آراء جنوبية

لمن يبحثون عن وطن ،،،،

صالح محمد قحطان المحرمي

كاتب جنوبي
 
الحقيقة التى ينبغي على كل جنوبي فهمها واستيعابها ان حرية الجنوب واستعادة دولته الحرة المستقلة لايمكن ان يمنح او يعطى للجنوبيين من أحد هبه او صدقه وعلينا ان نستفيق من هذه الأحلام ، ومن يقول لكم ان هناك دولة تدعم حق الجنوبيين في فك الارتباط واستعادة دولتهم او ان هناك وعود فهو يكذب عليكم ، فكل دول مجلس الأمن ودول التحالف حددة موقفها بوضوح في قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية وكلهم مع مخرجات الحوار مع وحدة اليمن  ،،
 
فلا امل ولا طريق ولا خيار أمام الجنوبيبن لإستعادة دولتهم الحرة المستقلة الا طريق واحد فقط طريق فرض السيطرة على الارض، فحيث تضع رجليك تكون ، فلا مكان على الارض لمن يبنى أحلام في السماء ،
 
لقد سبق لنا وان كتبنا ان عاصفة الحزم وانتصارات المقاومة الجنوبية قد وفرت الأرضية التى يمكن للجنوبيبن ان يبنوا عليها دولتهم الحرة المستقلة ،، الا وهي بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها مؤسسات الجيش والأمن ، ومن يعتقد أن بإمكان الجنوب بناء واستعادة دولته بدون مؤسسات ، بدون جيش وامن جنوبي فهوا واهم ، وعلينا ان نعي جيدا انه لا يمكن للعالم ان يسلم الجنوب بموقعه الإستراتيجي اذا لم يتأكد ويطمئن ان الجنوبيبن بالفعل قادرون على تامينه وحمايته ،،،
 
ان المهمة الرئيسيه اليوم لمن يريد بالفعل استعادة وبناء دولتة الحرة المستقلة هي بناء مؤسسات الدولة أولا ، وفرض السيطرة على الارض ثانيا ، ولا يهم تحت أي شعار يكون ( لان العبرة في النتجية )؛وان يثبت الجنوبيين للعالم انهم بالفعل قادرون على إدارة مناطقهم وحمايتها والدفاع عنها ، وبدون هذا فنحن نكذب على أنفسنا قبل ان نكذب على الأخرين ، ولذلك عندها فقط عند فرض تواجدك وسيطرت على الارض لاتحتاج ان تذهب للعالم بل سوف يأتيك العالم إلى عندك ،،،
 
اما الشرط الثاني لاستعادة الجنوبيين لدولتهم هي وحدة وتراص الجنوبيين تحت شعار التصالح والتسامح وعلى قاعدة الشراكة والجنوب لكل وبكل الجنوبيبن وهذه الوحدة هي التى انتصرت في حرب 2015م  وهي في نفس الوقت  التى هزمتنا في حرب صيف 94م عندما فقدناه بتمزقنا وعلى من يبحث عن وطن ودولة ان يتذكر هذا جيدا ،،
 
كما علينا ان نعي جيدا انه لايمكن للعقلية التي مزقت الجنوبيين ان توحدهم ، ولا يمكن كذلك للعقلية التى ضيعت دولة الجنوب ان تستعيدها ،،،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى