہ باتت اهدافها مشبوهه ان لم تكن واضحـہ للعيان .
حتئ وان انتهجت سياسة الرأي والرأي الاخر فما هو الا انسجام مع اهداف سياسية مبطنـــہ ومحسومـہ مسبقاً.
كما ان النهج الإعلامي الداعم للتطرف والارهاب ودعم الكيانات المعارضةو المعاديـہ للجيرانها بات اشهر من علماً علئ نار من خلال ربط هذه المؤسسة الإعلامية بالاستخبارات العالميـہ والمتظمات المشبوهه.
وهنا يبرز السؤال ماذا سيحدث لو ان مؤسسة إعلامية بهذه الهالـہ وضفت سياسيتها الاعلاميـہ لصالح الشعوب العربية ودعت لنبذ التطرف والكراهيـہ بين شعوب المنطقـہ ..؟
اعتقد انها ربما كانت ستجد نفسها محل احترام الجميع .
فهل مازال في ذالك الطريق أمل ..؟
نتمنئ ذلک..!
كتب
محمد الحريبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى