عام

التعددية الحزبية واثارها السلبية

عوض بن درهم الحارثي

ناشط جنوبي
جعل بعض المنظرين التعددية الحزبية من مقومات الحضارة بل جعلوها من الاساليب التي يستطيع الشعوب عبرها اللحاق بركب المتقدمين … وهي بالعكس فاشلة وسبب في تخلف الشعوب وبالاخص الشعوب الاسلامية …اذا كانت التعددية الحزبية مناهضة للشرع الاسلامي فاين الخير فيها… الله يامرنا بالاجتماع .. وعدم الفرقة والمنازعة .. والتعددية هي اس واساس التنازع والتفرقة والاختلاف … كيف وهي السبب في تضييق ولاء المواطن المنتسب اليها وتحدد منظوره بل تحدد مساره العملي يكون في اطار بناء حزبه وإلحاق الضرر بالحزب المناهض له ولو كان ذلك على حساب الوطن … وفي الجمهوريات ذات التعددية الحزبية اكبر مثال على ذلك … لو نظرنا لواقعنا ايام حكم الوحدة اليمنية … لان دستورها يجيز التعددية الحزبية لعلمنا ان التعددية سبب ذريع للفشل الذي باءت به الوحده … فبدل من ان يكون الفرد عنصر بناء في المجتمع صارمعول هدم لان الحاكم لا ينتمي لحزبه … وبدل ان يقوم الحاكم بتحسين اوضاع الناس انشغل بحربه ضد معارضية من الاحزاب الاخرى … وفي حرب عام 2015 في اليمن .. لو نظرنا لراءينا العجب العجاب في تجيير الحقائق كل حزب لصالحه …بل لا يريدون للحرب ان تنتهي لان كل حزب لا يرى منظروه له مكان في نهاية الحرب …بل قام بعض الاحزاب من يدعي الشرعية ومتغطي بغطاء التحالف العربي ويدعي انه شريك فعال معهم بخذلان التحالف العربي والحيلولة دون تحقيق اهداف التحالف على ارض اليمن لانه لا يرى الامور تسير في صالح حزبه … والكلام يطول حول هذا… لذلك التعددية الحزبية فاشلة بالتجربه ومحرمة بالشرع فلا خير فيها بوجه من الوجوه … ومن يقول كيف نستطيع تبادل السلطة او المناصب بدون التعدديه .. نقول له الحفاظ على بناء المجتمع وولاء افراده وابقاءهم في محيطهم الاجتماعي وابقاء ولاءهم لوطنهم اهم من التفكير بالمنصب والسلطة … وكذلك باستطاعة المجتمع التبادل للسلطة بأسس واساليب غير التعدديه … نستطيع انتخاب الشخصية المناسبة بمعايير وطنيه واسس وظيفيه توافق مواصفات المتقدم ومتطلبات الوظيفه … واسس بديله كثيره … الحفاظ على ولاء الفرد لمجتمعه ووطنه افضل واسلم للتبادل السلمي من تضييق الولاء والتناحر … فبالتعدديه يصبح الضحية الفرد والوطن ..
 /عــوض بن دريـــهم الحــارثي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى