آراء جنوبية

مبادرة الرئيس "علي ناصر" لم تعد تواكب المشهد السياسي الجديد.

م. مسعود أحمد زين

محلل سياسي جنوبي
في الوقت الذي يتحدث فيه الرئيس هادي منذ حوالي عامين من الان عن حل كونفدرالي لليمن ويعمل على توفير كل الشروط المؤدية لذلك دون ضجيج وبعيدا عن الاضواء.
١) في الوقت الذي اصبح الحل الكونفدرالي مشروعا لهادي منذ زمن ، ما زال الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد متمسكاً بحل الفيدرالية المزمنة وكأن التغييرات الهائلة في الثلاثة اعوام الاخيرة وما انتجته الحرب من واقع جديد ليس لة اي معنى في نظر الرئيس ناصر .
٢) عدم قبول خيار الحرب قيمة اخلاقية نبيلة تحسب للرئيس علي ناصر ولكن عدم التعامل الواقعي مع نتائج الحرب ( بغض النظر عن سلبيتها او ايجابيتها) لا يرتقي بالرؤية السياسية الصائبة لناصر للمستوى المعهود لديه ويجعل تشخيصه للحالة السياسية اليمنية في عداد التشخيص لحالة لم تعد موجودة بعد ان تطورت الاحداث بشكل كبير وعميق وانتقل المشهد لحالة سياسية جديدة .
٣) وعلية لم تعد مبادرة القاهرة ( لناصر والعطاس) باطروحتها الفيدرالية المزمّنة تواكب المشهد السياسي القائم اليوم ولا ينفع كل تلك التنقيحات البسيطة التى حاول الرئيس ناصر اضافتها اكثر من مرة منذ ٢٠١٤ مع بقاء جوهر المبادرة ، لم يعد كل ذلك يواكب تطورات المشهد السياسي لا في الشمال ولا في الجنوب .
٤) باختصار لا يوجد اي طرف سياسي محلي او اقليمي يمكن ان يتفاعل بايجابية مع هذه المبادرة والافضل تغيير جوهر المبادرة اذا اراد الرئيس علي ناصر مواكبة كل المياة التي جرة من تحت جسر مبادرة القاهرة قبل اكثر من خمس سنوات .
٥) اقول كلامي هذا وانا اعلم ان صوتي لن يصل للرئيس علي ناصر ولكني اعلم انه سيصل لعدد غير قليل من القيادات الجنوبية التي اعتز بالمعرفة الشخصية لبعضها والذين يتبنون الخط السياسي للرئيس علي ناصر واطلب منهم اعادة التفكير بعمق برؤية مستقبلية تستلهم التغييرات الكبيرة التي حصلت بالجنوب والشمال بسبب الحرب وفي نفس الوقت تستثمر بحنكة وذكاء افكار الخطوة المتقدمة للرئيس هادي بالحل الكونفدالي وتعمل علية وتطوره وتخلق لاجله الاصطفاف المطلوب وسيكون بدون شك هو اقرب الطرق لحل اشكالية الاصطفاف الجنوبي بالدرجة الاولى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى