آراء جنوبية

مايهزك ريح ياهذا الجبل؛؛

ناصر التميمي

كاتب جنوبي
منذ إنطلاقة ثورة الحراك الجنوبي في العام ٢٠٠٧م ظلت السفينة الجنوبية تسير بوتيرة عالية جدا بإرادة وعزيمة شعبية قوية مع غياب الحامل السياسي لهذه الجماهير الهائجة كالبراكين وتعدد المكونات الحراكية والتي أصبحت عائق قوي أمام تحقيق هدف الجنوبيين في إستعادة دولتهم المحتلة من قبل زعماء الحرب في الشمال الذين يحاولون بكل مالديهم من قوة ومال واعلام الى فرض الهيمنة الشمالية على الجنوب ارضا وانسانا والذين إستطاعوا إختراق الحراك الجنوبي وعملوا على زرع بعض العناصر الجنوبية داخل الحراك الجنوبي ناهيك عن تشكيل عدد من المكونات التي تدعي بانها حراكية وهي ليس الا عائق كبير امام تطلعات شعبنا المدعومة من بعض الاحزاب اليمنية سيئة السمعة والهدف منها خلخلة النسيج الاجتماعي وتفتيت الحراك الى مكونات متصارعة ومختلفة في رؤاها وبرامجها السياسية وهو ماتحقق لهم وتم تنفيذه بايادي جنوبية باعت نفسها بالمال والاغراءات الاخرى المتمثلة بالمناصب التي لاتسمن ولا تغني من جوع٠
وقداستمرت ثورة الجنوب تسير بوتيرة عالية وقوة بركانية هزت اركان نظام الاحتلال وراح يتخبط امام هذه الجماهير الهائجة التي ظلت لسنوات تهتف بتوحيد الصف الجنوبي في اطار حامل سياسي واحد يبدو ان القيادات الجنوبية حينها لم تستع لهذه الاصوات المليونية وشغلت نفسها بقضايا جانبية لاتخدم مصلحة الشعب لا من قريب ولا من بعيد واصبحت هذه القيادات حجر صماء امام تحقيق هدف الجماهير المتمثل في التحرير والاستقلال وطغت خلافاتهم على المشهد السياسي الجنوبي بقوة رغم المحاولات التي بذلت من البعض لاصلاح ذات البين والاتفاق على قيادة واحدة تقود الجماهير الى بر الامان لكن حياة لمن تنادي!! وظلت سفينة الحراك تسير في عباب البحر دون ربان ماهر يعبر بها الى شواطئ الحرية والاستقلال ٠
وامام مايحدث في الجنوب من ثورة تحررية ومايدور في العربية اليمنية من صراع على السلطة جاءت عاصفة الحزم كمنقذ للجنوب من الاحتلال الشمالي ولتخليص الشمال من سيطرة الحوثيين المدعومين من ايران الذين استولوا على السلطة بقوة السلاح واعتقال هادي في قصره وتركه يواجه مصيره بعد ان تركه اتباعه المطبلين في قبضة الحوثيين ٠
وانطلقت الجماهير الجنوبية من ساحات الاعتصامات الى ميادين القتال دفاعا عن ارضهم وعرضهم من اتباع ايران واثبتوا بجداره انهم اهل حق وشهد العالم لهم من خلال ماشاهده من مقاومة باسلة تمكنت من تحرير الجنوب في اسابيع معدودة وخلال هذه الحرب برز العديد من القيادات الحراكيه في ادارة المعركة مع اختفاء البعض وهروب البعض اماالى صنعاء او بيروت وبقي الشرفاء والمخلصين من القيادات التي ظلت تدافع عن الجنوب٠
وبعد ان تم طرد اتباع ايران من الجنوب سعت بعض القيادات الى تشكيل كيان جنوبي واحد فلم تفلح تلك الجهود ٠
وفي الرابع من مايو ٢٠١٧م بايعة الجماهير الجنوبية القائد عيدروس الزبيدي بشكيل حامل سياسي في حشد جماهيري لم يشهد الجنوب له مثيل وبالفعل نجح القائد الزبيدي في تحقيق تطلعات الشعب في اعلان المجلس الانتقالي المولود الذي انتظرناه طويلا والذي اثار حفيظة القوى اليمنية المعادية للجنوب وبعض المكونات الحراكية الورقية والقيادات الوهمية المدعومة من قطر وايران التي تحاول اليوم ارباك المشهد في الجنوب وتصور الامر بان هناك انقسام في الجنوب نقول لهم كفى ضحكا على الشعب لقد انكشفت الاعيبكم القذرة التي كانت سبب رئيس في تأخير قضية الشعب لسنوات طويلة والان بعد ان ولد المجلس الانتقالي الجنوبي بعد عملية مخاض صعبة ومعقدة ظهرت لنا اليوم من هنا أو من هناك أصوات تريد إفشال هذه الجهود الجبارة لتحقيق مصالح شخصية لا غير فالانتقالي الجنوبي يسير اليوم بخطى واثقة رغم كل العراقيل التي توضع أمامه من قبل اعدء الجنوب ومن لايهمهم امر الجنوب قط٠
فعلى جميع الجنوبيين الذين لايزالون يغردون خارج السرب وبعيد عن تطلعات الشعب عيهم الالتحاق بقافلة الانتقالي الجنوبي لانتزاع دولتنا المحتلة ويتركون الخلافات الجانبية الى وقت آخر وان لم يفيقوا من غيهم فسيسير الانتقالي الجنوبي الى الامام ولن يهزه ريح طالما الجماهير واقفه خلفه ٠والله من وراء القصد٠٠

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى