مقالات

لهذا السبب تتعثر الثورات من الحسم السريع !!

افضل حسن النقيب

كاتب وناشط جنوبي
عندما تنطلق الثورات ، من طبيعتها أن هناك  منهم من يصنفها بالتمرد ،، ومنهم من يصنفها بالإنقلاب ،، ومنهم من يصنفها بالإنتفاضة الشعبية ،، وآخر من يصنفها بالمقاومة الشعبية ،،
أي أن كل شخص أو جهة تصنف الثورة من منطلق شخصي،،ومصلحة شخصية ، بعيدا عن الإنصاف ،
 
فمن يرئ أن الثورة سيفقد بسببها مصالحه ومصالح الجهة التي ينتمي إليها، لن تجده إلا وهو يكيل عليها التهم بجميع المصطلحات التي تدعي أن تلك الثورة باطل في باطل،،
ومن يرئ أن الثورة سيكسب من خلالها أشياء ربما تكون الحرية،لأن الثورة لا تقوم إلا ضد باطل،
من الضروري أن ينشم تلك الثورة،،وأن يصفها بأفظل المصطلحات التي تحاول إرضاء الجميع بالقبول بمشروعه ومساعدته في تحقيقه،،
 
وسيكون للثورة أعداء حتما منهم من يكيل عليها التهم بإنها باطل ، وهذا ليس قريب ،،وسيسعى العدو جاهدآ لإختراقها ، وزرع قواعده بداخلها ،، وذلك لإفشالها،،
 
حيث ومع كل ذلك وسعي العدو لإفشالها  لا يمكن له ، ولا يستطيع إفشالها ، وليس لديه شريك ينفذ خططه داخل تلك الثورة،،
فمتى ماوجد أعداء داخل الثورة ، للثورة نفسها ،،سواء أغرباء عن المنطقة التي أنطلقت منها الثورة أو من أبناءها ،،
لا أقول أنها ستفشل ، ولكنها ستعاق ، وستتعرقل ، وستتأخر في الحسم ، وتحقيق الهدف ،
 
فمن أكبر المشاكل التي تعيق تقدم الثورة بسرعة نحو الهدف،،هم أعداء الداخل ، وليس أعداء الخارج ،
مع العلم أن أعداء الداخل نوعان ، الأول مرتزق ويخدم العدو الخارجي بقصد لأجل كسب حفنة من الريالات أو ماشابه ذلك،
والآخر يخدم العدو دون علم أو وعي بغير قصد ، وذلك يعتبر إحدى الثغرات التي يستغلها العدو لأختراق الثورة،
ويستخدم أولئك معاول لهدم ثورتهم ، دون علمهم.
فكما أسلفنا أن العدو الداخلي الذي يبيع ثورة أهله لأجل الريالات هي مشكلة  تعيق الثورات ،
ولكن المشكلة الكبرى هو ذاك الذي يخدم العدو دون علم أو وعي ،
لأن قد بالإمكان أستخلاص مرتزق الريالات ، ولكن من الصعب أستخلاص عدو سوء الفهم والإدراك لأنه أحد الثوار يوما ما.
فالمشكلة التي تتسبب في تأخير الثورات هم أعداء الداخل وليس أعداء الخارج .
 
#فضل_حسن_النقيب_

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى