مقالات

ورحل الفنان صاحب الأغنية عنب في غصونة..!

مرشد فطيم

كاتب وناشط إعلامي جنوبي
لكل فنان مجد واثر تاريخي، وقلب سالي يتعدى ويجتاز الأنا والصعوبات، وله معجبين من كل مكان، يترك اثرا راسخا في موسيقى الفن بين زملائه وطلبته، من جايلوه ومن عرفوه لاحقا.
تلك الصفات عرفتها بنفسي عن ابوبكر سالم ومن يماثله في الصفات، لقد كانت معرفتي عنه عندما كنت طالبا في الصف الثالث عام، جيت متاخرآ في الصباح الى الصف الذي يجمع الطلبه بما يسمى الدراسة العامة، وجاء استاذا من المدرسين الينا انيقا وملامح وجهه توحي الى الحيوية والسلى والتفاعل والتحاور والمناقشة في الاراء عن “الفنانيين اليمنيين والعرب” بعقل منفتح نحو آفاق تخرج عن نطاق المعرفة بالفنانيين اليمنين للدرس العشقي.
وجدته يقدم لطلبه سؤال فيه تستوجب الإجابة على اطلاعات معرفة غنية .
السؤال :
من هو الفنان صاحب الأغنية – عنب في غصونة..؟
وبسبب مجيئي المتآخر فأستفسرت عن السؤال المطروح فعندما تم طرحه، أجبت عنه بأستطراد وتفاصيل الى التفاعل والحوار.
هذا مايشهد به زملائي في المدرسة، لقد أشار لي بعض الزملاء والاصدقاء تحديدا أحداهم من منطقتي عرقه والآخر بدوي، بأنك أنقذتنا من محرجات يصعب الإجابة عليها، الأمر ناتج عن متابعتي المبكرة للمعلومات عن ذلك الفنان الكبير منذ الصغر والاغنيات الرنانه التي تسلي القلب واعجبتني بمعنى مقصدها، والتي جعلتني أميل الى العشق الابدي والاعجاب بقدر المهارية لذلك الفنان الكبير.
ما أطره هنا ليس الأشادة بنفسي وأنما الأشادة بعقلية وسلوك عن الراحل، ابوبكر سالم، ومعرفه إلى الفنان الراحل بالفقية.
وبرحيله بلا شك خسرت اليمن والجزيزة العربية واحدا من فنانيها الكبار المتميزين الذين اثروا بعطائهم الفني والثقافي وكانت له إسهاماته المتميزة لتطوير الأغنية والموسيقى اليمنية والحفاظ على التراث الفني اليمني الاصيل.
لقد كان الراحل _ الله يرحمه _ مدرسة في الفن والطرب الجميل كما كان صوته وطنيا هادرا واكب مراحل الشهرة والاعجاب الفني وساهم في نجاح وتطوير الموسيقى اليمنية في قلوب الملايين بشعلة الحماس الوطني المتدفق من اجل الوطن.
نعم توفي ابو اصيل وفقدة الساحة اليمنية هامه اخرى كبيرة من هامات الفن اليمني بعد أن قدم الشيئ الكثير والكثير للساحة الفنية اليمنية في تواضع جم رحمه الله واسكنه فسيح جناته والهم اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى