آراء جنوبية

​بين كتالونيا والاڪراد..​ ​قضية شعب الجنوب اکبر من أن تُقـــــــــــــــــــــــــارن..!​

 

خالد شوبه

ناشط إعلامي جنوبي
 
يذهب البعض من كتابنا ومثقفينا وساستنا المبجلين الئ مقارنة او علئ الاقل الأيحا بمقارنة ما بين قضية شعب الجنوب والقضية الڪرديہ وجعلها مرآه سلبية عاكسـہ لقضيتنا.
 
لا اخفي عليكم  تعاطفي المطلق معهم ومع قضيتهم كأحساس ثوري “يشعر بة جل ابناء الجنوب ”  يعكس القبن الذي تتعرض له الشعوب عند محاولة طمس هويتها وتاريخها وانسانيها بل وحتئ وجودها الآدمي.
 
كما لا اخفيكم سراً ان احساساً ثورياً اخر انتاب شعوري العاطفي تجاه الشعب الكتالوني واحقيتہ في تقرير مصيرة عن الاسبان دون ان يهزني  شعور العشق لنجوم كرة القدم بنادي البرسا.
 
ولكن تبقى كل تلك المشاعر والاحاسيس وليدة لحظتها كشعور عاطفي انساني تجاة تلك الشعوب المكلومة،  ولا علاقة لها بقضية الارض والعرض والهوية والانسان
كما ننظر لها نحن معشر شعب الجنوب.
 
لذا فإن الخوض في هڪذا مقارنات او تشبيهات قد تعزز من قدرات الطرف الاخر المناوئ لقضيتنا من خلال تغذية نفس عوامل الفشل التي  صاحبت القضيتان الكرديہ والكاتلونيہ والسعي لتطبيقها علئ قضية شعب الجنوب العادله .
 
ويعزز القول الشبيه لتلك المقارنات اطماع عصابة الضد والفيد “التي تعتبر عودة سيادة الدوله الجنوبية هلاكاً  لها ولمشروعها التوسعي ” من خلال العزف على وتر الخلافات الجنوبيہ الجنوبيہ البسيطہ واثارة النعرات المناطقية والطائفية بين بعض البشر من ابناء الجنوب الذين ارتبطت مصالحهم الانية والشخصية بهذه العصابات تحت غطاء شبة نظامي.
 
شرقوا او غربوا ..
يمنوا او عودوا لشمالكم ،
لامجال للمقارنة في ذلك نهائياً، ولا اؤمن بوجود قضية لشعباً ما كقضية دولة شعب الجنوب العربي، مهما كان تعاطفنا مع قضايا وحقوق بعض الشعوب الاخرى .
 
ومع الاشارة الى بذرة المشروع القصير للوحدة الفاشلة التي تمت بين الدولتان العربيتان “مصر وسوريا” والتي تم تدارك كارثتها قبل ان تبتلع احدهما الاخرى ، تبقى قضية الدولة الجنوبيہ عنوان لصمود شعب لاتنكسر ارادتة و لايقارن بشبيه على الاطلاق .

كتب/
خالد شوبه
ناشط إعلامي جنوبي
19 اڪتوبر 2017ﻣ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى