آراء جنوبية

برحيل مؤسس إذاعة إبين الإعلامي الإذاعي/ أحمد رمضان تخسر الساحة الإعلامية أحد رواد العمل الإعلامي والإذاعي مقال لـ"محمدابراهيم"

رحل عنّا الزميل الإعلامي الإذاعي الأستاذ القدير/ أحمد رمضان رحل إلى جوار ربّه بعد رحلة عطاء أسهم من خلالها بتفانِِ في خدمة الوطن .
رحلت عنّا أستاذنا العزيز وجعلت الدموع تذرف بحرقه على فقدانك . رحلت أيها الفقيد ولكنك ستظل خالداً في قلوبنا نحن تلاميذك في العمل الاعلامي الذين عهدناك دوماً محباً لعملك ومخلصاً لكل زملائك لا تبخل أبداً في تقديم نصيحة لأيٍ منٌا . جعلت من نفسك كتاباً مفتوح لكل من يعمل في المجال الإعلامي من الشباب المبتدئين  كتاب نستقي منه فنون العمل الإذاعي ..
رحلت يامن أبدعت وتألقت في مجال عملك وتركت بصمة قوية لن يمتحي أثرها لدى كل محبيك من زملائك وجمهورك العريض الذي إكتسبته بصوتك الإذاعي الجميل ….لقد تفاجأت بوفاتك أستاذي.. تفاجأت وأنا أتلقى مكالمة من الزميل/ سعيد الحاج من إذاعة المكلا يطلب مني بالمشاركة بمداخلة معه في حلقة مباشرة أعدها في إذاعة المكلا  للحديث عن ذكرياتنا نحن من عاشرناك كثيراً وكان ذلك الأتصال في صبيحة يوم وفاتك أصبت بالذهول وكان ذلك الخبر كصدمة لي  لأني كنت على موعداً بأن آتي إليك عندما إتصلت بي قبل عدة أيام تطلب مني الحضور إليك تاخرت عنك لأتفاجأ بفاجعة وفاتك .وهذا ماجعلني أذرف الدموع حرقة لأنني لم أراك في أيامك الأخيرة أما الموت فهو حقاً علينا جميعاً ……حزنت برحيلك أستاذي / أحمد رمضان لأن لك مكانة كبيرة في قلبي فأنت الوحيد من وقف إلى جانبي منذ أن بدأت العمل الإذاعي في إذاعة أبين وحتى إذاعه المهرة .علاقتي بك كانت لاتقتصر على العمل فقط بل كانت خارج العمل حيث كنّا لانفارق  بعض يومياً بعد نهاية النوبة في إذاعة أبين ..لن أستطيع سرد ذكرياتي في هذه العجالة مع زميلي الذي كان بمثابة الوالد لي الفقيد الأستاذ أحمد رمضان ..
الذي رحل عنّا وهو يعاني التجاهل من وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون حيث سبق وإن تعرض في إستيديوهات إذاعة عدن لذبحة صدرية وبفضل الله نجى منها ؛ إلّا أن حالته الصحية في الفترة الاخيرة ساءت دون أن ينظر إليه أحد من المسؤولين في الجهات المذكورة …الذين وجدناهم اليوم وبعد وفاة الأستاذ / أحمد يتهافتون على التعزية برحيله..مما يجعلنا ذلك نتساءل لماذا يا إخواننا في وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتليفزيون كل هذا التجاهل من قِبلكم للكوادر الإعلامية التي أفنت عمرها في خدمة الوطن ؟ لماذا لاتذكروهم وهم أحياء وتمدوا لهم المساعدة وقت حاجتهم ؟ لماذا لاتذكروهم إلّا بعد رحيلهم ..تغمد الله الفقيد الأستاذ الإعلامي القدير/ أحمد رمضان وأسكنه الله فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ، إنّا للَّهِ وإنّا إليه راجعون.
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى