تقارير

سقطرى تئن .. وواقع سقطرى منذ إندلاع الأزمة اليمنية.

[su_label type=”info”]سمانيوز/سقطرى/تقرير/خاص[/su_label][su_spacer size=”10″] (معاناة مغلفة بالوعود الكاذبة) إما حصار .. أو الغرق المحتوم . واخرتها مريض يموت في عرض البحر على متن سفينة ميدي دريم
لم تعد الكتابة هذه الأيام تجدي نفع لأي موضوع كان ، لأجل الواقع وما جرى ويجري في سقطرى ، خاصة المواضيع التي تحمل طابع الملفات الساخنة ..
حقا لم تعد مرغوبة لدى الساسة والسياسيين ، لأن كثيرا ما تزعجهم ، ولهذا لا تجد أي تفاعل من قبل المعنيين .. لا في الدولة .. ولا في الحكومات .. ولا في السلطات ؛ ولم نعد نعلم .. هل نحن نتحدث مع مسؤولين ولاهم الله الامانة .. ام نتحدث مع جماد؟
واقع مؤلم في ظل هكذا أزمة و فوضى ..خير برهان على ذلك .. الغضب الشعبي ( ثورة حمره في ظهر احمر ) ، الغضب الشعبي الذي جلب لسقطرى مؤشرات الأمس بعد حادثة غرق السفينة المؤلمة ( السفينة الغارقة والمنكوبة ) التي كان على متنها 60 راكبا على الأقل ، و لقي حتفهم 29 راكبا بين طفلا ونساء ورجال ، تلك الحادثة جلبت لسقطرى حلول أفضل مما سبق ، ورغم المواجع التي تركتها في شعبنا ، جلبت السلطات و الحكومة حلول ترقيعية ب( سفينة دريم) إذ حاول الكثير من دوي الأقلام بعد المتابعة الجيدة لسير رحلات ميدي دريم ، إثبات الفشل الممنهج الذي جلبته ايضا ( ميدي دريم) ، والتي أيضا ، أثبتت من أن لا خدمات مميزة فيها .. غرف بأسعار خيالية دونما تكييف ، حمامات لا ترقى بهكذا مظهر السفينة الخارجي ، ويا فرحة ما تمت ، أخرتها أثبتت من انها لا تمتلك أدنى وسائل السلامة ، ولو على الأقل جهاز اللاسلكي ، وهذا يعني ما خفية كان أعظم ، ورغم ما سبق ذكره تسعى السفينة كغيرها من وسائل الاستثمار إلى كيفية لقيمة التذاكر أن تتصاعد مع كل حال فقط.
يبدوا هكذا وضع الإستثمار في سقطرى عبر الحكومات المتعاقبة .. أولها توفير .. و تخفيض ؛ ثم بالتدريج جرعة وراءها الف مصيبة وعله ، حيث لا يزال الحصار الممنهح مستمرا على الممرات ( المطارات ) من إلى سقطرى ، لهدف إتاحة الفرصة لسفينة ميدي دريم بالسير المستمر ، وياليت ( دريم ) حسنت من أداءها للأسف ، رغم كل الإخفاقات الباينة للعيان ، واخرتها موت مريض على ظهرها الذي أجبره المرض للركوب بحرا ، لأن لم تعد مستشفى خليفة بمشفى يفي بالغرض في ظل إدارة ( كريشنا نايك ) ولا ميدي دريم همسة وصل بين الضفتين ( بحر سقطرى – و – بر اليمن ) الآخر .
ياترى كيف لحال واقعنا السقطري أن ينمو بالأرتقاء إلى الأفضل في ظل هكذا ساسة ورموز سلطاتنا المتعاقبة ضعيفة ؟! ؛ تقتنع من أي عذر يقدمها المستثمر ، وغضبها الدائم يأتي على دوي الأقلام والناشطين حتى وان كل ما يطرحونه واضح للعيان للأسف شعارتهم ما لم تكتب لصالحنا على أقل اصمت .. وما لم تصمت فأنت ضدنا ، مهما يكون رقى الانتقاذ ولغته الأدبية ؛ والحكومة البليدة و العقيمة الفاشلة ، التي لا تستيقظ إلا بفشل آخرا محتوم ، و فشل مقصود.. تلك الحكومة تصك اذانها دائما عن معرفة الحقيقة ، وان عرفت تسعى لمزيد من الإخفاقات ، بل تصب الزيت على الألم ، وعند وجود صيحات هنا أو هناك تعمل على حلول ترقيعية ، خداع ليس إلا .. ( مسكنات لآلآم مع مل حدث ) الهدف تبديد الصيحات فقط ، لأنهم منشغلة في المرح ، (افرح واتراح من فندق إلى فندق .. ومن لقاء إلى آخر ) ، والواقع من سيء إلى الاسواء .
تلك القضايا والملفات لا يهمها ، كقضية البسط على الاراضي التي تم الاسيئلاء عليها على الشريط الساحلي الممتدة شرقا وغربا بحجة الشراء والاستثمار والتنمية ، والعبث بمشاعر الناس واستغلال فقرهم ، نهيكم عن تهريب نباتات نادرة كشتلات من شجرة دم الاخوين والطيور والاسماك والشروخ ، وإدخال إلى بيئة سقطرى كل ما يضرها … عيني عينك … واللي ما يشتهي يتفرج … وفقا لمصادر إعلامية واقلام ناشطين ، نهايكم عن العبث ببعض المآثر القديمة و التاريخية.
أن مثل هكذا الاعيب وتصرفات توالت على شعبنا لأكثر من أربعة عقود من الزمن ، وفي ظل هكذا غطرسة و هيمنة شخوص بأسم القانون والتحالف والشرعية والدولة والسلطة المحلية ، يعد انتهاك صارخ في حق شعب آمن بقاع الله في الأرض ..
كما يبدو من واقع الحال المسؤول في أي مرحلة كانت قيل له طوف وشوف وكل ما تشاهده كأن ما شفت شيء .. وان تلفظ وقال : ( .. بس … ) ؛ سرعان ما يقال له ( .. افاااا عليك يا طويل العمر … خذ هذا مفتاح السيارة لك وانتهت الحكاية … ) بمنصب اخر .. أو بسيارة صينية أو يابانية ويشقلب البلاد شقلبة..
اهم شيء الأمور هو ومن معه تسبر ..( الله شش ساقطري ).
فإن هؤلاء حقا يتلذذون ويجيدون الايستخفاف بمعاناة الشعب السقطري ، مما يتجاهلون هؤلاء من انهم يسيؤون لأنفسهم قبل وطنهم سقطرى وقبل دولتهم ( الإمارات —– أو دول التحالف — أو الشرعية .. . أو .. أو .. )، وقد يجبرون الناس على فرض الواقع بالخروج إلى الميادين والشوارع ؛ مرة اخرى جراء تدهور الأوضاع.
ولهذا يجب تفعيل من وجهة نظري غضب شعبي ثوري سلمي لكي تصل حرارة الأصوات و الأقلام معا بهبة شعبية غاضبة على هكذا معاملات وإجراءات ، ومن حينها ستتجلجل هذه الأصوات الجماهيرية صداها في سماء سقطرى ، ويبلغ مداها إلى كل ناحية
أنني متأكد من أنها تصل للمعنيين في الإمارات وخاصة إلى اولاد زايد ، وينظروا بالامر بشكل جدي بشأن ممثليهم الذين أساءوا الظن بدولتهم التي منحتهم الثقة ، وسيصل الى الحكومة الصنجة والرئاسة ؛ ولكن ان وصلت لابد أن تصل بلغة أقوى وأقوى يفرضها الواقع لا المصالح .
تقرير /
ثائر من المحيط
كاتب وناشط حقوقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى