آداب و ثقافة

سقط هُبل!

[su_label type=”warning”]بقلم/ صلاح ألطفي[/su_label][su_spacer size=”10″]

سقط من الشر هُبل

وبقي من الشر الأشر

وما خفي في جوف صنعاء اليمن

أفظع وأدهى وأمر

***

سقط هُبل

سقوطه المدوي

وجلجل الموت الرهيب

في جوف صنعاء اليمن

وترجلت كتائبه

 وجندلت رؤوس

حزب المؤتمر

وزمجرت بثأرها

مثل الذئاب تعوي

***

سقط هُبل

ويوم سقوطه المدوي

تلك الحثالة التي كانت تمجده

سقطت سقوطها المهين

مضرجة بخزيها

 متدثرة بعارها

متوارية خلف الخدور

متمنيه لو مارد الزمان

يستأصلُ كل سماتها

وكل شارب

وكل أصبع عالقة

تشير للرجولة

وحتى رموش العين

والحواجب

***

 سقط هُبل

سقط هُبل

ويوم سقوطه المدوي

كل الرجال ماتوا

ومن نجا مؤقتا

من التنابلة

 لزموا خدور نسائهم

مخزنين ( قاتو )

تحرسهم الأفاعي المرقطة

منتظرين ( موتو )

ينعون حالهم

كأنهم أرامل

فلا شيخ حاشد انتفض

ولا طبول سافل

غابوا عن المشهد

أنصاف الرجال

وتخرج النساء

يندبن حالهن

ويرددن زامل

يلعنً يوم زواجهن

من زمرة أنصاف الرجال

والأرامل

***

يوم الندم ولات حين مندمٍ

وقعت يا زنيم

بين براثن اللعين مغنم

وكل أصدقائك اللئام

لم يودعوك يا أفندم

كل الكلاب الضآلة

تلك التي ربيتها

على الفجور والحرام

لم يحزنوا عليك

وكل من قالوا عليك

أيام مجدك العظيم

( قبلك عدم بعدك ندم )

(نفديك يا علي

بأرواحنا والدم )

صاروا عدم بلا ندم

وكلهم بلا دم

***

وحالهم بعد سقوطك المهين

يرثي لها إبليس 

وقبل أن تجف

دموع بلقيس الرئيس

وقبل أن يواروك الثرى

رفاقك المجوس

يا أيها الرئيس

أصحابك اللئام

سجدوا لقاتلك

مولاهم الإمام

وأمهم إمام مسجدك

وكل شيء تمام

فيا لها من خاتمة

ويا له من موقف خسيس

***

نم يا زعيم المرجفين

والمارقين والسرق

نم حيث شاء الله أن تنام

في حفرة منسيةِ

تحت أديمِ كنت ترتقيه

بالزهو والخيلاء

وكان حولك اللئام

من أوهموك أنك نبيهم

والفارس الهمام

نم حيث شاء الله أن تنام

في حفرةِ منسيةِ

 فلا أحد صلى عليك

ولا حضر جنازتك

شيبه ولا غلام

***

نم حيث ما تنام

في مضجعك مع الهوام

  تلك التي راقصتها

 أعوام بعد أعوام

وكانت تقبلك

عند الصباح والمساء

وفي يقظتك وفي المنام

***

وفي الختام

نم كيف ما تنام

قائم بقبرك

محتبي

مُمدد

نم فلعلّ الله بعد حين

يلهم شعبك العظيم

ويشهدون أنك إمام

مثل الإمام سيدهم

قاتل ومجرمٌ عظيم

22 ربيع الأول 1439 للهجرة

10 / 12 / 2017 م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى