مقالات

إذا لم تستحِ فافعل ما شئت!!!

صالح عمير العولقي

كاتب جنوبي
الانسان في هذه الحياة امام اختبار صعب وامتحان حقيقي فهنا يبرز الرجال الصادقون الذين تركوا ملذات هذه الحياة الفانية وتشاهد هامات عظيمة لا بغيرها مجرى الأيام او أحداث الساعة ولا يبيعوا ضمائرهم بالدرهم والدينار هم أصحاب مبدأ وهدف وقبل ذلك عرفوا حقيقة الدنيا فتركوها لمن يحبها همهم الاوحد هو إرضاء الله والعمل بكل إخلاص وجهد من أجل قضيتهم العادلة التى راح ضحيتها مئات الشهداء والاف الجرحى تراهم وكأنهم يملكون الدنيا وهم في الحقيقة افقر الناس من التعغف وعزة النفس وأصبحوا في اختبار حقيقي وامتحان صعب نسأل الله لهم الثبات فهم في دربهم ماضون وعلى ربهم متوكلون وان كثر المثبطين؟؟؟
وهناك من يبرز في الساحة تراهم تقول وكأنهم هم الذين بيخلصون الوطن وهم من بيرفع اعلام الحرية والاستقلال الا انهم في الحقيقة لم يستقلوا ولم ينضجوا بل أتوا بكل وبال وهم للوطن نعم نقولها بمرارة تحرق القلب ان من كان نراه نموذجآ اصبح اليوم معول هدم لما بناه في سنوات خلت فلم يتجاوز الاختبار وصعب عليه الامتحان فقد رسب للاسف وفشل فشلا ذريعا ومع فشلهم اصبحوا ينظروا لما وصلوا إليه من الإحباط والترهات ان الرجولة لا تشترا ولا يوجد بها قطع غيار وصدق الصادق المصدوق عليه افضل الصلاة والتسليم ان لم تستح فافعل ماشئت ولهذا نقول لمن ولاه الله شي من أمور الامة ان اليوم عمل وغدا حساب فازرع لنفسك بذرة طيبة لتقطف ثمارها غدا يوم لايوجد دينار ولا درهم أيها الإنسان إلى اين الاتجاه والوجهه ان لم تعرف حقيقة وجودك في هذه الدنيا فإنك مغرور وغرورك سوف يقودك إلى المهالك كان قادة هذه الأمة في القدم رعاة امم وكانوا يناموا على الحصير كان العدل اساس حكمهم ولا يفرقوا بين اسود ولا ابيض من جميع الاقطار فمابالنا اليوم أيها القادة زرعتوا فينا فتنة المناطقية والمحسوبية بين ابنا الوطن الواحد الذين كانوا بالأمس بخندق واحد يدافعون عن دينهم وعرضهم وارضهم من المد المجوسي الرافضي واليوم نرى بوادر شؤم وشطحات وشاصات وتفحيطات لم نعهدها في المجتمع العدني المدني الراقي وانا اعرف ان مثقفوا عدن ينظرون لهؤلا باستحقار وان هؤلا لن يبنوا وطن إلى كل شاب وشابه شمروا السواعد وابنوا وطنكم ان مستقبلكم ملئ بالصعاب لكن مع الإرادة والعزيمة تزول كل الصعاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى