تقارير

​سجون سرية واخفاء قسري ودفن في الصحراء بمنفذ الوديعة.. "أمين زبيبه" يحكي تفاصيل قصته في سجون قيادات عسكرية منتمية لحزب الاصلاح اليمني.(وثائق)

 
[su_label type=”info”]سمانيوز/حضرموت-منفذ الوديعه/تقرير/خاص[/su_label] انتهاكات فظيعة وتعامل مريع ولا أنساني ونهب واخفاء قسري يتعرض له مسافرين من قبل قيادات عسكرية منتميه لحزب الاصلاح (ذراع الاخوان في اليمن) مسؤولة عن منفذ الوديعة وتورط المسؤول عن المنفذ المدعو / هاشم الأحمر
 
 
حيث أكدت وثائق شكوى تقدم بها مسافرين تعرضوا للاعتقال في تلك السجون السرية أبرزها سجن سري يتبع اللواء ( 114) وذلك باوامر من قبل قيادات عسكرية بحزب الاصلاح  وتعمل تحت قيادة (هاشم عبدالله حسين الاحمر) الذي تسيطر قواته على المنفذ منذ الحرب.
 
 
المعتقل القسري “أمين يحي محمد زبيبه”
————————–
 
وتفيد شكوى ” أمين زبيبه” بتعرضه للاعتقال بمنفذ الوديعة الحدودي بتاريخ 15ـ 9 ـ 2015م بصورة غير مشروعة وبدون أي مبرر وتعمد الحاق الضرر والأذى بسلامته البدنية والعقلية والمادية وإساءة استعمال السلطة باقتياده بالقوة واحتجازه وأخفائة لأكثر من شهرين لدى سجن تابع للجيش باللواء114 والذي يقوده العميد /هاشم عبدالله حسين الأحمر من قبل المدعو المقدم/ عبدالله العليي.
 
كما افاد في شكواه ايضا بأنه تعرض لمعامله مهينة للغاية وحاطه بالكرامة والإنسانية من ضرب مبرح بأسياخ حديدية واستخدام لمختلف وسائل التعذيب بحقة تحت تهديد السلاح ,حيث تم تقييده وتكميم فمه والدوس على فمه وخنقه بأرجلهم ودفنه حياء حتى قارب على الموت والتلفظ عليه بألفاظ نابية ومخله للغاية
 

القصة كامله
——————
أمين يحيى زبيبه تاجر بن أرسل عينات من البن إلى أحد المستوردين السعوديين ولما كان رد  المستورد السعودي بالموافقة على العينة أعد أمين راحلته من أجل الذهاب إلى السعودية لتوقيع العقد.
من هنا تبدأ قصة أمين ومثلها الكثير من قصص
في الخامس عشر من سبتمبر 2015م يمم أمين وجهه نحو السعودية لكن ما إن  وصل إلى منفذ الوديعة حتى واجه مالم يكن في حسبانه.
يقول أمين: داخل المنفذ وبينما أنا انتظر دوري في العبور جاء نحوي فرد يرتدي بزة عسكرية وطلب مني جواز سفري وهاتفي وقال لي جاوب الفندم.
لم يعرف أمين من هو الفندم الذي يطلبه لكنه أمن الزي العسكري واتجه خلف الجندي حتى وصل إلى حاجز ترابي حد قوله.
هناك أحاط به مجموعة من الأفراد أحدهم يحمل رتبة ضابط.
يقول أمين: أخذوا كل ما أحمله ثم أصعدوني إلى صندوق طقم عسكري واتجهوا بي نحو الصحراء.
يضيف أمين  قيدوا يدي إلى رجلي في الصحراء واجبروني على حفر حفرة..
ثم وضعوني فيها وبدأو يدفنون حتى القدر الذي لم أعد استطيع فيه الحركة.
كان أمين يصرخ بكل قوته..يسألهم ماذا عملت؟
يقول أمين ولكنهم ألجموني بحبل ربطوه من فمي الى عنقي،ثم تقدم أحد الأفراد وضرب ببيادته على وجهي وآخر وضعها في فمي.
ثم أخرجوني من الحفرة وضربوني ضرب مبرح بأسياخ حديد حتى دخلت في غيبوبة.
يواصل أمين بقوله: لم أفق إلا في اليوم الثاني عندما صب أحدهم الماء على وجهي.
اكتشفت حينها أنني سجين،وعرفت بعدها أنه سجن معسكر جحافز.
ظل أمين قرابة أسبوعين عاجزا عن الحركة دون أن يتم إجراء أي تحقيق معه.
ويضيف أمين :كانت الدماء والتقيحات تخرج من أنفي واذني وكنت أشعر بوجع في مؤخرة رأسي وكانوا يمنعونني من الذهاب إلى الحمام، لم يكونوا يسمحوا لي سوى مرة واحدة في اليوم واذا تغوطت بشكل لأرادي زادوا في تعذيبي واهانتي بشكل مهين حتى قررت ان اصوم كي لأتغوط
بقيت في سجن جحافز حتى 12 أكتوبر 2015م بعدها تم نقلي إلى سجن الوديعة وأبقوني هناك حتى السادس من نوفمبر وحتى هذه الفترة لم يتم إجراء أي تحقيق معي.كما لم يتم إسعافي إلى المستشفى كانوا قد نقلونني إلى طبيب رفض في اول الامر معاينتي ثم  قال لهم أن حالتي متدهورة واني احتاج الى اشعة مقطعية بسبب الوجع الذي في مؤخرة راسي ويجب عرضها على طبيب مختص أعادوني إلى زنزانتي.
في السادس من نوفمبر تم إخراجي من قبل أحد الضباط ..كنت قد رفضت الخروج وطلبت منهم سببا لاعتقالي لكن الضابط الذي أخرجني قال أنه لا يوجد أي سبب.
طالبت بأوراقي والمال الذي أخذوه مني وكان بالعملة السعودية وكذلك هاتفي،ولكن الضابط الذي أخرجني ذهب بي إلى ضابط آخر لأبحث عنهم عنده.
يضيف أمين: كان الضابط الذي ذهبنا إليه هو الضابط “عبدالله العليي” الذي اعتقلني -تعرفت على اسمه لاحقا – وقد طلبت منه الأشياء التي كانت بحوزتي لكنه لم يعد إلي سوى تلفوني.
أخذ أمين هاتفه ومضى،لكنه لم يسكت ككثير من قرنائه وعاد ليبحث عن معتقليه،متسائلا أي جريمة فعلها ليعاقب بما عوقب به.
ينتمي المعتقلون إلى الكتيبة الثانية اللواء 114 وهو اللواء الذي يقوده العميد هاشم الأحمر وعليه مسؤولية منفذ الوديعة.
يؤكد أمين أنه عرف اسم الضابط الذي أشرف على تعذيبه وهو المقدم عبدالله العليي، كما يشير إلى قصص كثيرة لأشخاص وجدهم في السجن وكانت القصة البارزة لشخص يدعى محمد المطري الذي سجن مع أمين ليلة واحدة في سجن جحافز.
امين زبيبه يروي قصة معتقل اخر في سجون قيادات حزب الاصلاح بمنفذ الوديعة
—————————————-
كان المطري عائدا من السعودية مع عائلته وأوقف سيارته في المنفذ للاستراحة لكنه لم يسترح بل تفاجأ بمجموعة عسكرية تباشر اعتقاله ثم نقله إلى سجن جحافز.
يشير أمين إلى أنهم أخذوا من المطري كل شيء سيارته وأمواله وتركوا أهله مرميين في الطريق.
وعندما طلب منهم التواصل مع اهله لم يمنحوه هذا الحق واستمروا فترة طويلة ثم منحوه الهاتف لدقائق وهم ممسكين به.
يقول أمين أنهم أخذوا المطري في اليوم الثاني ولم يعرف بعدها اين مصيره.
كما يؤكد أمين أنه التقى في سجن الوديعة بالعشرات من السجناء المظلومين، إن لم يكن بالمئات.
وقام الاخواني المدعو هاشم الاحمر  بالتستر على الجناة واخفائهم, وتجاهل مختلف الجهات المعنية التي لاجئ اليها زبيبه لإنصافه على مدى عامين ما سببه له من معاناة ووضع مرير طوال تلك المدة وحتى اللحظة ,كما جرئ نقل المتهم الرئيس بذلك والمدعو المقدم/عبدالله العليي لجهاز الاستخبارات العسكرية هو واربعه جنود لغرض التستر عليهم ولكي يعفو من أي ملاحقة  قانونية .
الجدير بالذكر ان منفذ الوديعة تحول الى منفذ تسيطر عليه عصابات من حزب الاصلاح الذي يملك سجون سرية عديدة في كل من مأرب وتعز، وجرى خلال الفترة الماضية الكشف عن اماكن تلك السجون دون ان تقوم أي منظمة دولية بالكشف عن مصير مئات المخفيين قسريا والقابعين في تلك المعتقلات السريه
أمين يحي محمد زبيبه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى