آراء جنوبية

الشراكة بين القطاع الخاص والرياضة

سمير عبدالسلام سعد

كاتب جنوبي
الدولة هي مسؤولة عن تمويل خطط
وزارة الشباب والرياضة من خلال الموازنة العامة للدولة، او الهبات التي تأتي من الدول الصديقة والشقيقة في إطار البروتوكولات الموقعة مع تلك الدول، او المعالجات الجزئية التي تقوم بها الحكومة كانشاء بعض الصناديق المحلية لسد احتياجات الرياضة من المشاريع والأنشطة الرياضية المخطط لها كصندوق النشئ مثلاً،، صندوق النشئ كفكرة جاءت لخدمة الرياضة والرياضيين تعتبر خطوة رائدة مقارنة بالأهداف التي أُنشئ من أجلها والأغراض التي جاء لتحقيقها، لكن هل صندوق النشئ يقوم بواجبه كما ينبغي لدعم الرياضة والإرتقاء بها، هذا سؤال يحتاج الى تأني في الإجابة عليه والى شفافية ومصداقية..
دور السلطات المحلية في دعم الرياضة :
سياسات الصندوق تقوم على اعطاء 30% من حصة التوريد العام للمحافظات بينما تحتفظ ب70% للإيفاء بالإلتزامات الرياضية المحلية من الدوريات اليمنية في كافة الألعاب وكذلك المشاركات الوطنية، السؤال المهم والملح الذي يطرح نفسه باستمرار مع كل سلطة محلية تأتي وتذهب هو كيف تتعامل السلطات المحلية مع هذه النسبة التي تأتي مباشرة الى حساب السلطات المحلية؟!
واقع مرير ونظرة قاصرة :
تتفاوت السلطات المحلية في تعاملها مع هذه النسبة وتوظيفها وانفاقها بحسب الأغراض التي جاءت من أجلها، فهناك من السلطات المحلية من أخفت هذه النسبة عن مدراء مكاتب الشباب والرياضة وأنفقتها في أبواب أخرى لاتتعلق بالرياضة وهناك سلطات محلية صمتت وتجاهلت الرياضة بينما الرياضة بأمس الحاجة الى هذا الدعم..
دور مكاتب الشباب والرياضة :
باعتبارهم جزء من المكاتب التنفيذية وفي أطار التنيسق القطاعي بين القطاعات الحكومية في كل محافظة لم تستطع مكاتب الشباب حشد الجهود وكسب المزيد من التعاطف مع قضايا الرياضة وتعزيز دورها في المجتمع، لذا فانه ينبغي على مكاتب الشباب والرياضة
استهداف السلطات المحلية من خلال الأنشطة التي ينبغي التخطيط لها لإقناعهم باهمية الرياضة وتوفير الإمكانيات اللازمة لها.
الدعم المحلي أولى خطوات نجاح الرياضة:
اذا اردناً عملاً رياضياً ناجحاً ومضمون النتائج علينا ضمان موارد مالية مستقرة، لذا نقترح بان يتم انشاء صناديق محلية على مستوى كل محافظة يتم حشد الدعم المالي لها من غير الشرائح التي وردت في قانون صندوق النشئ واشراك القطاع الخاص في دعم وتنمية الأنشطة الشبابية والرياضة، الوزارة والإتحادات تخطط لنشاط واحد في السنة يسمى الموسم الرياضي وهذا لايؤهل اللاعبين لان يكونوا في كامل عطاءهم الرياضي على عكس مايحدث في البلدان الأخرى، لذا فنحن بحاجة الى انشطة محلية تقوم بها المحافظات يكون الداعم والراعي الرسمي لها القطاع الخاص..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى