أخبار دولية

مقترح فرنسي لمجلس رئاسي يضم حفتر والسراج والتزام بوقف إطلاق النار وإجراء انتخابات عاجلة وتجديد اتفاق الصخيرات

[su_label type=”info”]سما نيوز/باريس/اكرم القعيطي/وکالات
[/su_label][su_spacer size=”10″] استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر سيل سان كلو، الواقع في ضاحية باريس الغربية، المسؤولين الليبيين المتنافسين، فائز السراج، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.
وحسب مصادر الرئاسة الفرنسية فإن ماكرون طرح مبادرة تمثل «امتدادا» للمبادرات الدولية السابقة وأنها «تأتي في سياق الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة». وما تطمح إليه باريس هو التوصل إلى «إعلان مشترك» من نحو عشر فقرات لم يكن انتهى العمل منه حتى مساء قبل أمس يكون بمثابة «خريطة طريق سياسية» للخروج من الفوضى في ليبيا.
ومن الأفكار الفرنسية الحاجة إلى «تجديد اتفاق الصخيرات» الذي رعته الأمم المتحدة والذي أفضى إلى قيام المجلس الرئاسي وحكومة السراج. كما سيتم بحث إعادة النظر في تشكيل المجلس الرئاسي والأرجح حصره في ثلاثة أشخاص هم حفتر والسراج وشخصية ثالثة.
وحرصت باريس على تأكيد أنها، في الداخل الليبي، «قامت بإطلاع كافة اللاعبين المحليين على ما تقوم به من أجل الحصول على دينامية جماعية» دافعة باتجاه الخروج من الأزمة الليبية.
وكان قصر الإليزيه قد نشر بيانا جاء فيه أن المبادرة الفرنسية غرضها «تسهيل التوافق السياسي بين السراج وحفتر في الوقت الذي يتسلم فيه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مسؤولياته».
وأضاف البيان أن فرنسا «بالتفاهم مع شركائها، تسعى لتأكيد دعمها للجهود الساعية للتوصل إلى تسوية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة تجمع كافة الأطراف الليبية». والتحدي، في نظر الإليزيه، يكمن في «بناء دولة قادرة على الاستجابة للحاجات الأساسية لليبيين وتستند إلى جيش نظامي موحد يكون خاضعا للسلطة المدنية».
والتزم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج والمشير خليفة حفتر قائد «الجيش الوطني الليبي» وقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات في أقرب وقت، وفق مسودة بيان نشرتها الرئاسة الفرنسية.
وجاء في مسودة البيان أن السراج الذي يرأس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، وحفتر القائد العسكري الذي يسيطر على شرق البلاد المضطرب، التزما كذلك بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالسرعة الممكنة.
وقال البيان نقلا عن حفتر والسراج: «نعلن التزامنا بوقف إطلاق النار ونتعهد العمل على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في أقرب وقت ممكن»، قبل لقائهما بعد الظهر قرب باريس برعاية الرئيس إيمانويل ماكرون.
وأكد مسؤولون فرنسيون في المحادثات أن المسودة هي واحدة من وثائق عدة توزع قبل الاجتماع.
وجاء في المسودة، التي تضم عشر نقاط واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، أن الحل السياسي هو وحده الكفيل بحل الأزمة، وتأكيد دعم اتفاق الصخيرات الذي تم الاتفاق عليه في 2015 بدعم من الأمم المتحدة ليكون أساسا للعملية السياسية في ليبيا.
وتهدف هذه المحادثات التي تمت إلى إقناع الجانبين بالاتفاق على خارطة طريق على الأقل لإنهاء النزاع الذي أدخل البلد الغني بالنفط في حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في 2011.
من جانب آخر، يعكس الاجتماع رغبة رئاسية فرنسية في أن تلعب باريس دوراً ريادياً في الملف الليبي لما يحتضنه من تحديات في 3 ميادين، هي الاستقرار في شمال أفريقيا وبلدان الساحل والحرب على الإرهاب والخوف من تحول ليبيا إلى بيئة رئيسية حاضنة لـ«داعش» وللتنظيمات الإرهابية المختلفة، وأخيراً تدفق تيارات الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي انطلاقاً من الشواطئ الليبية بسبب غياب الدولة والافتقار إلى الرقابة.
ووصفت المصادر الرئاسية الوضع في ليبيا بأنه «بالغ التفجر سياسياً وعسكرياً»، وأن هناك حاجة لمبادرة دبلوماسية سياسية قوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى