صرخة وطن

صندوق النظافة والتحسين إهدار للمال العام و تلاعب بمستحقات العاملين (الحلقة6) أنقذونا مما يحدق بنا فالحوطة أمانة في أعناقكم و الكارثة قادمة لا محالة !!!!!

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
حياة بيئية كارثية تعيش فيها مدينة الحوطة المحروسة بالله التي عرفت بواحة الحدائق الغناء و جنة الله في أرضه
فهاهي اليوم تحاصرها أكوام القمامة و النفايات المتعفنة من جميع الجهات لتنشر في أجواء سمائها الرحبة الواسعة الروائح الكريهة التي تبرهن عن النفسية المريضة لمن تركها و تهاون في أمر رفعها لسبب أو لآخر رغم ما يمتلكه من إمكانيات و الذي ضاعف من أعداد شاكوه و التقليل شيئٱ فشيئٱ من تعداد شاكروه و الذين قد خدعوا بشعاراته البراقة و أساليبه الملتوية التي يحاول مرارٱ و تكرارٱ من خلالها مخادعة الناس و دغدغة عواطفهم و استمالتهم إليه ….
لقد سن قانون الصناديق من أجل إسعاد الناس و تحسين و تطوير مدينتهم إلا أن ذلك الصندوق و بعد أن استحوذ على الجانب الإيرادي الذي يمكن له بواسطته أن يصنع كل شيئ جميل و يحسن و يطور و يبدع في كل ما يروق النفس و يبهج الخاطر … تحول إلى انتكاسة صادمة و مصدر وبال كارثي على حياة المجتمع سبب لهم أشد حالات القرف و الإشمئزاز لما يشاهدوه حولهم عند كل ذهاب و إياب من و إلى منازلهم و أعمالهم في الغداة و العشي لما يمرون عليه و يشاهدونه أمامهم من قمامات متراكمة و نفايات تدب منها الآفات دبيبٱ و تنتشر من بين ثناياها الروائح النتنة الكريهة التي آذت الناس أيما أذى…
و لم يقتصر الأمر على ذلك و رغم ما تسببه هذه النفايات المتراكمة من أمراض و أوبئة عانى و يعاني منها الكثير و لكن تخيلوا عندما يقوم هذا أو ذاك بإحراق هذه القمامة أو تلك هناك و هناك و ما ستسببه من تلوث بيئي و حالات إغماء و ضيق نفس و ربو للإطفال و النساء و العجزة في البيوت …
حتى بيوت الله لم تسلم من هذا الأذى أيها السادة ! فقد تأذى مصلوها من تلك الروائح الكريهة النتنة المنبعثة من تلك القمامات المتراكمة و عانوا الأمرين من ألسنة دخاخينها المتصاعدة و التي تغطي عنان السماء و تحجب الرؤية و سببت الإختناق للكثيرين و ما مسجد أسامة بن زيد الواقع في مدخل حارة الرباط بحوطة لحج إلا دليل واحد و هو قيض من فيض مما يعانوه المواطنون و مساجد الرحمن و حرماتها من هذا البلاء المحدق بنا من كل جانب …
أمراض جديدة قديمة بدأت تظهر و تنتشر في ربوع المحروسة و يخاف الجميع أن توطد مداميكها و تستفحل فتكٱ بحياة المواطنين المسالمين البسطاء نتيجة لهذه النفايات المتراكمة و ما يدب منها من آفات إلى مساكنهم المتواضعة و المترامية على أطرافها ناهيك عما يسببه إحراقها من تلوث بيئي و حالات اختناق للكثيرين …
و من هذا المنطلق و بإسم مواطني الحوطة البسطاء نوجه نداءٱ عاجلٱ إلى مدير عام مكتب الصحة العامة و السكان بلحج و مدير عام مكتب حماية البيئة أن يقوموا بواجبهم الوطني بالنزول الميداني إلى أحياء و حواري مدينة الحوطة لمشاهدة ما تعانيه هذه المدينة من تلوث بيئي ينذر بكارثة لا يحمد عقباها و يرفعوا تقاريرهم إلى الأخ المحافظ لإلزام الصندوق بوضع المعالجات السريعة و الدائمة لهذه الفوضى العارمة … و ذلك لبراءة ذمتهم أمام أنفسهم و أمام الله أولٱ و ليعرف المواطن أنهم حريصون على أداء واجبهم ثانيٱ … و إلا فهذا يعني أنهم راضون عن ذلك لأمر في نفس يعقوب … !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى