آراء جنوبية

سقطرى حميرية في عمق التاريخ

الشيخ/ عبدالله راجح اليهري

كاتب سياسي
من خلال المراجع و المصادر التاريخية القديمة التي تتناول أن سقطرى من جنوب الجزيرة العربية ، هي تعتبر أحدى الجزر للكيانات الأجتماعية و العرقية و الأقتصادية و السياسية لحكومة اليمن الجنوبي سابقا ، و هي من العصور الغابرة أي منذ تواجد أول نواة للغة الحميرية على واقع الحياة في سقطرى ، و قد كان هذا التواجد قبل الميلاد بألف سنة حسب قول الباحث اللغوي ،، انطوان لونية ،، نواة السكان الناطق بالسقطرية قد قامت في الجزيرة العربية قبل ثلاثة الف عام ، و تؤكد المصادر المصرية الفرعونية تؤكد بأن الأبحار إلى جزيرة ،، با أنش ،، كان الألف الثاني قبل الميلاد أي في عام 1439 قبل الميلاد و سقطرى جزيرة معروفة من العهود القديمة قبل من أن يندعي بأنها جزء من قبائل هاجرت من الأمارات و استوطنت فيها فهي موجودة في عمق التاريخ قبل نشئت الأمارات بالآف السنيين ، و أن حياة البرية التي تعود إلى الف سنة قبل الميلاد تشير إلى تواجد أشجار نادرة مثل اللبان و المر و دم الأخوين و البخور و الصبر في الجزيرة الذي اسمها ،، بأنج أي با أنش ،، و تلك الأساطير و القصص التي الصقها الفراعنة سموها بأسم ،، بنش ،، أي بانج ، أي أرض الله الطيبة حسب أجماع المؤرخين الكلاسيكيين من أمثال ،، ثويوفرايتوش ،، الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد مؤلف كتاب الطواف و ،، ديودورس الصقلي ،، الذي عاش في القرن الأول للميلاد و غيرهم من المؤرخين ، و يذكر المؤرخ حمزة علي لقمان في كتابة الجزر اليمنية أن حكم يشمل القسم المهري الحالي من حضرموت و جزيرة سقطرى و توابعها و ظفار و جزر كوريا موريا و السواحل العمانية المواجهة لهذة الجزيرة ، فكيف بالفرع أن يكون هو الأصل ، و قد أشار الملاح اليوناني ،، بليني ،، بأن جزر كوريا موريا جزء من مملكة حضرموت و أن السفن ،، نقل شراعي ،، كانت تذهب إلى سرابيس ،، جزيرة مصيرة ،، من قانا و هو ميناء في بير علي في شبوة من مناطق الجزر اليمنية ص 89 ، 90 .
في سنة 1864 قامت بريطانيا بأحتلال جزيرة ميون و في نفس العام غزت جزيرة سقطرى و أجبرت السلطان بن عفرير على التوقيع على معاهدة تسمح لبريطانيا بأستعمال الجزيرة ، راجع كتاب الجنوب العربي ، للدكتور محمود السالمي ، أستاذ التاريخ جامعة عدن ، و ذكر الأستاذ المؤرخ حمزة علي لقمان من الغزو على جزيرة سقطرى، أن سلطان مسقط و عمان ،، سعيد بن سلطان ،، استولى على جزيرة كوريا موريا ، ربما مغتنما فرصة المتاعب التي صادفت المهريين بعد الأحتلال البريطاني لسقطرى، و في عام 1845م عقدت بريطانيا مع سلطان مسقط و عمان أتفاقية هدية سلم بموجبها الجزر إلى بريطانيا وو ضعتها تحت إدارة عدن ، و قد أورد المؤرخ حمزة لقمان في كتابة الجزر اليمنية حضر توقيع الأتفاقية الكابتن ،، يستفين .ج فريمنتل ،، قبطان سفينة صاحب الجلالة ،، جونو ،، و يقول الأستاذ المرحوم محمد عبدالقادر بافقية في كتابة ،، اليمن القديم ،، قد أنتزع البوسعيدي سلاطين عمان ظفار من حضرموت عام 1315هجرية أي منذ مائة و عشرين سنة ، أما الرحالة البريطاني ،، ثيو دور بنت ،، الذي زار سقطرى عام 1897م فقد أكد بأنه و جد نقشا حميريا على صخرة غرب جزيرة سقطرى ، كما أشار أيضا الرحالة الأثري البريطاني إلى العديد من علامات التملك التي يسمى ،، يكوي بها أرباب الأبل أبلهم بسقطرى بأنها قريبة الشبة بحروف المسند التي تلقها اليمنيون خلفا عن سلف ، أن النقوش الحميرية التي عثر عليها الأثري البريطاني في غرب سقطرى لخير دليل و برهان قاطع على أصالة سكان سقطرى بنسبهم الحميري القديم و أن ما عثر عليه يعتبر تأكيد الأقوال للمؤرخين الذين عاشوا قبله و أشاروا إلى تلك الهوية العربية اليمنية الحميرية لسكان سقطرى ، كما كان يتفاخر أمير دولة الأمارات زايد بن سلطان النهيان بأنه من أصول يمنية من مأرب الذي قدم الدعم المادي في بناء سد مأرب ، فكيف أذن يصبح قبائل سقطرى أماراتيين الأصل ، فأما حكيم العرب زايد بن سلطان يكذب ، و أما الباحث الأماراتي يزور التاريخ و يجهل تاريخ سقطرى و هو يهلم أنه بلا هوية و مشكوك في عروبة الأمارات ، و قد طرح ذلك الطرح لأجل أطماع أستعمارية جديدة للسيطرة على الجزيرة مثل بريطانيا و عمان على جزيرة كوريا موريا فكلاهما فرع خرجا من رحم الأصل ، هذه حقائق تاريخية موثقة ، ما أصدق الكلام عندما تأتي بحقائق تاريخية ، والآن أسال المؤرخ الأمارتي ، أثبت لنا تاريخك، و من أي دويلة قبل الأسلام أنت؟ فأعلم أن المستشار البريطاني و ليم لويس هو من أنشاء ثلاثة اتحادات في المنطقة ، اتحاد الأمارات والأتحاد الماليزي و اتحاد الجنوب العربي ، و لو أخذنا بالنسب أو الهجرة لكانت الأمارات جزء لا يتجزاء من الهند و ايران و البنغال . و صارت السعودية حضرمية و قطر يافعية و أندونسيا حضرمية .. التاريخ لا يزور ، سقطرى حميرية حجرا .. و شجرا .. و بشرا . نحن قوم حميريون النسب … فلا بني الأصفر و لا كسري بجد. .. أنا لمن ريحانة العرب أصلنا … و طينتنا من تلك أزكى و أطيب .( كاتب سياسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى