تقارير

محافظة لحج : دور السلطة المحلية ينصدم بتهميش الحكومة المتعمد.(تقرير)

 
[su_label type=”info”]سمانيوز/لحج/تقرير/عداد-وضاح بن عطية/سما/خاص[/su_label] لحج النضال ..
 
محافظة لحج ذات الموقع الإستراتيجي و الممتدة من الحد شرقا إلى باب المندب غربا ودار سعد جنوبا والضالع شمالا .. تظل نبراس الثورة الجنوبية .. رجالها الأوائل حملوا السلاح لتلبية نداء الواجب في نصرة ثورة سبتمبر ومنها انطلقت ثورة أكتوبر ضد المستعمر الانجليزي عام ١٩٦٣م وأصبحت مصنع للرجال في حماية الدولة الجنوبية وأعلنت رفض الوحدة بالقوة عام 1994م وقاومت كل عمليات الظلم والإستبداد للمستعمر  بالنضال السلمي سنوات طويلة منذ ٢٠٠٧م ولم تحضى باي مشاريع تنموية طيلة خمسة وعشرون عاما عقابا لها على مقاومتها للإحتلال ..دمرت مصانعها و أرضها الزراعية واستبيحت الأرض فيها بنهب آلاف الفدانات باتت في أيادي مشائخ الشمال والموالين للحكام العسكريين ..
 
لحج المقاومة ..
 
عند بداية الغزو الثاني للجنوب من مليشيات صالح والحوثي توحدت لحج في مواجهة المستعمر بعد أن انكشف اجرامهم امام الجميع وحمل الجميع السلاح وهب يقاوم واستطاع أبنائها من تحريرها بمساعدة قوات التحالف العربي وبقيادة المقاومة الجنوبية
وكان على قيادة الدولة والتحالف العربي الإعتراف بهذا النصر العظيم المحقق واعلان تكليف قيادات المقاومة الجنوبية في إدارة المحافظات المحررة ويحسب للحج أنها قاومت الغزاة قبل إعلان عاصفة الحزم وقد شاهد العالم أولى مقاطع لجثث جنود الغزاة في سيلة بله وفي الخط العام بمنطقة صبر  .
 
لحج بعد سلطة المقاومة ..
 
استلم محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي مهام قيادة المجلس المحلي بعد أن أصبحت عاصمة المحافظة الحوطة والقرى حولها مدينة أشباح وكانت بيد عصابات الموت التى استخدمتها سلطة صنعاء طيلة سنوات استعمارها للجنوب .. وبااعترافها امام الإعلام الدولي ..
كانت المهمة اصعب بكثير على قيادة المقاومة الجنوبية ورجالها الاشاوس . ولكن لم يكن أمامها غير المواجهة مهما بلغت التضحيات وضعت أول خطة عمل بمشاركة مجتمعية في جمع المعلومات عن هذه العصابات ونشاطاتها ووضع خطة أمنية قدمت للحكومة ووزير داخليتها ونسخة سلمت إلى قيادة التحالف العربي ..وترشيح أحد ضباطها المخلصين للمهمة ..لكن لم يقبل واختير أحد قيادة المقاومة للمهمة …لم تقدم أي إمكانيات مادية للتخلص من هذه الجماعات المتطرفة والإرهابية بل على العكس من ذلك جعلوها ترتكب أبشع الجرائم وتدمر ماتبقى من المؤسسات كمقر الشرطة بالمدينة والمجمع القضائي ومبنى الأمن السياسي ومبنى المحافظ وقطعت الطريق ونهبت كل المحلات والمساكن واجبر بعض الساكنين التعاون مع هذه العصابات وتجنيد شبابها و العمل معهم بمبالغ مالية كبيرة …
 
تجلت خطة المحافظ في تأمين ماتبقى من مؤسسات الكهرباء والمياة ومكتب الصحة والمستشفى وعمل وبصورة مستمرة مع قيادات وشباب المقاومة الجنوبية في المدينة والقرى على الدفاع عن أنفسهم وحقهم وبتعاون مع قيادات التحالف وخاصة الامارات العربية أجريت عدت عمليات ضد هذه العصابات بالطيران ومشاركة قوات الحزام الأمني بقيادة العميد صالح السيد و تشكلت أولى المجموعات الجنوبية التى أوكلت لها تنفيذ عمليات المداهمة وملاحقة هذه الجماعات ..
في الوقت نفسة فتحت السلطة المحلية مكتبها في دار سعد أقرب نقطة دخول للمحافظة وتفعيل مكاتب السلطة المحلية بالمحافظة وبشكل تدريجي حتى تمكنت من ترميم مكتب الصحة والسكان وتحويله إلى مجمع حكومي لمعظم المكاتب التنفيذية ..
 
 
أجرى المحافظ اولى التغيرات لمدراء عموم المديريات وكذا بعض مدراء عموم المكاتب التنفيذية وخاصة التربية والصحة والتعليم الفني والشوؤن الاجتماعية والأمن …كانت بمثابة رسالة قوية للجميع بأن التحدي الكبير يتطلب الانجاز .وكانت استجابة الرئيس عبدربة للقرارات .. ونجح المحافظ في مهمة خروج لحج من ماهي فية بسبب هذه العصابات المدفوعة الاجر من صنعاء ..
 
لحج بأبنائها أثبتوا للتحالف العربي بأنهم مستعدين للتضحية لحماية الوطن وأنهم الحليف الأمين في الحرب على عصابات الحوثي وعفاش والإرهاب …
وبان مايسمى مقاومة في الشمال وجيش وطني لم يكونوا على مستوى المسؤولية في تحقيق أي إنجاز على الأرض رغم فارق الامكانيات ويتكشف هذا يوما بعد يوم .
 
أضرار نفوذ الإخوان في الشرعية ..
 
منذ تحرير لحج دأبت مواقع الإخوان المسلمين على نشر الإشاعات المغرضة والتحريض ضد المقاومة الجنوبية بشكل يومي لإثارة الفوضى بهدف إظهار فشل التحالف العربي والمقاومة الجنوبية  في المناطق المحررة و عندما تكشفت فضائح الإخوان في خيانة التحالف حتى في فرض تغير قائد المقاومة الجنوبية من قيادة محافظة عدن ووضع العراقيل وتعطيل المشاريع المتفق عليها مع حكومة الشرعية .
 
هذا جزء من المشهد أمام قيادة السلطة المحلية وهي تواصل عطاء الدم في كل الجبهات وفي مشاركة أبنائها بتطهير عدن ولحج وأبين من فلول عصابات الإرهاب
وقد ورثت السلطة المحلية بالمحافظة إظافة الى ماورد مؤسسة الكهرباء التى لا تمتلك سوى الديون لشركة جريكو ومولدات منتهية العمرة ؛ وبطاقة إنتاجية ١٧ ميجا بتنزل كل شهر بسبب خروج المولدات وإحتكار شركة جريكو قطع الغيار وعصابة ممتدة من صنعاء الى تركيا ..
وكان رأي دولة رئيس الوزراء خالد بحاح صائب في مايحدث في هذا المجال عندما وصفه بأنه  أكبر سرقة للمال العام لم يستفد الوطن والمواطن ؛
ولكن قبلت قيادة المحافظة التحدي واتخذت قرار شجاع في تشغيل المؤسسة في ظل قد تسيطر عليها الجماعات المتطرفة وتنهبها إذا وقفت حسب طلب شركة جريكو ولكي يتوفر المياة للسكان في هذه المناطق  كضرورة إنسانية .
واجهت السلطة المحلية عدم توفر السيولة النقدية من العملة المحلية لرواتب الموظفين واتخذت تدابير بعائدات بيع النفط والغاز وأهم الموارد واستطاعت إفشال ماكان مخطط في إثارة الفوضى وتدمير ماتبقى أو ماتم تنفيذه .
 
كانت خطوات المحافظ استباقية وبمايخدم السكان أولا والإلتزام الأخلاقي والديني للوطن والتحالف العربي مثل العامل الرئيسي لإفشال كل مخططاتهم الاستعمارية ..
 
المرحلة الثانية حكومة بن دغر ..
 
تفاعلها حكومة بن دغر مع إجراءات المحافظ وتنفيذها بالموافقة وصرف مبلغ مالي مايقارب٣٥٠مليون ريال لتنفيذ ترميم المكاتب التنفيذية المدمرة بالمحافظة وسرعة الانجاز ،
قبول المحافظ التحدي ودعا المكاتب المختصة إلى إعداد الدراسات وجداول الكميات وطلب من أبناء المحافظة المقاولين تنفيذ هذه المشاريع وفق الجدول والدراسات بهدف توفير الخدمات للمجتمع وهذا ماتم بالفعل إنجاز خمسة مشاريع واحدى عشر قيد التنفيذ كان الأمر للحكومة فاجعة فسارعت على إيقافها عبر مندوبي المالية لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة ولم تنفذ هذه حتى اليوم .
 
الشعارات الرنانة تصاحب العراقيل ، زيادة في العطاء وإستجابة لشعب لحج المناضلين – حسب وصف دولة رئيس الوزراء بن دغر – تصرف معونة مالية لإعادة ترميم قطاع الكهرباء هي الأخرى لم تصرف حتى يومنا هذا .
 
استطاع المحافظ إنجاز الربط الكهربائي بين لحج عدن خلال فترة قصيرة كانت مفاجئة للحكومة وظلت متحفظة على تنفيذماتعهدت به بمد لحج ب١٠ميجا من عدن .
 
دور إماراتي بارز
 
الإمارات العربية المتحدة كانت حاضرة بقوة في رد الجميل لأبناء الجنوب في لحج فقدمت مساعدتها الإنسانية الإغاثية في ترميم المدارس وتزويد القرى بالمياة واعطت المحافظة تمويل مشاريع المياة والتربية والتعليم والصحة بقيمة ثلاثة ملايين ريال سعودي .
وكان لها الدور في البدء بإعادة تأهيل الجهاز  الأمني والمشاركة في محاربة الإرهاب والتخلص منه .
استمرار فلول عصابات عفاش وكذا تعاون إخواني في فرض حصار مطبق على المحافظة أكان في إنجاز إعادة بناء مؤسسات الدولة والمجتمع المدني أو في توفير الخدمات الضرورية للسكان وخاصة بعد تأييد المحافظة وقيادتها للمجلس الإنتقالي الجنوبي .
 
تمثلت هذه الأعمال والممارسات في إثارة الفوضى والفتن وتغذية النزاعات المناطقية موجهة ضد الحزام الأمني وباستهداف الإمارات وكذا وضع المحافظة في حالة حرب أهلية .
 
لحج والعقاب الممنهج  !
 
حرمان قيادة المحافظة من أي مستحقات مالية رغم الإعلان عليها من قبل الحكومة وتسويق إعلامي على تنفيذ مشاريع وإعادة الإعمار ووضع عراقيل تجاة المنظمات الدولية والعربية العاملة بالمحافظة عبر عناصرها المنسقة وافتعال المشكلات والتقطيع والعمليات الإرهابية لمنع وصول هذه المعونات .
 
نائب الرئيس على محسن ومن خلال المؤسسات الاقتصادية التى يملكها أو التى تعود للعناصر الإخوانية يقوم بتغذية كل هذه الأعمال لإثارة المشكلات والسيطرة على المنشآت وفرض نقاط الجباية بهدف الحماية مستخدم قيادات عسكرية تخضع له مباشرة ، وقد استطاع من منع تحصيل الضرائب للدولة في معظم المديريات مستقلا حالات الفراغ الأمني وتواجد عناصرة المدعومة بالمال والسلاح في هذه الأماكن ،إفشال عمل مندوبي السلطة المحلية بعدة أساليب يحاول إقناع الآخرين بها وبامتلاكهم للماكينة الإعلامية المتمرسة في صناعة الأزمات ووضع العراقيل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى