آراء جنوبية

كفانا ألما ومعاناة .. كفانا حصار .. يا حكومة … يا تحالف .

عبدالكريم بن قبلان السقطري

كاتب وناشط حقوقي جنوبي
من جزر سقطرى نحييكم
كفانا ألما ومعاناة ..
كفانا حصار .. يا حكومة … يا تحالف .
شعبنا السقطري عالق في حضرموت — المهرة .. أفتحوا المطارات والمنافذ البحرية لأجل شعبنا في سقطرى ؟!
لا تزال سقطرى تعاني بشكل مستمر من حصار مفروضا وجائرا في ظل صمت الجميع ، وكأن مجتمعنا السقطري يبدوا مفروض عليه واقعا كهذا .. لا في السلم عاش بسلام من مغالاة الأسعار في قيمة التذاكر والمواعيد الكاذبة والمعاملات الزائفة ، ولا حتى منذ اندلاع الأزمة اليمنية عاش في سلام أيضا .. فشتان بين الحرب و السلم.
لا يزال المجتمع السقطري يتجرع هكذا صراعات اليمن و بين مسافرا لغرض العلاج وبين طالبا للعلم وآخر بحثا عن طريقه في الحياة هنا وهناك..
قدّمت الحكومات لسقطرى احلى واجمل توب وهي اليمننة ولكن بخدمات مميزة في مجال الطيران على سبيل المثال تحت قاعدة كل شيء حصري بين الماما طيران اليمنية وربيبتها السعيدة ( التعيسة ) وليتهما على قد المهام ، للاسف تفننتا بابشع انواع المعاناة ذل وهوان وبمباركة كريمة ومستمرة من الحكومات السابقة و إلى هذه اللحظة .
يعيش شعبنا حياة ليست واقعية ، ولا متوازنة ، وغير منطقية ، وغير قابلة أمام هكذا حكومات تسيطر عليها فيذ وغطرسة العصابات باسم دولة و قانون .
كيف لا .. و ما تزال لغة الهيمنة مرتبطة بالواقع وهي التي تسيطر على حياة الأهالي كونهم وقعوا في الحصار البحري المنعز عن البر ، بل بات الكثيرون يسألون : لماذا وكيف حدث ذلك؟ وهل حصار على سقطرى أول ونهاية مفرزات اللعبة والتفاهمات السياسية بين الكبار إقليميا ودوليا.. أو حتى على المستوى المحلي؟
الحقيقة دائما تأتي مره ومن المضحك المبكي أن تكون سيطرة على المنطقة تكون على حساب معاناة المئات من العوائل والناس التي تمخر عباب الموج رغما عنهم جراء صراع لا ناقة لهم فيها ولا جمل …
تعيش جزر سقطرى ، في عزلة عن المحافظات اليمنية بل عن العالم كله ، أداء ذلك إلى سبب الحصار المفروض على اليمن مما عاد سلبا على أهالي سقطرى من رغم أن جزر سقطرى بعيدا عن متناول الصراع ، حيث توقف الطيران عن رحلاته ، ووفقا لمتابعة الأحداث الواقعة نجد أن طيران اليمنية و السعيدة ، تعتذران لسقطرى من أن سبب توقف الرحلات يعود إلى عدم اعطاء التحالف تراخيص للطيران بالتحليق إلى سقطرى .
الغريبة كيف سن التحالف هذا الحصار على سقطرى والعشرات بل المئات من ابناء الجزر يرزحون تحت رحمة حكومة صنجة وتحالف لا يعي ولا يبالي بحياة الناس .. يا للعجب ! ، ومن بينهم مرضى يتطلب علاجهم داخل و خارج اليمن ..
حاولت السلطات السابقة واللحقة العمل على فك الحصار المفروض والجائر سقطرى للحصول على رحلات أسبوعية على الأقل ، ولكن باتت تلك الجهود المبذولة أمام الحكومة الشرعية و التحالف عرض الحائط غير آبهين إلى حياة المجتمع .
ومن هنا نكرر مناشدتنا للسلطة المحلية المتمثلة بالاخ المحافظ بن حمدون حفظه الله إلى حلحلة هذه الرسالة الإنسانية تجاه شعبه المظلوم على أعلى المستويات حتى لو تطلب الأمر من أن تصل قضيته تلك أمام منظمات دولية لحسم جدال هذه المسألة التي أزعجت الجميع .
ثائر من المحيط
كاتب و ناشط حقوقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى