الحرية والأمن والأمان والسلم والسلام والعدل والمساواة…
هذه المتطلبات لا يستطيع الإنسان بمفرده أن يوفرها لنفسه إلا بعمل جماعي يتكاتف الناس كافة في إيجاد هذه المتطلبات أول وسيلة لتحقيق تلك الإحتياجات الضرورية لكي يستطيع الإنسان أن يقول أنه يعيش عيشة كريمة هي نشر الوعي الإجتماعي عن أهمية تلك المطالب وكيفية التعاون لتحقيقها في أطار المجتمع الواحد .
العمل فيها يتم على شكل دوائر تنطلق من المركز الرئيسي أو الهدف المستفيد وهو الفرد ثم تتوسع الدوائر طرديا حتى تشمل كافة أرجاء الوطن وتنطلق إلى تعاون الدول لتوطيد الأمن والسلام .
مطالب كما تُقراء سلمية من أجل سلامة الفرد جسديا وفكريا ووجدانيا .
لكنها لا تأتي ولا تتحقق إلا بالقوة .
ومفهوم القوة هنا نوعين .
أولاً : قوة القانون في مواده وبنوده الذي تسن وتشرع كيفية التعامل والتطبيق للنظام وكيفية الثواب والعقاب .
ثانيا : قوة التنفيذ لفرض ما شرعه المشرع وسنته القوانين لا بد من إيجاد إدات تنفيذ تمتلك القوة اللازمة لتنفيذ الأحكام وفرض العقوبات .
إذن من أجل إحلال السلام نستخدم القوة .
وعند إستخدام القوة نلجاء للبحث عن حلول سلمية تحيل دون اللجوء إلى القوة .
تناقض في حياتنا حينما تكون الكفة لصالحنا نشدد بضرورة إستخدام القوة لفرض هيبة القانون .
وعندما تكون الكفة ضدنا ندعي إلى إستخدام العقل والبحث عن حلول سلمية تحيل إلى عدم إستخدام القوة وكأننا نرى أو نحس بأن هناك قصور في بناء القانون هذا القصور المفقود هو العاطفة التي نحتاجها عندما تكون الدائرة علينا نستجدي ونتوسل ونطالب ونذكر بالرحمة والعفو والتسامح ونبذل كل جهد لعل وعسى أن الجمل سوف يلج في سم الخياط لأننا نرى من سم الخياط بصيص ضوء نعتبره أمل بأن سم الخياط سوف يكبر ويتمدد ليكون باب واسع ننفذ من خلاله إلى سبيل الخلاص حتى وعن كان غير مشروع ويا ليت أننا نتوب ونهتدي إلى السراط المستقيم بل بمجرد الخلاص والنجاة نبتسم إبتسامة المنتصرين بإننا أولجنا الجمل بسم الخياط زوراً وبهتان عمشنا فيه على العيون وخدعنا العقول ودغدغنا المشاعر وضحكنا على الدقون . ثم ننسى كيف كانت ذلتنا ونحن نتوسل للجمل أن يغامر ويولج نفسه في سم الخياط سرعان ما نعود ونكرر الأخطاء التي تضر بالمجتمع لأن الميزان تأرجحت كفافة وفقد القانون هيبته فتنهار القيم والأخلاق ونعود نطالب بما فقد منا لأن شرر جذوته بدأت تتطاير لتحرق حياتنا .
العيشة الكريمة لا تستطيع أن توفرها لنفسك بنفسك .
ولجوئك لأستخدام القوة إلا مشروعة في فرض ما ترغب فيه دون أن تمتلك الصفة الشرعية باستخدامها وبما لا يرغب ويتفق عليه الجميع ستحرق بنارها يوما عندما تجد من يقف في وجهك غير عابئ ومبالي بقوتك .
الإسلام دين السلام فرض السلام والأمن بين الناس يتداولونها لصالحهم قبل أن يفرض على الناس تأديت فرائض العبادات لرب العباد .
( المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ) جواب كافي وشافي كامل شامل جامع دستور متكامل لمن دعي إلى الله وقال أنني من المسلمين .
رسالة لمن ضل عن هدى الهادي المهدي صل الله عليه وسلم وأفتقد قبس ضياء هذا الحديث الشريف .
أللهم إهدنا واهد بنا وردنا إليك ردا جميلا يا أرحم الراحمين ،،،
