تقارير

البوليتكنيك و الأنشطة اللاصفية يا وزير التربية و التعليم !!!

ياسرمنصورابوعمار

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
لعبت مواد البوليتكنيك و التربية الفنية (( الرسم )) والتربية الرياضية و الأنشطة اللاصفية دورآ حيويآ بارزآ في الحياة التربوية والتعليمية في الحقبة الزمنية الماضية لما لها من أهمية بالغة الأثر على نفسيات التلاميذ وإخراجهم من حالات الكبت والملل التي يعانوا منها في الحصص الدراسية و ما يشوبها من حشو للدروس و كثافتها طيلة اليوم الدراسي و التي قد تكون سببآ من أسباب نفور التلاميذ و هروبهم من المدرسة وعزوفهم النفسي عن الحياة التعليمية التعلمية
فمادة البوليتكنيك بفرعيه الصناعي والزراعي مرتبطة ارتباطآ وثيقآ بالبيئة المحيطة بالتلاميذ ومايمارس فيها من حرف متوارثة من الآباء والأجداد وتلازمها بحياتهم اليومية في المدن والأرياف ومن خلال هذه الممادة يتمكن التلاميذ من تعلم هذه الحرف بطريقة صحيحة وأسس ومقاييس سليمة من خلال التطبيق العملي لهذه الحرف في المعامل و الورش التي توفرها التربية والتعليم لتدريس هذه المادة فتعود بالفائدة الكبيرة على التلاميذ في حياتهم اليومية كما تخلق فيهم نوع من التنافس الشريف أثناء التطبيق العملي وتزرع في داخلهم روح الحيوية والنشاط في إبراز مواهبهم و مهاراتهم العملية — كما أنها تعطيهم نوع التشجيع والتفاخر أمام مجتمعهم المحيط لقدرتهم على القيام بهذه الحرفة أو تلك وفقآ للمقاييس العلمية الدقيقة التي تعلموها في المدرسة وهذا يحفزهم كثيرآ على حب العمل في تلك الحرف و ارتباطهم بالمجتمع و البيئة المحيطة بهم
كما أن ماديتي التربية الفنية والرياضية و الأنشطة اللاصفية لها مدلولاتها الإيجابية الهامة في حياة التلاميذ التربوية التعليمية التعلمية حيث تؤدي هذه المواد والأنشطة هي تلبية احتياجات التلاميذ النفسية و الروحية أثناء مزاولة أنشطتهم وهواياتهم المختلفة كما أن المدرسة تصبح رافدآ أسياسيآ للأندية الرياضية و المنتديات الثقافية و مكتب الثقافة بالعديد من المواهب الشابة و الواعدة في مختلف المجالات الإبداعية الرياضية والفنية بشتى صورها وأشكالها ناهيك على أن تلك الأنشطة الإبداعية التي تمارس من خلال إحياء هذه المواد و ما تجرى من أنشطة لا صفية تعمل على تغذية أرواح التلاميذ لتلبيتها لمتطلباتهم النفسية التي هم بحاجة إليها في مثل هذا السن و حصولههم على مناخ خصب في ممارسة هواياتهم ومواهبهم وصقلها بطريقة علمية الشيئ الذي يبعث فيهم الحيوية و النشاط وتقبلهم لليوم الدراسي بروح متجددة و حيوية فائقة الأمر الذي يؤدي إلى جذبهم للمدرسة و تحبيبها في نفوسهم وارتباهم الوثيق بها لأنهم يجدون فيها ظالتهم المنشودة في تفريغ شحناتهم وطاقاتهم الإبداعية الكامنة في دواخلهم
وهذة الطريقة ستساعد كثيرآ في تحسن المستوى التعليمي عند التلاميذ وسنقضي على العديد من الظواهر السلبية السائدة اليوم في المدرسة بسبب حشو الحصص بالمواد الدراسية و كثافتها دون أن يجد التلميذ من خلالها على أي نوع من أنواع الترفية فيشعر التلميذ بالضجر والملل فيتسبب نتيجة ذلك نفوره من المدرسة و هروبه منها
إن هذا قيض من فيض مما نحب أن أن نوصله إليك لتعود مدارسنا إلى سابق عهدها وسيلة للجذب لا النفور و التي من خلالها نستطيع أن نخلق جيلآ قويآ فتيآ متسلحآ بالعلم و المعرفة — فادرآ قولآ و عملآ على بناء الوطن و صيانة مكتسباته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى