ونتيجة للسياسة العنصرية التمييزية المقيتة التي مارسها علينا المنتصر في الحرب بهذف اذلال الشعب وطمس هويته الجنوبية لم يرضى شعبنا بذلك فخرج عن بكرة أبيه ضد المحتل اليمني في ثورة سلمية عارمة هزت أركان الفاشية اليمنية والتي واجهت الشعب بمختلف انواع الاسلحة والمتوسطة لاخماد التورة لكنها لم تستطع اخماد هذا البركان الثائر
وعندما لم يتمكن نظام صنعاء بمختلف اصنافه من ا لقضاء على الحراك الجنوبي بالقوة العسكرية لجأ الى أساليب أخرى كشراء الذمم وزرع الفتن والخلافات بين القيادات الجنوبية وقطع الرواتب والنفي والملاحقات ظنا منه انه سيقضي على حلم الجنوبييين في إستعادة دولتهم بحدودها ماقبل عام ٩٠م٠
رغم كل ذلك استطاع أبناء الجنوب إيصال صوتهم وبقوة الى كل المحافل الدولية وأصبحت القضية الجنوبية واضحة كوضوح الشمس مهما تنكر منها الأعداء الذين لايريدون للجنوب ان يقرر شأنه مثل كثير من الشعوب التي نالت استقلالها اما بالمفاوضات الندية أو الاستفتاء وهو الحل الفيصل في مثل هكذا قضايا لكنهم كذلك يعارضون الاستفتاء في الجنوب بل يريدون الجنوب تابع لهم من أجل أن يستمروا في نهب ثرواته وخيراته التي عاثوا بها فسادا في البر والبحر دون حسيب او رقيب٠
وما يجري اليوم في الجنوب من عبث ممنهج ومتعمد من قبل الشرعية الزائفة هو امتداد لسياسة المحتل وان اختلفت الاساليب يبقى ان العدو هو العدو والمخطط هو المخطط وينظر للجنوب كغنيمة فقط٠
تبقى اليوم تحركات بن دغر ظل عفاش وريموته وان تلبس بلباس الشرعية الهاربة التي تحاول اذلال شعب الجنوب بخلق الازمات المفتعلة وحديثه المتكرر عن الألقلمة في أكثر من محفل وفي عدة محافظات جنوبية يحمل كثير من الدلالات التي تجعل المتابع للشأن اليمني المعقد بإزماته تحليلها بصورة واضحة ويتضح من ذلك بأن المدعو بن غر قد كلف بالترويج لمشروع الاقلمة الذي رفضه الشمال قبل الجنوب الذي واجه هذا المشروع منذ ولادته لكن بن دغر اليوم يريد فرض هذا المشروع على ابناء الجنوب بالقوة وهو يعلم جيدا بان شعب الجنوب سيتصدى لاي مشروع يريد من خلاله تركيع هذا الشعب الصابر الذي واجه المحتل وهو اعزل من السلاح ولن يخضع فكيف اليوم وقد اصبح ابناء الجنوب هم مسيطرين على ارضهم ويملكون السلاح فعلى بن دغر المتمسك بالاقلمة ان يراجع حساباته قبل ان يفكر في اعلان مشروع الهدم والاستحواذ٠
خلال حكم عفاش ظل بن دغر حليفا له الى قبيل عاصفه الحزم بعدها غير العكفة من عفاشي انقلابي الى شرعي مزيف وان حاول اظهار نفسه بانه حليفا لهادي الا ان الرجل مازال متمسكا بعفاش والدليل ماقاله في سئون اثنا ء القاءكلمته امام حشد كبير من المسؤولين وهذا يدل على ان الرجل مازال عفاش معشعش في رأسه حسبما قال فهنا هل يصدق الجميع بان الرجل بايع الشرعية بقلب صادق هذا نتركه للايام القادمة هي الكفيلة بالاجابة على هذا السؤال؟
والذي نريد قوله بان الرجل يلعب لعبه قذرة ضد مشروعنا الكبير في استعادة دولتنا فيا شعب الجنوب كن يقضا
ومستعدا لمواجهة ماقد يحاول فرضه مايسمون انفسهم بالشرعية من مشاريع منقوصة.
