مقالات

سر الازمة وصعوبة الحل في اليمن..!

عبدالله ناجي بن شملان

سياسي جنوبي
الشرعيه والتحالف لم يستوعبا جذور الازمه ولم يستوعبا دورهما
لمعالجة وضع دوله منهاره وليست قائمه بحسب وضعها تحت البند السابع.
للاسف الشديد ان الاوضاع في اليمن ستزداد سوءا حسب مؤشرات عمليه وسياسيه بعد عدم تمكن الشرعيه والتحالف من حسم المعركة لا سياسيا ولا عسكريا.
لا تكمن المشكله في قوة قوى الانقلاب، وانما المشكله تكمن في عدم اعتراف أ القوى والاحزاب الداخله في اطار الشرعيه لطبيعة الازمة اليمنيه المركبه ذات الجذور التاريخيه والساسيه والاجتماعية ،وكذا عدم فهم تلك القوى لدورها كشرعيه تكمن مهمتها في معالجة الازمه وفقا لمعطيات الواقع وليس لاعادة انتاج نفسها كجزء اصيل في ازمة المجتمع اليمني شماله وجنوبه.
. ولم تعترف الشرعيه بمعرفة وزنها ومشروعيتها كدوله فاشله تحت البند السابع وتنتظر الحلول لا صناعتها وفرض الحلول المعلبه التي انتجت الازمه، وبنفس تلك الافق والعقليات التي كانت ولا زالت جزء اصيل من مرض وتداعيات الازمه اليمنيه منذ ولادتها حتى اليوم،هذا من جهه،
. ،ومن جهة ثانيه اثبت الواقع ان تلك الاحزاب الداخله في تكوين الشرعيه اصبحت عمليا خارج ااطار العملية التاريخيه والظرورة الاجتماعيه بكونها احزاب افتقدت لعقيدتها القوميه
والايديولوجيه واصبحت لا تمثل الشعب ومصالحه في اطار الاقاليم والمناطق وعكس مطالب الهم الاجتماعي وتوازن مصالحه،
بل اثبتت انها ااصبحت جزء من دكتاتورية النظام الفاسدومكونه الاصيل وتمتص اجزاء كبيره من الدخل العام للمجتمع .وتشارك الدوله في عملية الفساد والسيطرة على الوظيفه العامه ،التي تجاوزة حدود اللياقه والقانون وتكافؤ الفرص بدليل ما وظفت تلك الدولة والاخزاب من جيش من الاسر والابناء والاقرباء بوظائف عاليه بدون كفاأت .بما يشكل من ناحية الوضع القانوني تمايزا وسطوا واخلالا بمبداء تكافى الفرص ،ويشكل اساسا لتمايز طبقي واجتماعي ، ومخل بالدستور وقانون العدالة الاجتماعيه وهادم لاركان الدوله اليمنية التي بتحدوثون عن بنائها.
،
العقل البشري اليمني لم يكن ساذجا لاستيعاب مثل تلك الفزورات من اناس يسابقون الزمن للفيد والفساد وليس لتحرير وطن واستعادة مجده وسيادته ،بل لانهم يشعرون انهم على سباق من الزمن وان متغيرات الواقع والمعركه التي يحاولون للسيطرة على نتائجها لن بحصدون ثمارها، ولذلك فهمهم كسب المصلحة اولا من الحرب لانهم خاسرون من حسم المعركة ونتائجها ،والتي ستفرض قوى جديده على الواقع ،تحاول تلك القوى تفتيتها وتمزيقها قبل حسمالمعركة التي اصبحت مصدرا مدرا لثراء المسؤرلين وكبار العسكر ومقاولي المعارك التي لا يحبذون انتهائها طالما هناك من يدفع.
وفي الاتجاه الاخر ان عدم فهم دول التحالف لطبيعة الشرعية بتناقضاتها وقواها وضعف قواعدها العسكريه والاجتماعيه ،قدجعل دول التحالف في دور ابو العريس الذي يتحمل كل التكاليف ويروح للابن العاق عروسه مع غشها وفراشها، وتلك ما تنتظره الشرعيه من التحالف ، التي لجاأت الى تجنيد مقاتلين بالاحر اليومي ،بعد ان تحولت جيوش الشرعيه الى شيطان يمخر امن واستقرار المناطق المحرره.
ان تناقض القوى الداخله في هذا التحالف وتمايز مصالحها التي لم يعترف بها من قبل الشرعيه والتحالف قد جعل من اهمال المناطق المحرره مرتعا لفساد المسؤلين والقادة العسكريين ، وجانبا غير محفزا للمناطق المحرره وثوارها ولا للمناطق الواقعه تحت الانقلاب الخوثي.
ان الخسابات الغير منطقيه للشرعيه والتحالف ،قد تسبب في ايجاد ازمة اقتصاديه وتدهور العمله الوطنيه .وغلا في الاسعار. ومع معرفتنا بعدم قدرتهما على مواجهتها ستنذر بغليان شعبي ،قد لا يخدم سير المعركة، للتحرير بل وقد يفقد اء الانتصار المحقق ان اشتعل بريق ثورة المظاليم والجياع.
ان اصرار التحالف والشرعيه على فرض الحلول المعلبه تحت شعار استعادةالثوب الممزق والوطن الواحد المحرق لن تجدي نفعا مع الواقع السياسي والعسكري والاجتماعي والقوى الصاعدة التي يحاولان تحاهلها، لن تزرع الا الغاما لحروب وصراعات قادمه شمالا وجنوبا،
فهل يريد المخرج هكذا..؟
كتب/
عبد الله ناجي راشد بن شملان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى