أخبار دولية

كوبا تؤكد ان قرار واشنطن في تقليص عدد موظفي السفارة من شأنه ان يؤثر على العلاقات الثنائية

[bs_label type=”info”]سمانيوز / هافانا / عبدالرقيب عكارس[/bs_label][su_spacer size=”10″] هافانا: قالت وزارة الخارجية الكوبية إن قرار واشنطن بتقليص عدد موظفي السفارة الأمريكية فى هافانا من شأنه أن يؤثر على العلاقات الثنائية.
وأضافت الخارجية في بيان، “نعتبر القرار الذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية، متسرع، وسيكون للقرار تأثير على العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجال القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وقالت جوسيفينا فيدال رئيسة قسم الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية، ” لقد استمعنا اليوم إلى بيان من وزارة الخارجية يبلغ فيه قرار الحكومة الأمريكية لتقليل عدد موظفي سفارتها في هافانا، وكما أبلغنا يوم الثلاثاء الماضي ال 26 من سبتمبر، في الاجتماع الذي عقد في ذلك اليوم، بناء على اقتراح من الجانب الكوبي، مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون”.
واكدت جوسيفينا فيدال ان وزير خارجية كوبا قد حذر في هذا الاحتماع الى عدم اتخاذ قرارات متسرعة لا تستند إلى أدلة أو نتائج بحثية قاطعة، وحثه على عدم تسييس مسألة من هذا النوع، واكد له مجددا طلب التعاون الفعال من جانب السلطات الامريكية لتنفيذ التحقيقات الجارية فى الحوادث المزعومة مع الدبلوماسيين الامريكيين فى هافانا.
كما اكدت أن حكومة كوبا لا تتحمل أية مسؤولية عن الأفعال المزعومة وتؤدي على نحو جاد وصارم التزاماتها بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 فيما يتعلق بحماية سلامة الموظفين الدبلوماسيين المعتمدين في البلد وأسرهم، دون استثناء.
وقالت: ” وأود أن أؤكد مجددا استعداد كوبا لمواصلة التعاون النشط بين سلطات البلدين، من أجل التوضيح الكامل لهذه الوقائع، التي سيكون امرا ضروريا مشاركة الولايات المتحدة فيها أكثر فعالية.
وقد اعلنت الحكومة الامريكية الجمعة عن تقليص وجودها الدبلوماسي في كوبا بأكثر من النصف.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، يوم الأحد 17 سبتمبر، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إغلاق سفارتها في هافانا، رداً على هجوم صوتي مزعوم على مواطنين أمريكيين في كوبا.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في أغسطس الماضي، أن مواطنين أمريكيين على صلة بالسفارة في هافانا عانوا من أعراض جسدية جراء “وقائع” تتعلق بموجات صوتية، كما تأثر 5 كنديين في الحادث.
وحذر وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز واشنطن، الثلاثاء الماضي، من اتخاذ قرارات متسرعة بشأن ظهور أعراض غامضة على عدد من الدبلوماسيين الأميركيين في هافانا، وذلك بعد أن هددت الولايات المتحدة بإغلاق سفارتها.
ووردت تصريحات رودريغيز في بيان أعقب لقاء مع نظيره الأميركي في واشنطن ريكس تيلرسون لبحث القضية التي تهدد العلاقات الهشة بالفعل بين البلدين.
وكانت الخارجية الأميركية قد كشفت عن تعرض العاملين في السفارة وأسرهم في هافانا لأعراض تتراوح من فقد السمع إلى الغثيان، غير أنها لم تلق بالمسؤولية مباشرة على هافانا، ومع ذلك طردت واشنطن اثنين من الدبلوماسيين الكوبيين بشأن الوقائع المزعومة.
ويعد الاجتماع بين رودريغيز وتيلرسون الأرفع بين الدولتين منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة، ويأتي بعد عشرة أيام من إعلان تيلرسون أن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في هافانا التي أعادت فتحها أخيرا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات كانت “حازمة وصريحة” وإن تيلرسون “عبر عن خطورة الوضع”، وردت كوبا بأنها “لم تشن مطلقا هجمات من أي نوع على الدبلوماسيين” ولن تفعل ذلك على الإطلاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى