مخطئ من يظن أن ثمة دولة لشرعية تتمركز في العاصمة الجنوبية عدن إذا أن الدولة المركزية لشرعية في إمارة مأرب بينما حقيقة الصراع قائم في المناطق الجنوبية المحررة بين الإمارة المأربية التي تسعى إلى إلغاء السيادة الجنوبية وكسر الإرادة الجماهيرية التي تعمل في هذا الإتجاه وتعد طرف الصراع الأخر في هذه الأرض وما المعاشيق إلا فرع لهذه الإمارة وتحت هيمنتها ولعل ذلك يذكرنا بقصة دليلة وشمشون في الأدب الفلسطيني العربي ,دليلة الفاتنة اليهودية من أصل فلسطيني أرسلت لتخلص من شمشون الجبار الفلسطيني القوي الذي أعجز اليهود بقوته فلم يستطيعوا الفتك به الذي أغرم بدليلة وأفضى لها عن سر قوته ( قوتي في خصائل شعري السبعة فإذا قصت ذهبت قوتي) فلما نام.قصت دليلة شعر شمشون ليتحول بعدها إلى حمل وديع وإمعانآ في إذلاله أعموه بإن سملوا عيناه وسخروه في الطحن عوضآ عن حمار الرحى ثم.عرضوه لكل الإهانات الممكنه أمام شعبه ليروا مصدر قوتهم مهانا ذليلآ فتنهزم نفسياتهم وتنكسر إرادتهم ويتمكن عدوهم منهم مرة أخرى !!!
وبالمثل هانحن اليوم نرى دليلة المعاشيق جنوبية الهوية مأربية الهوى تشرع في محاولة حلق خصلات شمشون الجنوبي بعد أن أغرته زمنآ بالقرب وأطمعته في الوصال لتجرده من قوته وتسقط رهان شعبه عليه فهي الجزء الفاعل والأخطر في مخطط الصراع الإستراتيجي لفرض الهيمنة الشمالية مجددا وإلغاء السيادة الجنوبية على أرض الجنوب وللأسف بأيادي أغلبها جنوبية !!
فهل يدرك شمشون الجنوبي وشعب شمشون حيلة دليلة الدنيئة ومخططها القذر؟! أم يقع المحذور ويسقط شمشون الجنوب كما سقط شمشون الفلسطيني على حين غفلة منه ومن شعبه؟!.
