آراء جنوبية

المرتبات لأجهزة الدولة( الجيش – الأمن)

عبدالله جاحب

كاتب جنوبي
 
إنتظار يفوق الإحتمال وفصول من المعاناة والذل والإهانة “يستقبله الجميع كالضيف او المسافر الذي طالت غربته وتأخرت زيارته ….
في كل بقاع العالم له يوم محدد في نهاية كل شهر وأجر معلوم …
الراتب او المعاش او الأجر تعددت الأسماء وتحدد يومه وشهره وقيمته في أنحاء المعمورة من شرقها الى غربها من شمالها الى جنوبها “تتغير الحكومات وتتعدد الوجوه وترحل وتأتي الساسة في الدول والرواتب قاعدة ثابته وحق مكفول وحرمة يمنع الاقتراب منها والعبث بها ” الا اليمن أذهلت العالم والأمم وصندوق النقد الدولي اشتكى وبكى والبنوك شابت من كثر انتظار السيولة ” في اليمن يحضر المسؤول ويغيب الراتب وترحل الساسة والمعاش لاجا ولم يوصل …
معاناة بكل ماتحمله الكلمة من معنى وانين وجروح بعدد أيام وأشهر الإنتظار…..
كابوس يلحق الجنود والأفراد ويعصف بحياتهم “وأضحت أيامهم بين الإنتظار والطابور والوقوف على شباك البريد والأرصفة والطرقات في إنتظار الضيف العزيز ( الراتب ) ..
 
من أجر( شهري ) الى إعانة ( فصلية) :-
كما هو متعرف في العالم أجمع ان الراتب او المعاش هو أجر شهري يتقاضاه الموظف او الجندي او العامل الا في ( اليمن) فقد تحول الى إعانة فصلية بعد كل ستة أشهر وأكثر ” وقد خرجت من بند المعاشات والمرتبات الى بند الإعانات والمساعدات واضحى الراتب بقدرة الحكومة الموقرة الى إعانة شهرية ” وبدل من التسميات والبنود الوهمية للمرتبات وحيا الحكومة ان تعلن انه تم تحويل الراتب للموظف او الجندي من تسمية راتب شهري الى إعانة( فصلية) بين الحين والآخر مقسمه على السنة الى دفعتين كل ستة أشهر وكفى تسميات شكلية وهمية ياسادة ….
 
جني المحصول ( القيادات ) :-
كما هو معروف ومتعرف عليه ان من يستفيد من الراتب هو ( الجندي ) نتيجة إنتظار ومعاناة مشاقه وتعب منقطع النظير ….
إلا رواتب وطني وبلدي فهي محصول يتم جنيه من قبل القيادات العسكرية والأمنية فهم يقطفوف ثمار ومحصول الجندي المغلوب على أمره من التعب والمعاناة والإنتظار ” فقد كلفت لهم مهام ترك الجبهات وعدم إعداد المعسكرات وعدم الخوض في الحقوق للجنود والأفراد ومتابعة التغذية والإعداد والتأهيل “يتركون كل ذلك ويشدون الرحال الى تشكيل لجان الفيد والجني وتحويل راتب الجندي الغلبان الى محصول يقطف ويجنى من القيادات ….
الجندي الصوم والافطار على ( الخصميات ) ….
يتحمل ذلك الغلبان ويصبر شهور ويصوم عن كل مالذ وطاب وتحمل المعاناة والصبر على الأوضاع المعيشية الصعبة ” وأثناء اليوم المنتظر يفاجأ بذلك الخصم الذي يخصم من قوت أطفاله ويستقطع من وجع صبره وتحمله ومعاناة الأشهر العجاف “فقد أصبح للجندي صدمتين صدمة عند أشهر الإنتظار وصدمة يوم الإستلام …..ِ
 
المرتبات أسواق مزاد وبورصة:-
يتسرع القادة على رفع نسب الاستقطاعات والخصم وتحويل مقرات الصرف الى أسواق ومزاد علني للخصم على الجنود “في ظل خروقات وتجاوزات واضحة غير مبالين لكل تلك القوانين واللوائح العسكرية “فقد تحول مقر الصرف الى مزاد وبورصة ترتفع فيها الخصومات بين الحين والآخر بين ذاك اللواء وتلك الوحدة العسكرية….
فكلما زاد بطش وظلم وفساد القائد زادت المزادات وارتفعت البورصة….
 
لب القول :-
الظروف صعبة والحياة الإقتصادية اصعب والوضع المعيشي كارثي والجندي يموت بين المعاناة ولهيب الإنتظار ” وأضحى ينتظر مساعدة او إعانة ولم يعد مرتب …. وأصبحت مقولة:-
الصوم ستة أشهر والإفطار على ( ستين الف) لاتروى الدين وصاحب دكان …ولا تسد صرفيات مدارس وتغني عيد وتوفر راشان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى