عام

الظروف التي تمر بها مصر تفرض علي الجميع الدفاع عن الوطن

أحمد عامر

كاتب وناشط حقوقي مصري
مصر وطن عظيم و كبير و غالي , و هو فخر لكل انسان حر و ابي و مدرك للامور و عالم بمكانة مصر و فضلها على باقي الشعوب و دول و حضارات العالم , فمصر منذ قديم الازل و هي بلاد الحضارة و الرقي و التقدم و الازدهار , و قد عاصر المصريون القدماء الحضارة و التقدم و المدنية و الرقي و كذلك عاصر المصريون الامن و الامان و الاستقرار و الصناعة و الزراعة و التجارة و الانتاج قبل ان يعاصره اي بشري اخر في اي مكان من الارض كلها , و هذا قبل ان تنشا باقي الثقافات و تنهض باقي الامم. فعلينا ان نفخر باوطاننا و نرتفع بها حد السماء.
 
مصر حاليا و ما تمر به من ازمات
دور المصري تجاه بلاده
مصر حاليا تمر بعدة ازمات كبيرة للغاية و هي حاليا في اسوأ حالاتها , و مصر منذ فترة طويلة تعاني من انحطاط كبير و مؤسف للغايه و هي حاليا مصنفة ضمن دول العالم الثالث او ما يطلقون عليه ادول المتخلفة او الدول المتأخرة , و قد تدهور الحال بها مع الاسف في كل المجالات و في كل ميادين الحياة , حيث انها قد تدهور الحال بها علميا فاصبح البحث العلمي بها شبه منهار او منتهي و ميزانية البحث العلمي فيها لا تتعدى مقدار شعرة من الميزانية الاجمالية للبلاد فاصبحت الدولة لا تشجع الابتكار و لا تشجع البحث و لا المحاولة و تغلق الابواب في وجه اي باحث او محاول . هذا ان ظل في مصر باحث او محاول للمعرفة في ظل تلك الظوف الاقتصادية الرهيبة حيث ان الظروف الاقتصادية الصعبة في مصر قد قضت على اي امل في تطوير البحث العلمي حيث ان اي وقت زائد عن الانسان حاليا يقضيه في بحثه عن ما يزيد من دخله ليواجه ظروف البلاد الصعبة فان غلاء الاسعار و سوء المعيشة قد قضت على فكرة البحث او العلم للعلم و الادراك.
و ايضا انهار التعليم في مصر بصورة كبيرة و محزنة و مؤسفة فاصبح التعليم مجرد تلقين و حسب و اصبح التعليم مجرد حصد للدرجات و محاولة للبخحث عن النجاح و الخروج من مرحلة الى اخرى لانهاء التعليم و الحصول على شهادة تخول حاملها التعيين في وظيفة , فيتم تعيين الانسان في وظيفة و هو شبه امي و شبه جاهل و لا يفقه شيء باعتبار ان التعليم المدرسي و الجامعي شيء و الحياة العملية و العمل و مجاله شيء اخر و لا علاقة له به ابدا.
كما انهار في مصر لنظافة و الاخلاق و القيم و المثل و الاداب العامة و انهارت القيم كقيمة الاب و قيمة الجد و قيمة كبير السن و انهارت قيم احترام الكبير و العطف على الصغير و التكافل الاجتماعي و انهارت الرحمة و المودة و التراحم و صلة الارحام في زحمة الحياة اليومية في مصر , و هو الامر الذي يصعب الحياة فيها يوما بعد يوم و يجعل حلم كل شاب و فتاة هو مغادرتها الى غيرها ليتمكن من مواكبه الحياة فيها عند عودته , بل ان اغلبهم اصبح لا يريد العودة على الاطلاق.
و ان دور هذا الشعب الذي سوف يظل عظيم رغم كل الظروف ان يقف بجوار بلده و لا يياس فان الدول لها مراحل صعود و هبوط و كما كانت مصر عظيمة من قبل و صعدت الى اعلى المراتب قبل غيرها فان له يوم ان شاء الله تصعد فيه من جديد
رحم الله شهدائنا من الشعب والجيش والشرطه
بقلم احمد عامر
ناشط حقوقي مصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى