صرخة وطن

صندوق النظافة و التحسين إهدار للمال العام و تلاعب بمستحقات الآخرين ( الحلقة5 ) أغيثونا من أكلة حقوق الآخرين !!!!!

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
سأضع اليوم بين أيديكم قضية إنسانية لا تحتمل المماطلة أو التسويف …..
قضية عامل من عمال التحصيل الذين تم استبعادهم في نهاية العام 2016 و بدايات 2017 م مع حرمانهم من أبسط حقوقهم المحتسبة و المكتسبة بحجة أن الصندوق و بعد ما تعرض له من عمليات التخريب و التدمير و تقلص إيراداته في تلك الفترة الزمنية نتيجة لظروف الحرب و توقف كثير من المصانع و المعامل و الورش و التي كانت تدر على الصندوق بنسبة كبيرة من الإيرادات مما جعل الصندوق يستغنى عن المتعاقدين ويتخذ قرارٱ بعدم التعاقد مع أي كان و بقاء مستحقات من كان متعاقدٱ عالقة و يبحثون لها عن حلول مع اشتداد مطالبات المتعاقدون من المحصلين بحقوقهم ….
لندع ذلك و ماتم فيه لاحقٱ من فساد ممنهج للحلقة القادمة و لنتطرق اليوم لقضية المحصل/ صلاح سالم محمد و ماتم فيها من تلاعب واستهتار بحقوق الناس من قبل الإدارة الحالية حيث أن المذكور وبعد أن يئس من استلام مستحقاته لأربعة أشهر و بحسب إفادة والده: سلم أمره لله و التحق بركب إخوته من شباب لحح في جبهة المخا دفاعٱ عن الدين و الأرض و العرض و ليتمكن من توفيرلنفسه و لأسرته لقمة العيش الكريمة تاركٱ أمر مستحقاته في الصندوق إلى أن تترتب أوضاع الصندوق و تأتي قيادة في المحافظة لتنصفهم و تعيد الأمر إلى نصابه …
استمر المذكور في أداء واجبه الوطني مستخيرٱ الله في أمر قيادة الصندوق و حرمانه من حقوقه إلى أن يفاجأ في يوم من الأيام برسالة تصل إليه من المدير التنفيذي الحالي تطلب منه سرعة الحضور إلى الجهاز المركزي لتصفية عهدته و أخذ إخلاء طرف من الحهاز بإخلاء العهدة مالم ستتخذ ضده الإجراءات القانوية الرادعه – وهذا حق مفروغ منه سوى له أو عليه فالحقوق بالنسبة للدولة بحسب القانون المالي لا تنتهي بالتقادم سواء لها أو عليها – و نتيجة لنزاهته و شفافيته في عمله أدرك صلاح سالم محمد أنه جاء اليوم الذي سينصف فيه و تعطى له حقوقه فقط و قرر في.نفسه عدم المطالبة بالعودة للعمل في الصندوق بعد ما ذاق منه الأمرين فهو لايريد سوى حقه الذي بذل فيه جهده و طاقته أثناء عمله كمحصل في الصندوق ….
تحمل صلاح عناء السفر و تكاليفها و حضر إلى الجهاز المركزي م/ لحج و قام بتصفية عهدته و أخذ إخلاء طرف من الجهاز المركزي مع التوجيه إلى إدارة الصندوق بصرف مستحقاته المتبقية على الصندوق بعد تصفيته لعهدته و إخلاء طرفه و بحسب إفادة الجهاز المركزي في الرسالة الموجهة إليهم …
جاء إلى إدارة الصندوق مطالبٱ بمستحقاته بناء على طلبهم بحضوره لتصفية العهدة و المذكرة التي يحملها من الجهاز المركزي المشار إليها سلفٱ … و هنا تبدأ المماطلة و التسويف و التلكوء بأداء الحقوق للآخرين بحجة أنه كان يعمل في فترات سابقة قبل أن يأتي المدير الحالي و الذي لم يعرف عنه شيئٱ بحسب زعمه رغم أنه هو من أستدعاه …
و بعد متابعات مستمرة طلب منه المدير التنفيذي الحالي إثبات ماله عبر الإدارة السابقة و من تبقى منهم في الإدارة الحالية حتى يعرف قيمة المبلغ المستحق له و سيوجه بصرفه لأن الحقوق لا تموت أو تنتهي بالتقادم – و إلى هنا الإجراءات صحيحة و سليمة و يشكر عليها – ..
و من هنا تبدأ الجولة المكوكية للمحصل صلاح من هنا إلى هناك و بين هذا و ذاك و لقرابة الشهرين المتكاملين تجشما فيها هو و والده عناء المتابعة و أتعابها أثبت و من قبل الجميع أن له مكافأة ثلاثة أشهر بواقع ثلاثين ألف في الشهر أي مبلغ و قدره تسعين ألف ريال يمني فقط … و برغم أن المبلغ لا يساوي شيئٱ و بعد أن وجه حتى المدير الحالي بصرفه كحق مكتسب للمذكور تعود المسرحية الهزلية لتعاود صياغة فصولها من جديد و ذلك بتوقيف المبلغ و عدم صرفه تحت مبرر يبعث إلى الحيرة و الإستغراب من أولئك الذين يستمرؤون أكل حقوق الآخرين بالباطل لتترك مأساة ذلك المغلوب على أمره تعود لحلقات مسلسل المتابعة من جديد … أتدرون لماذا تم توقيف صرف مستحقات المذكور يا سادة ؟
لقد أوقفوه بعد مشاورات و مداولات بينهم أسفرت و بحسب زعمهم أن ذلك سيفتح لهم باب جهنم .. حيث سيأتي إليهم كل من له حق مطالبٱ بحقه و هذا الباب قد عملوا على إقفاله بإحكام و لا يمكن لهم أن يفتحوه مرة أخرى. …
و من هنا يتضح لنا جليٱ و كما التمسناه منهم عند متابعتنا مع المذكور و سؤالهم إذا كان مبلغٱ أو سندٱ ضائعٱ على المذكور .. هل كنتم ستسامحونه ؟ طبعٱ الإجابة كانت لا .. لأن ذلك ليس بأيديهم و سيكون مصيره الدفع أو السجن أو العقوبتين معٱ …
و بعد إلحاح المذكور و إلحاحنا على ضرورة استلامه لحقة بدأت خيوط المساومة معه فكيف تم ذلك ؟!!
طلبوا منه أن يتخلى عن مطالبته بالمبلغ المستحق و تسليمهم الأوراق التي معه و على أن يأتي بأوراق طبية و يقدم طلب مساعدة علاجية و سيصرفون له مبلغٱ كمساعدة منهم الأمر الذي لم يرتضيه لنفسه و لم نرتصيه نحن له عندما أخبرنا به و وعدناه بأن ننشر قضيته على الرأي العام بحسب طلبه ليتعرفوا على مدى العبثية التي أصبح يعيشها الصندوق
وهنا نطرح سؤالنا … لماذا إذا كان لهم حق يريدونه في الوقت الذي فيه لا يريدون دفع حقوق الآخرين ؟!!!!!
نضع مظلمة المذكور على طاولة المحافظ علها تجد للحل سبيلٱ ونحن على ثقة من ذلك !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى