آراء جنوبية

تعددت الأصوات والمقصود واحد!

غسان الجيلاني

كاتب وناشط جنوبي
ما ان حانت فرصة ثمينة كاد ان يقتنصها أبناء الجنوب العربي تلك الدولة العربية المنسية التي ناضل اَهلها لنيل استقلالهم وإعادة دولتهم كما كانت جغرافيا وبفكر جديد وعقلية جنوبية جديدة متميزة وفريدة، حتى تعالت أصوات المعيقين والمثبطين والخائفين على مصالحهم الاحتلالية والفسادية العارمة وانبروا بين محذرٍ ومهدد وبين مطالب بشرعية مقتنصي الفرصة.
اليوم تفاوت الأصوات بين من يدعي حبه للجنوب لا بل لليمن ككل بين مهدد ومتوعد ومزمجر ورادع ولكل اسبابه ورؤيته الخاصة ولكل زاويته التي يرى منها متناسيين زاوية الحق ومستبعدين زاوية النخوة والاخوة والمحبة والعروبة الجنوبية متناسيين الحق الذي يستحقه أبناء الجنوب العربي من امتلاك دولتهم الابية التي لايظلم فيها احدا ولن تكف عن نصرة الإخوة في بلد.
هذه الأصوات في غالبيتها تنادي أبناء الجنوب بالتخلي عن هدفها بحجة وجود عدوا مشترك وانه لابد من الخلاص من هذا العدو الذي عاث في الارض فسادا واهلك الحرث والنسل. هنا علينا ان نقف قليلا امام هذه الادعاءات وتباينها لعل العالم يعي ويثق بنا وما نقدمه من خلال مقاومتنا الابية وجميع القوات التابعة لها وما سيقدمه المجلس الانتقالي من سياسية تضمن لابن الجنوب العيش الهني ولكل من وفد على ارض الجنوب.
أبناء الجنوب يمتازون بالوفاء والصدق والشجاعة ولايخشون باس احدا الا الله.
في استقلال الجنوب وبناء دولته ذات السيادة وبتلك الحدود المتعارف عليها سيجعل مستقبل مايسمى يمن في امان واستقرار دائم. فالدولة الجنوبية ستؤمن عيش مواطنها وكل وافد اليها، كما انها تعمل على تعزيز ودعم المقاومة في العربية اليمنية بكل ما أوتيت من قوة.
فالدعم في المعسكرات وتوفير أماكن تدريب وإنشاء لها ودعم الجبهات بالمقاتلين الجنوبيين حتى تحرر صنعاء وتسلمها الى من يستحقها الى من يعمل بجد على حماية المواطن في العربية اليمنية ومصالح الدول الجوار.
ونطمن الإخوة الاشقاء في العربية اليمنية الذين يؤمنون بحق تقرير المصير او استقلال الجنوب بأننا سنكون معهم قلبا وقالبا ولن ندعكم لمن يفترسكم ابدا.
لا تنجروا وراء تلك الأصوات النشاز التي تحاول ان تثبط وتعيق أبناء الجنوب من المضي في طريق استقلالهم.
فقد تعددت الأصوات والمراد واحد
قضية الجنوب عنها لن نحيد
ولن نفرط بدم مصاب او شهيد
لاجلها ضحى بدمه وألروح
وعدا للجميع دولتنا سنستعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى