آراء جنوبية

شي عيشة..! عمود للكاتب/ علي الكازمي

علي الكازمي

كاتب وناشط جنوبي
في يوم الاحد من الإسبوع المنصرم نفذ هجوم غادر على مبنى البحث الجنائي بالعاصمة عدن في ظل تحسن ملحوظ للأوضاع الأمنية في عدن وبقية المحافظات الجنوبية وسيطرة قوات من الحزام الأمني والنخبة الشبوانية على مختلف مديريات شبوة وأبين وتجفيف منابع العصابات الإرهابية المسلحة وسيطرة قوات من الحزام الأمني على أهم منشأة حيوية جنوبية وهي مصافي عدن ومنع تهريب المشتقات النفطية للمناطق الشمالية والذي كان يتواجد فيها تلك المشتقات وانعدامها في المدن الجنوبية ونعم بعد تلك النجاحات لقواتنا الأمنية إلا أنا نفاجئ بذلك الهجوم المنظم والذي تم الإعداد له إعداد جيد من خلال الكشف عن المخطط والهجوم بعدد كبير جداً من القوة المدربة تدريب عالي على مقر البحث الجنائي، تلك المنشأة الضبطية الأمنية والتي كانت تتوسط عدة منشآت أمنية، وكان الهدف هو إسقاط المنظومة الأمنية في العاصمة عدن ومن خلالها السيطرة الكلية على العاصمة ولكن هيهات هيهات هيهات كان أبناء الجنوب العربي لهم بالمرصاد برغم تلك الكوكبة من الشهداء والجرحى التى تقارب حوالي 150 بين شهيد وجريح، وبرغم من الإمكانيات المتواضعة لقوات الأمن إلا أن الإصرار والارادة وحب الفداء والتضحية كانت سيدة الموقف ضد قوة كبيرة لا يعلم إلى الآن عددها الحقيقي إلا الله.
تداعى كافة الجنوبيين من أبطال المقاومة الجنوبية الشرفاء وكانوا إلى جانب رجال الأمن كالبنيان المرصوص تراهم يتسابقون لفداء بعضهم البعض امام الارهابيين الجبناء والذي تم تفخيخهم بالكامل ليحدثوا أكبر عدد من القتل والتدمير إلا أن أجسادهم كانت تتطاير إلى جهنم أمام صمود اللحمة الجنوبية الصلبة، استشهد خيرة رجالنا فداء لتراب الجنوب العربي وليعيش أجيال بعدهم بكرامة، رحم الله شهداء الجنوب والخزي والعار للجبناء.
وخلال متابعتنا لذلك الهجوم الغادر الجبان رأينا كيف تُرك أبناء المقاومة الجنوبية والأمن يواجهوا تلك العصابات دون تحريك ساكن لأي قوات حتى لدعم لوجستي وكأن الأمر لا يعني سوى المقاومة والأمن، لم نلاحظ تحريك قوات عسكرية مطلقاً حتى لتعزيز مخارج ومداخل مدينة عدن برغم من تردد عن اخبار عن تعزيز للإرهابيين بقوات ربما تكون موجودة في عدن أو خارجها، وكان في طرف ينتظر ماسوف تؤول إليه الأحداث، نعم تلك العملية تجعل الجنوبيين ومقاومتهم الباسلة تعيد رسم حساباتها وتوحيد صفوفها لمواجهة ماهو أسوى لكون الموقف ضبابي جداً من قوات محسوبة انها جنوبية وتهمها مصالح الجنوب العربي إلا أن حادثة مبنى البحث تجعل الجنوبيين يبحثون عن تساؤلات يحق لهم معرفتها، وبعد آلاف الشهداء والجرحى ضد قوات الإحتلال اليمني الصفوي الفارسي وجماعات الإخوان المسلمين بقيادة حزب الإصلاح الإرهابي هل يجب علينا تقييم دور القوات المتواجدة في الجنوب والعاصمة عدن وخاصة بعد استشهاد البطل القائد اللواء أحمد سيف اليافعي رأينا تحييد القوات المسلحة الجنوبية وكأن الشأن الداخلي لايهمها وان مهامها هو تحرير تعز المحررة اصلاً وتعيش أفضل حال من عدن، ولكن برغم الألم إلا أن أملنا بالله انا سوف ننتصر لكونا أصحاب حق ثم بإرادة شعبنا الجنوبي العظيم.
شي عيشة..!
إن الخطأ في الإبقاء على مقرات الأحزاب اليمنية هو خطأ تاريخي لن يرحم التاريخ القائمين على أمن المواطن الجنوبي لكون تلك المقرات هي وكر مخابرات تستخدم لضرب الإنجازات الامنية وتعمل من خلالها عصابات لإرباك المشهد الجنوبي على كافة المستويات، لذا وجب إغلاقها ومحاسبة من يثبت تورطه من أعضاء تلك الأحزاب في أعمال إجرامية ضد أمن وسلامة مواطنين أبناء الجنوب وزعزعة الأمن والاستقرار داخل مدن الجنوب، وماحدث في مبنى البحث عن الكشف ليس ببعيد فهل وصلت الرسالة.
شي عيشة..!
دائماً وفي أكثر المرات طالبنا المجلس الانتقالي الجنوبي تحريك السلحفاة لكون الوقت من ذهب وكالسيف ان لم تقطعه قطعك لكون الأوضاع المتسارعة في الجنوب من أسوأ إلى أسوأ في ظل شرعية نصبت العداء لأي تطور في المدن الجنوبية، لذلك لا مجال للمجلس إلا تحمل المسؤولية القانونية تجاه شعب فوضه ليقوده، واي تأخير سوف يضع علامات استفهام أمام المواطن الجنوبي البسيط الذي يرى تدهور الأوضاع إلى الهاوية دون تحريك ساكن، فهل نرى خطوات جبارة لمجلسنا تبدد شكوك المرجفون نأمل ذلك.
شي عيشة..!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى